Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش السوري يعتزم تسريح عشرات الآلاف من الخدمة الاحتياطية

خلال السنوات الأولى من النزاع خسرت القوات المسلحة نصف عديدها الذي كان مقدراً بـ300 ألف

جنود من الجيش السوري على طريق في ريف حلب الشمالي، 17 فبراير 2020 (أ ف ب)

ملخص

يضم الجيش السوري إجمالاً ثلاث مجموعات رئيسة، المتطوعون في السلك العسكري، والملتحقون بالخدمة العسكرية الإلزامية، والمكلفون بالخدمة الاحتياطية.

يعتزم الجيش السوري تسريح عشرات الآلاف من الخدمة الاحتياطية بدءاً من الشهر المقبل في مرحلة أولى، وفق ما أعلن مسؤول بوزارة الدفاع ليل الأربعاء، في خطوة تأتي بعد توقف المعارك إلى حد كبير خلال السنوات الأخيرة.

وقال المدير العام للإدارة العامة بوزارة الدفاع اللواء أحمد يوسف سليمان في مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي "سيتم تسريح عشرات الآلاف حتى نهاية العام الحالي، ومثلهم العام المقبل مع المحافظة على الجاهزية القتالية وتحقيق مصلحة أبناء الوطن".

ويضم الجيش السوري إجمالاً ثلاث مجموعات رئيسة، المتطوعون في السلك العسكري، والملتحقون بالخدمة العسكرية الإلزامية، والمكلفون بالخدمة الاحتياطية.

وخلال السنوات الأولى من النزاع الذي شهدته سوريا منذ مارس (آذار) 2011، إثر اندلاع احتجاجات شعبية قمعتها السلطات بالقوة، خسر الجيش وفق خبراء نصف عديده الذي كان مقدراً بـ300 ألف، جراء مقتلهم في المعارك أو فرارهم.

وقبل اندلاع النزاع، كانت السلطات تلزم الشبان عند بلوغهم 18 سنة تأدية الخدمة الإلزامية لمدة تتراوح بين عام ونصف عام إلى عامين، وبعد انتهاء هذه المدة يمنح كل شاب رقماً في الاحتياط، ويمكن للسلطات أن تستدعيه في أي وقت للالتحاق بصفوف الجيش خصوصاً في حالات الطوارئ.

لكن بعد اندلاع النزاع بات هؤلاء الشبان يخدمون لسنوات طويلة، ومددت قيادة الجيش مراراً مدة الخدمة الاحتياطية المحددة حالياً بست سنوات.

وأقر الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة عام 2015، فيما كانت قواته تخوض معارك ضد الفصائل المعارضة على جبهات عدة بالبلاد، بأنه "لو لم يكن هناك احتياط للجيش لما كان قادراً على الصمود أربع سنوات ونصف سنة في حرب صعبة جداً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأسهم الدعم العسكري الذي تلقاه الأسد من حليفتيه إيران وروسيا خلال السنوات اللاحقة في تعديل موازين القوى لصالح قواته التي باتت تسيطر حالياً على نحو ثلثي مساحة البلاد، وسبق للجيش أن أعلن مرات عدة تسريح عناصر من صفوفه منذ بدء النزاع.

وسيتم تسريح المكلفين بالخدمة الاحتياطية تباعاً، وفق سليمان، بناء على خطة من ثلاث مراحل يبدأ تطبيقها مطلع يوليو (تموز) حتى نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2025، على أن يصل الحد الأقصى للخدمة الاحتياطية إلى عامين في المرحلة الثالثة.

وقال سليمان إن هدف القرارات "الوصول إلى جيش متطور يعتمد على المتطوعين، من خلال عقود تطوع جديدة تنص على أن من يؤدي خمس سنوات عقد تطوع ولا يرغب في الاستمرار يسرح".

ويعفى من يؤدي 10 سنوات كمتطوع من خدمة الاحتياط نهائياً، ولطالما شكل الالتحاق بالخدمتين الإلزامية والاحتياطية هاجساً رئيساً لدى الشباب السوريين الذين يرفضون حمل السلاح خصوصاً بعد اندلاع النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وأسفر عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.

وأورد المكتب الأوروبي لدعم اللجوء في تقرير نشره في أبريل (نيسان) 2021، أنه "تم الإبلاغ عن التهرب من التجنيد كأحد الأسباب الرئيسة لفرار الشبان فوق 18 سنة من سوريا، علاوة على ذلك هو أيضاً أحد الأسباب الرئيسة لعدم تمكنهم من العودة".

وبحسب استفتاء أجرته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين 2019 في لبنان والعراق ومصر والأردن، شكل تجنب الخدمة العسكرية أحد الأسباب الرئيسة التي تحول دون نيتهم العودة لبلدهم.

المزيد من الأخبار