ملخص
تعهدت المجر باستغلال رئاسة الاتحاد الأوروبي للدفع باتجاه "رؤيتها لأوروبا" تحت شعار "لنجعل أوروبا عظيمة مرة أخرى"، مرددة الشعار الذي أطلقه حليف أوربان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان اليوم الأحد تشكيل كتلة جديدة في البرلمان الأوروبي بالتحالف مع حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا، والحركة الوسطية التشيكية بزعامة رئيس الحكومة السابق أندريه بابيش.
وأوربان الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي غداً الإثنين، طالما عارض ما يسميه "نخب بروكسل" وأخيراً اتهم بروكسل بتأجيج الحرب في أوكرانيا.
وتعهدت المجر باستغلال رئاسة الاتحاد الأوروبي للدفع باتجاه "رؤيتها لأوروبا" تحت شعار "لنجعل أوروبا عظيمة مرة أخرى"، مرددة الشعار الذي أطلقه حليف أوربان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
وقال رئيس الوزراء المجري القومي للصحافيين في فيينا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع زعيم حزب الحرية النمسوي هربرت كيكل وزعيم حزب "آنو" التشيكي بابيش، إن "حقبة جديدة تبدأ هنا وقد تكون أول لحظة حاسمة من هذه الحقبة الجديدة، إنشاء كتلة سياسية أوروبية جديدة ستغير السياسة الأوروبية".
ووقع الزعماء الثلاثة "بياناً وطنياً" تعهدوا فيه بإحلال "السلام والأمن والتنمية" بدلاً من "الحرب والهجرة والركود" الذي تجلبه "النخبة في بروكسل"، وفق أوربان.
وستحتاج الكتلة الجديدة التي أطلق عليها اسم "وطنيون من أجل أوروبا"، إلى دعم أحزاب من أربع دول أخرى في الأقل، ليتم الاعتراف بها ككتلة في البرلمان الأوروبي. ولم يتضح بعد من سينضم إليها.
وأعلن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف اليوم انسحابه رسمياً من كتلة "الهوية والديمقراطية" التي ينتمي إليها حزب الحرية أيضاً إلى جانب حزب التجمع الوطني الفرنسي وحزب الرابطة الإيطالي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان أعضاء البرلمان الأوروبي من الحزب استبعدوا من كتلة الهوية في الفترة التي سبقت انتخابات الاتحاد الأوروبي أوائل يونيو (حزيران) الجاري بعد تورط مرشح الحزب الرئيس ماكسيميليان كرا في سلسلة من الفضائح، بينها إقامة روابط مشبوهة مع روسيا والصين.
وانسحب حزب فيدس بزعامة أوربان من حزب الشعب الأوروبي الذي يمثل يمين الوسط، أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي، عام 2021 وسط اتهامات للمجر بالتراجع الديمقراطي.
وقال متحدث باسم زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا أليس فايدل إلى وكالة الصحافة الفرنسية "حتى لو لم يتمكن حزب البديل من أجل ألمانيا من تشكيل كتلة برلمانية مشتركة مع حزب فيدس في هذه المرحلة، فإن هذا يفتح فرصاً جديدة لحزب البديل للعمل مع أحزاب أخرى".
ومن المقرر أن يشكل حزب المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين بزعامة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ثالث أكبر قوة في برلمان الاتحاد الأوروبي، بعد المكاسب التي حققها اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية.
ولدى حزب فيدس مع شريكه حزب الشعب الديمقراطي المسيحي 11 عضواً في البرلمان الأوروبي، ولدى حزب "آنو" سبعة وحزب الحرية ستة.
وللمرة الأولى، تصدر حزب الحرية الانتخابات الأوروبية في النمسا ويبدو أيضاً أنه سيفوز بالانتخابات الوطنية في وقت لاحق هذا العام.
وأعلن حزب "آنو" الذي يتزعمه بابيش الأسبوع الماضي انسحابه من كتلة تجديد أوروبا، التي تضم حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.