Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أكبر أزمة إنسانية على وجه الكوكب"... واشنطن تكثف مساعداتها للسودان

الولايات المتحدة تحذر من مجاعة "تاريخية" ومخاوف من تفاقم الكارثة الإنسانية مع اقتراب موسم الأمطار

متطوعون يوزعون الطعام في أم درمان بالسودان (رويترز)

ملخص

لم يجمع النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة من أجل السودان سوى 16 في المئة من هدفه مع تركز كثير من الاهتمام العالمي على غزة، حيث تحذر منظمات الإغاثة أيضاً من أخطار المجاعة

أعلنت الولايات المتحدة أمس الجمعة عن مساعدات طارئة بقيمة 315 مليون دولار للسودانيين، محذرة من احتمال حدوث مجاعة ذات أبعاد تاريخية، وحملت طرفي النزاع مسؤولية الكارثة الإنسانية. وتشمل المساعدة الغذاء ومياه الشرب، إضافة إلى فحوص لحالات سوء التغذية وعلاج الأطفال في حالات الطوارئ. ويأتي ذلك فيما تشير التقديرات إلى أن 5 ملايين شخص داخل السودان يعانون الجوع الشديد، مع نقص الغذاء أيضاً في دول الجوار التي لجأ إليها مليونا سوداني.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للصحافيين "نريد أن يستيقظ العالم على الكارثة التي تحدث أمام أعيننا". وأضافت "لقد رأينا توقعات للوفيات تقدر أن ما يزيد على 2.5 مليون شخص، نحو 15 في المئة من السكان، في دارفور وكردفان، المناطق الأكثر تضرراً، يمكن أن يموتوا بحلول نهاية سبتمبر (أيلول)".

أكبر أزمة إنسانية

وشددت المسؤولة الأميركية على أن هذه "أكبر أزمة إنسانية على وجه الكوكب، ومع ذلك فهي قابلة بطريقة ما للتفاقم مع اقتراب موسم الأمطار".

 

لم يجمع النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة من أجل السودان سوى 16 في المئة من هدفه مع تركز كثير من الاهتمام العالمي على غزة، حيث تحذر منظمات الإغاثة أيضاً من أخطار المجاعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور إن السودان قد يكون في وضع أسوأ من الصومال في عام 2011 عندما توفي نحو 250 ألف شخص بعد ثلاثة مواسم متتالية من دون هطول أمطار كافية في بلد على شفا الفوضى.

المجاعة الأكثر فتكاً

وأضافت باور أن "السيناريو الأكثر إثارة للقلق هو أن السودان سيعيش المجاعة الأكثر فتكاً منذ إثيوبياً في أوائل الثمانينيات"، عندما مات ما يصل إلى 1.2 مليون شخص.

وانزلق السودان إلى الحرب في أبريل (نيسان) 2023 عندما بدأت المواجهة المسلحة بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة نائبه السابق في رئاسة مجلس السيادة محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي". ومع توسع النزاع على السلطة في أنحاء البلاد قالت باور إن إيصال المساعدات عبر خطوط سيطرة الجانبين "يكاد يكون معدوماً".

طرفا النزاع

انتقدت المسؤولة بشدة كلا الطرفين، وقالت إن قوات "’الدعم السريع‘ تنهب بصورة منهجية المستودعات الإنسانية وتسرق المواد الغذائية والماشية وتدمر مرافق تخزين الحبوب والآبار في المجتمعات السودانية الأكثر ضعفاً". والجيش كذلك "يناقض تماماً التزاماته ومسؤوليته" تجاه الشعب السوداني من خلال منع المساعدات من عبور الحدود مع تشاد إلى دارفور.

وأضافت سامانثا باور "الرسالة الواضحة حقاً هنا هي أن العرقلة، وليس عدم كفاية مخزونات الغذاء، هي الدافع وراء مستويات المجاعة التاريخية والفتاكة في السودان".

المزيد من الأخبار