Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موسكو تحمل الولايات المتحدة "مسؤولية" الهجوم الصاروخي على القرم

استخدمت كييف فيه 5 صواريخ "أتاكمز" وتسجيل 22 جريحاً

لا تتوقف الضربات الأوكرانية لشبه جزيرة القرم الخاضعة للسيطرة الروسية (أرشيفية - رويترز)

ملخص

استخدمت كييف صواريخ "أتاكمز" للمرة الأولى ضد موسكو في أكتوبر (تشرين الأول)، لكن ما أرسلته واشنطن في الآونة الاخيرة يمتاز بمدى أبعد يمكن أن يصل إلى 300 كلم. 

حملت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة "مسؤولية" في الهجوم الصاروخي الأحد على شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، كونه نفذ بواسطة صواريخ "أتاكمز" التي سلمتها واشنطن لكييف.

وقالت الوزارة في بيان إن "مسؤولية الضربة الصاروخية المتعمدة على مدنيين في (مدينة) سيفاستوبول تقع في الدرجة الأولى على واشنطن التي زودت أوكرانيا أسلحة"، وكذلك على سلطات كييف، مؤكدة أن "أفعالاً كهذه لن تبقى من دون رد".

وأسفر الهجوم الصاروخي عن ثلاثة قتلى بينهم طفلان، ونحو مئة جريح في سيفاستوبول، بحسب الحاكم المحلي الذي عينته موسكو ميخائيل رازفوجاييف.

وفي وقت سابق الأحد، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا قصفت مدينة سيفاستوبول التي ضمتها موسكو في شبه جزيرة القرم عام  2014 بخمسة صواريخ من طراز "أتاكمز".

وأضافت الوزارة أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت أربعة من الصواريخ بينما انفجرت الرأس الحربية للصاروخ الخامس في الجو.

مقر الأسطول الروسي بالبحر الأسود

وتستهدف مدينة سيفاستوبول الساحلية بانتظام لأنها تضم مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود خصوصاً. وتشكل القرم عقدة لوجيستية مهمة للجيش الروسي.

وفي وقت سابق قال رازفوغاييف إن الدفاعات الجوية صدت "هجوماً صاروخياً" ودمرت "خمسة أهداف جوية"، غير أنه أضاف أن "حطام الصواريخ سقطت على المناطق الساحلية".

ومن جهة أخرى أسفرت هجمات بطائرات من دون طيار عن مقتل شخص وجرح ثلاثة آخرين في بلدة واقعة في منطقة بيلغورود الروسية القريبة جداً من الحدود الأوكرانية، بحسب ما أفاد الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف اليوم.

وقال غلادكوف عبر "تيليغرام" إن "مدنياً قتل" في غرايفورون، مضيفاً أن إحدى المسيرات انفجرت في موقف للسيارات.

وذكر أن مسيرات أخرى في وسط المدينة، أسفرت عن جرح رجلين نقلاً إلى المستشفى وامرأة كانت موجودة على شرفة إحدى الشقق.

وتستهدف بيلغورود بانتظام بضربات أوكرانية بينما تؤكد كييف أنها تدافع عن نفسها في مواجهة الهجمات الروسية على أراضيها.

وشهدت غرايفورون عملية توغل مسلح في الربيع الماضي تبناها مقاتلون روس موالون لأوكرانيا، مما أجبر الروس على القتال على أراضيهم لصد الهجوم.

غارة على خاركيف

أوقعت غارة روسية على مبنى سكني في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، قتيلين وأكثر من 50 جريحاً، وفق ما أفاد جهاز الطوارئ معدلاً حصيلة سابقة أشارت إلى سقوط ثلاثة قتلى.

وتقع خاركيف على مقربة من الحدود مع روسيا التي أطلقت في مايو (أيار) الماضي هجوماً في المنطقة وسيطرت على مساحات كبيرة منها.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن مبنى سكنياً من خمسة طوابق تعرض لأضرار عند قصف مدينة خاركيف السبت بقنابل موجهة، وأعلن جهاز الطوارئ الحكومي انتهاء أعمال الإنقاذ بحلول صباح الأحد.

وكتب على تطبيق "تيليغرام"، "نتيجة لهذه الغارة الجوية، قتل شخصان وأصيب 53 آخرون، بينهم ثلاثة أطفال".

 

 

كان الرئيس فولوديمير زيلينسكي أعلن السبت مقتل ثلاثة أشخاص ودان "الإرهاب المتعمد" الذي تمارسه روسيا.

والأحد، أعلن حاكم زابوريجيا إيفان فيدوروف أن مهندساً أصيب في غارة جوية روسية على منشأة للطاقة في جنوب المنطقة، توفي في المستشفى.

قال رئيس الإدارة المحلية في منطقة كييف روسلان كرافتشينكو اليوم الأحد إن شخصين أصيبا وتضررت عشرات المنازل وبنايات أخرى في هجوم صاروخي شنته روسيا خلال الليل على المنطقة.

وأكد قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشوك اليوم الأحد أن الدفاعات الجوية تمكنت من تدمير اثنين من ثلاثة صواريخ أطلقتها روسيا فوق منطقة كييف.

ولم يحدد أوليشوك في بيان على "تيليغرام" ما حدث للصاروخ الثالث.

وقال كرافتشينكو على "تيليغرام" إن الحطام المتساقط أصاب شخصين لكنهما لم يحتاجا إلى علاج في مستشفى.

وأضاف أن الحطام ألحق أضراراً أيضاً بست بنايات سكنية متعددة الطوابق وأكثر من 20 منزلاً إضافة إلى محطة للوقود وصيدلية وبناية إدارية وثلاث سيارات في المنطقة.

ودوت صفارات الإنذار من غارات جوية على كييف والمنطقة المحيطة بها ومناطق أخرى في أنحاء أوكرانيا لنحو ساعة صباح اليوم.

مسيرات أوكرانية

من ناحية أخرى، قال مسؤولان روسيان اليوم الأحد إن أوكرانيا أطلقت عشرات الطائرات المسيرة أثناء الليل واستهدفت عدداً من المناطق الروسية، لكن لم ترد أنباء عن أضرار.

وقال حاكم بريانسك ألكسندر بوجوماز على تطبيق "تيليغرام" إن ما لا يقل عن 23 طائرة مسيرة دمرت فوق المنطقة الواقعة في غرب روسيا على الحدود مع أوكرانيا.

 

 

وذكر حاكم منطقة سمولينسك الواقعة في غرب روسيا فاسيلي أنوخين أيضاً أن منظومات الدفاع الجوي الروسية دمرت طائرات مسيرة فوق المنطقة. ولم يتضح عدد الطائرات المسيرة التي جرى تدميرها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المسؤولان إنه وفقاً للمعلومات الأولية لم يسقط قتلى أو مصابون في المنطقة كما لم يتم الإبلاغ عن أضرار في المنطقتين.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في وقت سابق السبت إن روسيا استخدمت أكثر من 2400 قنبلة موجهة في أوكرانيا خلال يونيو (حزيران) الجاري، منها نحو 700 في خاركيف ثاني كبرى مدن البلاد.

وفي كلمته المسائية المصورة، دعا زيلينسكي حلفاء أوكرانيا الغربيين إلى تسليم المساعدات العسكرية التي وعدوا بها "من دون تأخير حتى يمكن تحقيق الاتفاقات التي توصلنا إليها مع الرئيس (الأميركي) بايدن".

وأمس السبت قصفت روسيا مبنى سكنياً في مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، مما أوقع ثلاثة قتلى وأكثر من 50 جريحاً، في تطور يعكس تصعيداً جديداً لعملياتها العدائية.

وأعلن مسؤولون تعرض خاركيف، الواقعة على مقربة من الحدود الروسية، لهجوم بواسطة أربع قنابل موجهة، فيما نشر الرئيس الأوكراني لقطات لمبنى يضم شققاً سكنية دمرت واجهته وتبدو أمامه حفرة كبيرة.

وكتب زيلينسكي في منشور على "تيليغرام"، "قصف الإرهابيون الروس مجدداً بقنابل موجهة خاركيف"، معلناً سقوط ثلاثة قتلى ومواصلة فرق الإغاثة عمليات البحث ورفع الأنقاض.

وأعلنت النيابة العامة الإقليمية إصابة 52 شخصاً بجروح جراء الضربات، بينهم ثلاثة فتيان.

وكان الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف قد أشار في وقت سابق إلى أن "أطباء يحاولون إنقاذ حياة أربعة مصابين هم امرأتان ورجلان حالهم حرجة".

ونشر صوراً لنوافذ مشتعلة وسيارات وحافلات نقل صغيرة مدمرة من جراء الضربة التي دمرت جدران شقق تدلى منها الركام.

وعمل عناصر الإنقاذ مع كلاب مدربة على قطع الأبواب وإخماد نيران اشتعلت في شقق المبنى القريب من محطة الحافلات المركزية في المدينة.

وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بمشاهدة أكياس جثث مرصوفة على الأرض قرب المبنى.

وتلقت امرأة تسيل دماء من وجهها وساقيها رعاية طبية وتم وضعها على نقالة، رافضة نقلها إلى مستشفى.

وقال سينيغوبوف إن "ما تضرر هي حصراً بنى تحتية مدنية".

10 آلاف قنبلة موجهة

وفي الشهر الماضي، قال وزير الدفاع رستم أوميروف إن روسيا ألقت 10 آلاف قنبلة موجهة على أوكرانيا خلال هذا العام.

وقالت النيابة العامة إن روسيا استخدمت قنابلها الموجهة الجديدة من نوع (UMPB D-30 SN)، مشيرة إلى أنها أطلقت من منطقة بيلغورود المحاذية لأوكرانيا.

 

 

وكانت صحيفة "روسييسكايا غازيتا" الروسية قد أوردت في هذا الشهر أن هذه القنابل باتت تستخدم في الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وفق الصحيفة، يمكن إطلاق هذه القنابل بواسطة قاذفات أرضية طويلة المدى وطائرات، مما يعني أنه "من شبه المستحيل توقع" هجوم بها.

وقال زيلينسكي "إن هذا الإرهاب الروسي بواسطة القنابل الموجهة يجب أن يتوقف ويمكن وقفه. نحن في حاجة إلى قرارات قوية من جانب شركائنا لكي نتمكن من القضاء على الإرهابيين الروس والطائرات الروسية المقاتلة".

صواريخ ومسيرات

إلى ذلك، أعلن الجيش الأوكراني أن روسيا أطلقت 16 صاروخ كروز من البر والبحر والجو إضافة إلى 13 طائرة مسيرة هجومية، مستهدفة البنية التحتية للطاقة في مناطق عدة.

وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن هذا الهجوم الضخم هو "الثامن" على منشآت كهرباء أوكرانية خلال ثلاثة أشهر.

وبعد أكثر من عامين على الاجتياح الروسي، أدت الهجمات الصاروخية وبواسطة الطائرات المسيرة إلى شل قدرة توليد الكهرباء في أوكرانيا وأجبرت كييف على قطع التيار والحصول على إمدادات من الاتحاد الأوروبي.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها "نفذت ضربة مشتركة بأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة من الجو والبحر وكذلك بطائرات مسيرة على منشآت الطاقة الأوكرانية التي تعمل على إنتاج الأسلحة".

وأكدت أنها استهدفت أيضاً مستودعات تحتوي على ذخائر و"أسلحة تطلق من الجو قدمتها الدول الغربية للجيش الأوكراني".

وأعلنت الوزارة "إصابة كل الأهداف". وقالت إن الضربة تأتي رداً على هجمات أوكرانية ضد شبكة الطاقة الروسية.

وأفادت وزارة الطاقة الأوكرانية بتعرض "منشآت أوكرينيرغو (الشركة الوطنية للكهرباء) في منطقتي زابوريجيا (جنوب) ولفيف (غرب) لأضرار".

 

 

 

وقال حاكم منطقة لفيف الغربية ماكسيم كوزيتسكي إن روسيا "شنت هجوماً صاروخياً على منشأة حيوية للبنية التحتية للطاقة"، مما أدى إلى نشوب حريق تم إخماده لاحقاً.

وأشارت "أوكرينيرغو" إلى نقل موظفين إلى المستشفى إثر إصابتهما في زابوريجيا.

وفق زيلينسكي دمرت الهجمات الروسية نصف قدرات أوكرانيا على صعيد الطاقة.

في زابوريجيا أدى قصف الجمعة إلى مقتل مدني واحد وتدمير مبان سكنية وبنى تحتية، بحسب الإدارة العسكرية الإقليمية، فيما قتل شرطي عند نقطة تفتيش بهجوم لمسيرة في منطقة خيرسون الجنوبية وفق الشرطة.

وأكد الحاكم الإقليمي لدونيتسك فاديم فيلاشكين مقتل خمسة مدنيين في القصف الروسي على مناطق الخطوط الأمامية بالمنطقة.

المزيد من متابعات