Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فيلم "قلبا وقالبا 2" يحطم الأرقام القياسية في عام سينمائي سلبي

انخفضت مبيعات شباك التذاكر في الولايات المتحدة بنسبة 24 في المئة بين شهري يناير ويونيو هذا العام مقارنة بعام 2023

حقق فيلم "قلباً وقالباً 2" أقوى افتتاح خلال عطلة نهاية أسبوع هذا العام (أ ب)

ملخص

انطلاقة مشرفة للجزء الثاني من فيلم الرسوم المتحركة "قالباً وقالباً" على رغم التحديات الجمة التي يواجهها قطاع السينما منذ بعض الوقت.

حقق فيلم "قلباً وقالباً 2" Inside Out 2، وهو الجزء الثاني لفيلم " قلباً وقالباً" Inside Out الذي أنتجته شركة "بيكسار" في عام 2015، والذي تدور أحداثه داخل رأس طفلة ويتمحور حول المشاعر المصورة كرسوم متحركة، أرباحاً بلغت 155 مليون دولار بعد عرضه في عطلة نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة، مما يجعله أقوى افتتاح لفيلم في شباك التذاكر في عام 2024.

وأفادت شركة "كوم سكور" Comscore [المتخصصة في دراسات وبيانات مجال الإعلام] أن الفيلم حقق ثاني أفضل افتتاح محلي خلال عطلة نهاية الأسبوع في تاريخ شركة "بيكسار للإنتاج"، إضافة إلى أنه ثاني أقوى افتتاح لفيلم رسوم متحركة على الإطلاق. إذ احتل المركز الأول في كلتا الفئتين فيلم "أبطال خارقون 2" Incredible’s 2 الذي عرض في عام 2018 وحقق 182.7 مليون دولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال"، حقق فيلم "قلباً وقالباً 2" ما يقارب 140 مليون دولار في باقي أرجاء العالم، ليصل إجمالي مبيعات التذاكر إلى 295 مليون دولار تقريباً.

تدور أحداث الفيلم حول رايلي، البالغة من العمر 13 سنة وهي تتعامل مع مشاعر جديدة مثل القلق والحسد والملل والإحراج، تتعارض مع المشاعر التي اختبرتها في الجزء الأول، ألا وهي الفرح والخوف والغضب.

وتأتي البداية القوية للفيلم بعد أسبوع من طرح "فتيان أشقياء 4" Bad Boys: Ride or Die، الذي حقق أداءً جيداً أيضاً، مما يدل على أن الأجزاء الجديدة لأفلام شهيرة يمكن أن تجذب الناس إلى السينما. وتركز عديد من شركات هوليوود الكبيرة هذا العام على إنتاج أجزاء جديدة لأفلام معروفة.

وقال كبير محللي الإعلام في "كوم سكور"، بول ديرغارابديان، في حديث مع صحيفة "وول ستريت جورنال" أن شركة "بيكسار" واجهت صعوبة في السنوات القليلة الماضية على رغم كونها واحدة من "أكثر العلامات التجارية قوة في هذا المجال"، مضيفاً أن مبيعات التذاكر لفيلم "قلباً وقالباً 2" تعد "مهمة" بالنسبة إلى الشركة.

وواجه فيلم "مدينة العناصر" Elemental الذي تم إصداره في عام 2023 صعوبات في شباك التذاكر ولكن لاحقاً حقق أداءً جيداً عند طرحه على خدمة البث المباشر "ديزني بلس"، في حين أن فيلم "لايت يير" Lightyear لعام 2022، الذي تدور أحداثه حول القصة الأصلية لشخصية "باز لايت يير" Buzz Lightyear [المعروفة من سلسلة أفلام "حكاية لعبة" Toy Story]، والذي كان أول فيلم تطرحه الشركة في دور العرض بعد أكثر من عامين، لم يرق إلى مستوى التوقعات.

وجرى طرح ثلاثة أفلام، كانت أنتجتها شركة "بيكسار" وبثت عبر منصة "ديزني بلس" أثناء فترة وباء كورونا، في صالات السينما هذا العام، وهي: "الباندا الأحمر الكبير" Turning Red، و"مغامرة ذاتية" Soul، و"لوكا" Luka.

انخفضت مبيعات شباك التذاكر الأميركية بنسبة 24 في المئة بين يناير (كانون الثاني) والـ16 من يونيو (حزيران) هذا العام مقارنة بعام 2023. إذ تجاوزت إيرادات أربعة أفلام مبلغ 100 مليون دولار بحلول هذا الوقت من العام الماضي، ولكن حتى الآن لم يحقق ذلك سوى فيلم "قلباً وقالباً 2"، وفقاً لـ"كوم سكور".

وتفوق الفيلم بسهولة على الأفلام الرائجة الأخرى التي صدرت هذا العام - "كثبان رملية: الجزء الثاني" Dune: Part Two، و"غودزيلا ضد كونغ 2: الإمبراطورية الجديدة" Godzilla x Kong: The New Empire، و"مملكة كوكب القردة" Kingdom of the Planet of the Apes.

وكان متتبعو مبيعات شباك التذاكر قد توقعوا أن يصل إجمالي إيرادات فيلم "قلباً وقالباً 2" إلى ما يقارب 90 مليون دولار عند طرحه خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأدت إضرابات كتاب هوليوود العام الماضي والتغييرات اللاحقة في جداول مواعيد الإصدار إلى مزيد من التدهور في أرقام المبيعات المتردية لهذا العام. فقد أوقفت إضرابات 2023 التي نظمتها نقابة الكتاب الأميركية ونقابة ممثلي الشاشة مشاريع الأفلام لأشهر عدة مما نتج منه حدوث ثغرات في الجداول الزمنية بعد تأجيل أفلام عدة.

لكن قد يعني ذلك أن عام 2025 سيكون عاماً رائعاً بالنسبة إلى مجال السينما، وفقاً لما صرح به جون سميث، كبير منظمي الأفلام في شركة صالات السينما الأميركية "ألامو درافتهاوس" Alamo Drafthouse، لشبكة CNN في أبريل (نيسان) الماضي.

ويذكر أن انتشار شبكات البث المباشر والإصدارات الرقمية المبكرة خلال فترة الوباء أدى إلى تقليص هوامش صالات السينما. بعض الأشخاص الذين اعتادوا الذهاب إلى دور العرض صاروا ينتظرون الآن إتاحة الفيلم عبر الإنترنت.

أشارت صحيفة "واشنطن بوست" The Washington Post إلى أن بعض شركات صالات السينما، مثل "سيني وورد" Cineworld و"ألامو درافتهاوس"، وصلت إلى الإفلاس بعد مشكلات في مبيعات شباك التذاكر. من جهتها، ركزت شركة "أي أم سي" AMC، أكبر سلسلة دور سينما في العالم، على العلامات التجارية الرائجة للفشار وأفلام الحفلات، مثل فيلم الحفلة الموسيقية "إيراس تور" [جولة العصور] Eras Tour لتايلور سويفت، للتغلب على الظروف العصيبة.

وقال راي سوبرز، نائب الرئيس الأول ورئيس قسم الأفلام في "مجموعة الأبحاث الوطنية" لشبكة CNN: "يرى الناس الذهاب إلى السينما كتجربة خاصة، لذلك فإن تعزيز هذه التجارب يمكن أن يكون عاملاً مميزاً رئيساً لصالات السينما اليوم".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من سينما