كشف السير كير ستارمر للمرة الأولى كيف نصب فخاً لبوريس جونسون في شأن فضيحة "بارتي غيت"، واستدرج رئيس الوزراء السابق إلى [إطلاق مزيد من] الأكاذيب التي أدت إلى إجباره على الخروج من البرلمان.
وأوضح زعيم حزب "العمال" والمدعي العام البريطاني السابق أنه كان يعلم أن رد فعل جونسون الغريزي [التلقائي] تحت الضغط هو الكذب. وشرح بالتفصيل كيف قاد رئيس الوزراء آنذاك "بصورة جنائية" [دقيقة] إلى تضليل مجلس العموم.
وقد استقال جونسون في الصيف الماضي على نحو مثير من عضوية مجلس العموم، وذلك قبل أن يواجه حكم لجنة الامتيازات التابعة لمجلس العموم التي قضت بأنه كذب بما يتعلق بفضيحة الحفلات التي خرقت قواعد الإغلاق العام [الخاصة بجائحة "كوفيد"] في "داونينغ ستريت".
ووصفت لجنة الامتيازات جونسون بأنه أول رئيس وزراء سابق يكذب على مجلس العموم، ووجدت أنه ارتكب [مخالفة] "الاحتقار المتكرر" للبرلمان من خلال تضليل النواب عمداً في شأن الحفلات التي خرقت قواعد الإغلاق العام قبل أن يتواطأ في حملة من الإساءات والترهيب.
وتضمنت العقوبات المفروضة على جونسون منعه من الحصول على تصريح دخول إلى البرلمان، وهو وثيقة تكون عادة متاحة للنواب السابقين. وكان سيواجه أيضاً تجميداً لعضويته لمدة 90 يوماً لو أنه لم يكن قد استقال سلفاً.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "غارديان"، انتقد السير كير جونسون ووصفه بأنه "رجل منفصل عن الواقع".
وأضاف السير كير "لا يبالي [جونسون] بالصدق أو الكذب" [الكذب والصدق عنده سيان].
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشرح الطريقة المحددة عن سابق تعمد التي نصب بها الفخ لجونسون في شأن "ملحمة" ’بارتي غيت‘.
وذكر للصحيفة "عندما سألته للمرة الأولى ’هل التزمت جميع القواعد؟‘ لم أكن قد شاهدت فيديو أليغرا [ستراتون، مديرة الاتصالات الاستراتيجية لدى جونسون]"، ولكن قيل له إنها ضحكت في ردها على سؤال [جاء فيه] ’ماذا نقول عن الحفلات؟‘.
وتابع، "لذلك قلت [لفريقي] أعتقد أن هناك شيئاً ما هنا. دعونا نجعله يقول علناً وبصورة رسمية [ما هو] لأن غريزته ستدفعه إلى الكذب. كان خيطاً [أمسكنا بأوله و] سحبناه على مدى أشهر. لقد كنت أقل اهتماماً بما كان يقوله لي وبمحاولتي أن أكون [دقيقاً] بصورة جنائية وأجعله يحكي علنا وبصورة رسمية".
وأضاف، "لقد أتت [مساعيَّ] أكلها في نهاية المطاف. لقد اضطر إلى مغادرة البرلمان، لأنه كذب".
كشف تقرير عن حفلات داونينغ ستريت أعدته سو غراي، وهي أرفع موظفي سلك الخدمة المدنية سابقاً، عن ثقافة الانتهاكات المتكررة لقيود "كوفيد" من قبل كبار المسؤولين في رقم 10.
واحتوى التقرير على صور متعددة لرئيس الوزراء السابق جونسون، وواحدة لخليفته ريشي سوناك أثناء حضوره حفل عيد ميلاد مع رئيسه القديم.
وقد فرضت شرطة العاصمة على كل من سوناك وجونسون غرامات بسبب الحدث الذي أقيم في الـ19 من يونيو (حزيران) 2020.
وقال البروفيسور السير جون كيرتس، وهو كبير خبراء استطلاعات الرأي في بريطانيا، إن أحد الأسباب الرئيسة للمشكلات الانتخابية التي يواجهها المحافظون، فيما يتجه حزب سوناك إلى التعرض لهزيمة ساحقة على غرار ما حدث له في عام 1997، هو الإرث الذي خلفته فضيحة "بارتي غيت".
© The Independent