Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استعدادات ألمانية مكثفة لافتتاح "يورو 2024"

ناغيلسمان يحذر لاعبيه من خطورة اسكتلندا في مستهل مشوار القبض على النجمة الرابعة

كرة عملاقة تحمل شعار بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024" التي تستضيفها ألمانيا (أ ف ب)

ملخص

ألمانيا تواصل استعداداتها الأمنية قبل انطلاق بطولة الأمم الأوروبية من ميونيخ وسط تهديدات أمنية و"المانشافت" بقيادة ناغيلسمان يتوقع مواجهة صعبة أمام اسكتلندا التي لا تعاني الضغوط

تدور مساء اليوم الجمعة عجلة منافسات النسخة الـ17 من بطولة الأمم الأوروبية "يورو 2024" التي تستضيفها ألمانيا بين الـ14 من يونيو (حزيران) الجاري والـ14 من يوليو (تموز) المقبل بمشاركة 24 منتخباً يتنافسون في 10 ملاعب عبر 10 مدن، لرفع أغلى كؤوس كرة القدم في القارة العجوز.

ويستضيف استاد "أليانز أرينا" في مدينة ميونيخ مباراة الافتتاح التي تجمع صاحب الضيافة المنتخب الألماني ونظيره الاسكتلندي، ضمن مباريات المجموعة الأولى التي تضم معهما المجر وسويسرا.

ويحمل الجيل الحالي للمنتخب الألماني الذي يقوده المدرب الشاب جوليان ناغيلسمان (36 سنة) آمال بلاده في استعادة اللقب القاري الغائب عنها منذ 1996 لإضافة النجمة الرابعة لصدر قميص "المانشافت".

ويحتفظ المنتخب الألماني لنفسه بعدد كبير من الأرقام القياسية في تاريخ بطولات "يورو" من أبرزها كونه الأكثر تتويجاً برصيد ثلاث كؤوس بالتساوي مع إسبانيا، والأكثر مشاركة في النهائيات بـ14 مشاركة، وصاحب أكبر عدد مباريات في تاريخ البطولة برصيد 53 مباراة، والأكثر تحقيقاً للانتصارات بـ27 فوزاً، كما أنه صاحب أكبر حصيلة تهديفية في تاريخ البطولة بإجمالي 78 هدفاً سجلها خلال مشاركاته الـ13 الماضية.

أما المنتخب الاسكتلندي الذي يشارك في البطولة الأوروبية للمرة الرابعة في تاريخه بعد نسخ 1992 و1996 و2020 فسيكون سقف طموحاته أقل من منافسه الألماني، إذ أسفرت مشاركات اسكتلندا السابقة عن خروجه من الدور الأول وحقق انتصارين فقط في تسع مباريات، وانتهت باقي المباريات بتعادلين وخمس هزائم.

وقال مدرب المنتخب الألماني ناغيلسمان إن اسكتلندا لديها فريق خطر سيسعى إلى الاستفادة من الضغط الذي يتعرض له أصحاب الأرض في المباراة الافتتاحية، لكنه يرى الثقة بالنفس لدى لاعبيه والتعطش للنجاح.

وصرح ناغيلسمان في مؤتمر صحافي أمس الخميس "منتخب اسكتلندا ليس فريقاً مليئاً بنجوم عالميين، لكن هذا يجعله منافساً خطراً، لأنه يضم لاعبين يتمتعون بالرشاقة ويقدمون كل شيء، ويتمتعون بالعقلية الاسكتلندية الكلاسيكية". وأضاف أنه رغم أن ألمانيا تشعر بالضغط والتوتر قبل المباراة الافتتاحية للبطولة، فإن هذا يمثل أمراً حتمياً، والفريق لائق ومستعد تماماً.

وقال المدرب "عندما أنظر في أعين لاعبي فريقي... أرى كثيراً من الإيمان والثقة، وهذا هو ما أريده... لدينا أفضلية اللعب على أرضنا، ونريد الفوز، يمكننا التغلب على الضغط، ويمكننا التغلب على اسكتلندا أيضاً".

ألمانيا التي أحرزت أربعة ألقاب في كأس العالم وثلاثة ألقاب في البطولة الأوروبية، تراجعت سمعتها الممتازة في البطولتين بصورة ملحوظة بعد مسيرة من الفشل المستمر منذ التتويج بكأس العالم 2014 في البرازيل.

وخرجت ألمانيا من كأس العالم مرتين على التوالي من دور المجموعات، وهو أسوأ سجل لها في البطولة خلال أكثر من 80 عاماً، كما ودعت النسخة السابقة من بطولة أوروبا من دور الـ16.

وقال ناغيلسمان الذي تولى تدريب منتخب ألمانيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 "سيكون علينا ضغط أكبر من الضغط الواقع على اسكتلندا، وسيرغبون في الاستفادة من ذلك".

ويمكن لاسكتلندا صنع الفرص والاحتفاظ بالكرة، وستضع دفاع ألمانيا تحت ضغط في مباراة الفريقين بالمجموعة الأولى. وأردف "علينا أن نحافظ على تركيزنا لتجنب الكرات العرضية".

وكشف ناغيلسمان عن شعوره بالحماسة قبل المباراة، موضحاً كيف جاء من قرية صغيرة يبلغ عدد سكانها 700 نسمة ويزيد فيها عدد الأبقار على عدد السكان، والآن يستعد للمباراة الافتتاحية لبطولة أوروبا 2024 في ميونيخ.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال قائد المنتخب الألماني إيلكاي غوندوغان إن ناغيلسمان منح اللاعبين شعوراً بالهدوء وهو ما ساعد الفريق. وأضاف "المدرب يمنحنا الثقة والتوجيه الواضح، وقد ناقش الأدوار معناً... الجميع يعرفون ما هو متوقع منهم ويمكنهم تقديم كل ما لديهم على أرض الملعب، وهذا يساعدنا كثيراً بعد التجارب السلبية في البطولات الأخيرة".

"لا توجد مباراة أخرى مثل المباراة الأولى، لأنه يكون بإمكانك استخدام الزخم والنشوة في المباريات التالية، ولهذا فإن الهدف الأهم غداً هو الفوز بالمباراة".

وعلى الجانب المقابل قال قائد المنتخب الاسكتلندي آندي روبرتسون إن فريقه يخوض المباراة الافتتاحية دون ضغوط أو توقعات، وإن فريقه سيقاتل للحصول على نتيجة تساعده للتقدم إلى مرحلة خروج المغلوب.

واعترف روبرتسون، مدافع ليفربول المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز، بأن اسكتلندا قدمت أداءً باهتاً خلال دور المجموعات ببطولة أوروبا الأخيرة، لكن قال إن اللاعبين لن يرتكبوا الأخطاء نفسها مرة أخرى.

وفي ظل توقعات بأن تسيطر ألمانيا على الكرة، قال روبرتسون إن فريقه يحتاج إلى إحباط منافسه بقدر الإمكان والاستفادة من المواقف التي يحصل فيها على الكرة. وأضاف في المؤتمر الصحافي "إذا تمكننا من القيام بذلك، آمل أن يكون ذلك مفتاح تحقيق النتيجة (التي نريدها)، نحن نثق في قدرتنا على القيام بذلك والأمر متروك لنا لإظهار ذلك".

وعادت اسكتلندا أخيراً إلى المسابقات الدولية الكبرى في بطولة أوروبا الماضية بعد غيابها منذ المشاركة في كأس العالم 1998 في فرنسا.

وقال روبرتسون الذي أكد أنه مستعد للمشاركة بعد تعرضه لإصابة في التدريبات الأسبوع الماضي "لا نريد أن نندم على أي شيء هذه المرة، نثق في أننا فريق يمكنه صناعة التاريخ".

وعلى صعيد تجهيزات ألمانيا لانطلاق البطولة استقبلت البلاد قوات أمن من أنحاء أوروبا أمس الخميس لتعزيز قدراتها الأمنية ضد تهديدات محتملة، وتعهدت وزيرة الداخلية نانسي فيزر تعزيز حالة التأهب قبل المباراة الافتتاحية.

وقالت فيزر في احتفالية أقيمت للترحيب بنحو 350 ضابط شرطة انتقلوا للمساعدة في تأمين الحدث "بالطبع تركيزنا منصب قبل كل شيء على تهديد إرهاب المتطرفين والمخربين ومخالفاتهم والجرائم الاعتيادية والمجرمين العنيفين، لكن هذه المرة أيضاً على الهجمات الإلكترونية".

ودعت جماعات مثل تنظيم "داعش" إلى شن هجمات خلال البطولة التي تقام على مدى شهر، لذلك سيعمل نحو 22000 شرطي يومياً لتأمين البطولة.

وتتوقع ألمانيا أن يتدفق 2.7 مليون شخص لحضور المباريات في الملاعب في أنحاء البلاد ونحو 12 مليون شخص في المناطق المخصصة للجماهير في الهواء الطلق لمتابعة المباريات، بما في ذلك منطقة أقيمت أمام بوابة "براندنبورغ" في برلين.

وحظيت مناطق الجماهير بشعبية خلال كأس العالم 2006 في ألمانيا، لكن سيتضح ما إذا كان المزاج العام للمشجعين سيدفعهم لتجاهل التوترات التي تشهدها أوكرانيا والشرق الأوسط في ظل زيادة الدعم الذي يحظى به اليمين المتطرف في أوروبا.

وحذرت الوزيرة "يحاول البعض أن ينقلوا تلك النزاعات إلى بلدنا"، مشيرة إلى أن السلطات لن تتهاون مع الدعاية وخطاب الكراهية في الشارع الألماني.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة