Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غارات إسرائيلية على خان يونس ونزوح جديد بعد أوامر بالإخلاء

السلطة الفلسطينية تتعهد بدعم أكبر للمنظمات غير الحكومية بغزة ونتنياهو: نقترب من القضاء على قدرات "حماس" العسكرية

ملخص

اشتد القتال في عديد من المناطق بقطاع غزة التي كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن السيطرة عليها، وبخاصة في الشمال، بينما يتواصل الهجوم في رفح.

اضطر مئات الفلسطينيين إلى النزوح من جديد من بلدة خان يونس في قطاع غزة التي استهدفتها غارات إسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء، بعد أمر الإخلاء الذي أصدره الجيش الإسرائيلي.

وقتل ثمانية أشخاص جراء القصف الإسرائيلي في خان يونس ورفح، في وقت نقل أكثر من 30 جريحاً إلى مستشفى ناصر، على ما ذكر مسعفون في الهلال الأحمر الفلسطيني ومصدر طبي في المنشأة الصحية.

وروى شهود أن كثراً فروا من هذين القطاعين وأن نازحين، بينهم أطفال ومسنون، ناموا في العراء على الارض.

20 صاروخاً

وبعد إطلاق 20 صاروخاً على جنوب إسرائيل، أمر الجيش الإسرائيلي أمس الإثنين مجدداً بإخلاء أحياء عدة في خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة في منطقة سبق أن نزح إليها مئات آلاف الفلسطينيين في مايو (أيار) الماضي.

وروى شهود أن كثراً فروا من هذه المناطق بعدما تلقوا أوامر بالإخلاء من القرارة وبني سهيلا وبلدات أخرى في محافظتي رفح وخان يونس، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال أحمد نجار، أحد سكان بني سهيلا، إن "الخوف والقلق الشديد يسيطران على الناس بعد صدور أمر الإخلاء" متحدثاً عن حركة نزوح كبيرة. وأفاد شهود وجهاز الدفاع المدني أن إسرائيل شنت غارات جوية شملت مناطق في جنوب رفح ومخيم النصيرات للاجئين في وسط القطاع.

وفي الأسابيع الأخيرة، اشتد القتال مجدداً في عديد من المناطق التي كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن السيطرة عليها، وبخاصة في الشمال، بينما يتواصل الهجوم في رفح.

وكانت "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، أعلنت مسؤوليتها عن "قصف" مواقع إسرائيلية في "غلاف قطاع غزة برشقات صاروخية مركزة".

 

من جهته تحدث الجيش الإسرائيلي عن "صد نحو 20 مقذوفاً أطلقت من خان يونس". وأضاف أنه "تم اعتراض عدد منها وسقط بعضها في جنوب إسرائيل". وقال إن مدفعيته استهدفت مصدر النيران.

والإثنين أعلن الجيش مقتل جندي في جنوب غزة، مما يرفع إلى 317 حصيلة قتلاه منذ الـ27 من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

شمالاً، تتواصل المعارك العنيفة في حي الشجاعية في مدينة غزة، مما دفع عشرات آلاف الفلسطينيين إلى الفرار.

وأعلن الجيش الإثنين في بيان أن طائراته نفذت غارات قتل فيها نحو 20 مسلحاً، وقال إن قواته قتلت عدداً آخر و"فككت منشآت لتصنيع الأسلحة وتخزينها" في الشجاعية. وأكدت حركة "حماس" خوض قتال في الشجاعية وفي رفح.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قدرات "حماس" العسكرية

في الأثناء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين إن إسرائيل تقترب من القضاء نهائياً على القدرات العسكرية لحركة "حماس" في قطاع غزة.

وأضاف نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه "نتقدم صوب نهاية مرحلة القضاء على جيش (حماس) الإرهابي، وسنستمر في ضرب فلوله".

 

دعم المنظمات غير الحكومية في غزة

من جانبها، تعهدت السلطة الفلسطينية الإثنين توفير دعم أكبر للمنظمات غير الحكومية في غزة، محذرة من أن 300 ألف عائلة في القطاع تعاني "التهميش" وبحاجة إلى مساعدة.

وعقدت السلطة اجتماعاً مع نحو 15 منظمة غير حكومية وجمعية إغاثة، وقد اشتكت هذه الجهات من صعوبات متزايدة تواجه إدخال المساعدات إلى غزة وكذلك توزيع الأغذية وغيرها من الاحتياجات الأساسية في القطاع.

في حين لا تتمتع السلطة الفلسطينية ومقرها الضفة الغربية عملياً بأي نفوذ في قطاع غزة الذي تديره حركة "حماس"، أقر وزير الدولة لشؤون الإغاثة باسل ناصر بتزايد الأخطار، وقال "إن أهمية الاجتماع تكمن في ضرورة بذل الجهود لتوفير الدعم الإغاثي والإنساني اللازم لشعبنا في قطاع غزة".

وشدد على أهمية مشاريع عدة بما في ذلك منصتان إلكترونيتان لمراقبة المناطق والأسر الأكثر ضعفاً في قطاع غزة البالغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، وتمكين المنظمات غير الحكومية من تسليط الضوء على الصعوبات.

من جانبها أشارت وزيرة التنمية الاجتماعية سماح أبو عون حمد إلى أن السلطة ستوفر بيانات عن العائلات استناداً إلى سجلاتها، ولفتت إلى أن نحو 120 ألف أسرة كانت تستفيد قبل الحرب من برنامج التحويلات النقدية.

وقالت إن تقديرات السلطة الفلسطينية تفيد بأن 300 ألف أسرة في غزة تعاني "تهميشاً" وتواجه صعوبات.

والسلطة الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس لا تحكم سوى الضفة الغربية منذ طردتها حركة "حماس" من غزة في 2007 وسيطرت على القطاع إثر اشتباكات مع حركة "فتح" التي يتزعمها عباس.

المزيد من متابعات