Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا تناقش مع إسرائيل الإفراج عن شحنة قنابل مع تواصل القصف على غزة

محتجون مناهضون للحكومة ينظمون مسيرة إلى منزل نتنياهو للمطالبة باستقالته

ملخص

تزايدت الاحتجاجات الإسرائيلية في ظل احتدام الحرب على حركة "حماس" في غزة واحتمال تصاعد القتال ضد "حزب الله" اللبناني، لكنها لم تبلغ الذروة التي حدثت قبل عام حين حاولت حكومة نتنياهو إدخال تعديلات على منظومة القضاء في إسرائيل

فيما يواصل الفلسطينيون الفرار من شرق مدينة غزة هرباً من القصف الإسرائيلي مع إصدار الجيش أمراً بإخلاء منطقة أعلن سابقاً أنها خالية من عناصر حركة "حماس" قال مسؤول أميركي أمس الخميس إن الولايات المتحدة تناقش مع إسرائيل الإفراج عن شحنة قنابل زنة 500 رطل علقت في مايو (أيار) الماضي على خلفية مخاوف تتعلق بالعملية العسكرية في رفح.

وأوضح المسؤول أن الأمر نوقش هذا الأسبوع خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لواشنطن. ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي وإسرائيلي القول إن الولايات المتحدة تستعد لتسليم قنابل.

وأشار مسؤول أميركي كبير أول من أمس الأربعاء إلى أن مساعدين للرئيس جو بايدن أبلغوا غالانت بأن واشنطن ستواصل تعليق شحنة قنابل ثقيلة لإسرائيل لحين استكمال عملية مراجعة.

وعلق بايدن الشحنة الوحيدة موقتاً في مايو وسط مخاوف من أنها قد تتسبب في سقوط المزيد من القتلى في صفوف المدنيين الفلسطينيين في غزة. 

معارك عنيفة

ميدانياً تواصل القصف الإسرائيلي على غزة وسط مخاوف متزايدة من اتساع نطاق الحرب. وأفاد الدفاع المدني في القطاع عن سقوط خمسة قتلى في الأقل بمدينة غزة (شمال)، حيث استهدف قصف إسرائيلي مركز بالمدفعية والمروحيات حي الشجاعية.

 

وتدور معارك عنيفة بين مسلحين فلسطينيين وجنود إسرائيليين في هذا الحي فيما أفاد مكتب الإعلام التابع لحكومة "حماس" في قطاع غزة عن "نزوح كبير للسكان جراء القصف الإسرائيلي على حي الشجاعية وتقدم آليات إسرائيلية من الجانب الشرقي للحي". وأضاف أن "السكان ينزحون إلى مناطق إيواء في مدينة غزة مكتظة أصلاً بنازحيها" فيما "لم يتمكن الدفاع المدني من الدخول إلى حي الشجاعية حتى الآن"، وذلك بعدما طلب الجيش من السكان إخلاء القطاع.

من جانبها أكدت حركة "حماس" في بيان أن القوات الإسرائيلية بدأت " في عملية توغل (في الشجاعية)".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس" سكان الشجاعية إلى الإخلاء الفوري "من أجل سلامتكم"، داعياً إياهم إلى التوجه إلى المنطقة الإنسانية.

وقال محمد غراب، وهو طبيب في المستشفى الأهلي في مدينة غزة، إن المستشفى استقبل سبعة قتلى بينهم أربعة أطفال"، إضافة إلى "عدد كبير من الإصابات" مع تقدم القوات الإسرائيلية شرق حي الشجاعية.

وقال عمر سكر، وهو من سكان الشجاعية، إنه رأى غارات بينما كان الناس يقومون بجمع مياه الشرب، والتي كانت إمداداتها محدودة بسبب الحصار الإسرائيلي.

إعادة تشغيل خط كهرباء

وأعلنت "يونيسيف" مساء أمس الخميس أنها توصلت إلى اتفاق مع إسرائيل يتيح إعادة تشغيل خط كهرباء في قطاع غزة من شأنه أن يتيح إعادة تشغيل محطة تحلية المياه في جنوب قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم اليونيسف في الأراضي الفلسطينية جوناثان كريكس لوكالة الصحافة الفرنسية، هذه "خطوة مهمة ونتطلع بشدة إلى رؤية تنفيذها".

كما عبر 21 مريضاً بالسرطان من قطاع غزة المنكوب بالحرب إلى مصر عبر معبر كرم أبو سالم وفق ما أفاد مصدر طبي في مدينة العريش المصرية. وهذه أول عملية إجلاء من غزة منذ إغلاق معبر رفح الحدودي في أوائل مايو (أيار) عندما سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه.

وتعثرت المفاوضات مراراً لإعادة فتح معبر رفح، وهو ممر رئيس للمساعدات وعمليات الإجلاء. ورفضت القاهرة استئناف العمليات عبر المعبر ما دامت القوات الإسرائيلية تسيطر على الجانب الفلسطيني.

مسيرة إلى منزل نتنياهو

احتشد محتجون مناهضون للحكومة في القدس أمس الخميس وتوجهوا نحو منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأشعلوا حلقات من النار بالطريق مطالبين باستقالته.

 

وكتب على إحدى اللافتات التي رفعها المتجمهرون "تم التخلي عنا - الانتخابات الآن!". وهتف المحتجون في مكبرات صوت ولوحوا بأعلام وقرعوا الطبول، بينما وقف أفراد الشرطة عند الحواجز الأمنية.

وتزايدت هذه الاحتجاجات في ظل احتدام الحرب على حركة "حماس" في غزة واحتمال تصاعد القتال ضد جماعة "حزب الله" اللبنانية، لكن الاحتجاجات لم تبلغ الذروة التي حدثت قبل عام حين حاولت حكومة نتنياهو إدخال تعديلات على منظومة القضاء في إسرائيل.

ومن بين الحشود التي بدا أن عددها بالآلاف ردد كثر هتافات مؤيدة لإبرام اتفاق لتحرير نحو 120 رهينة إسرائيلية محتجزة لدى "حماس" في غزة.

ومع قرب غروب الشمس عطل محتجون حركة المرور وأشعلوا حلقة كبيرة من النيران في الشارع، لكن لم ترد تقارير عن حدوث مناوشات كبيرة ولم تستخدم الشرطة مدافع المياه للسيطرة على الحشود مثلما فعلت في احتجاجات أكثر فوضوية.

ولم تغير حركة الاحتجاج المشهد السياسي بعد، ولا يزال نتنياهو يتحكم في غالبية مستقرة في البرلمان.

إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية

من جانبه قال وزير المالية الإسرائيلي المتشدد بتسلئيل سموتريتش أمس الخميس إن الحكومة ستوسع مستوطنات بالضفة الغربية وتتخذ إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية رداً على التحركات الفلسطينية ضد إسرائيل على الساحة الدولية.

وقال الوزير الذي يترأس حزباً داعماً للمستوطنين في بيان إن الحكومة تؤيد اقتراحاً طرحه بهذا الشأن.

ولم يصدر أي بيانات عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي عادة ما يعلن القرارات الحكومية، كما لم يتسن التواصل معه على الفور للحصول على تعليق.

ومن بين الخطوات التي قال سموتريتش إنه يطرحها إلغاء "مختلف الاعتمادات والمزايا" لكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية والموافقة على مبانٍ استيطانية جديدة.

المزيد من متابعات