Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصين تتصدر براءات اختراع الذكاء الاصطناعي التوليدي

الأمم المتحدة أكدت أن بكين قدمت أكثر من 38 ألف طلب من إجمال 54 ألفاً لكل دول العالم

تتصدر شركات وكيانات صينية لائحة طلبات الحصول على براءات اختراع (أ ف ب)

ملخص

لا تزال براءات الاختراع المرتبطة بابتكارات قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي تمثل ستة في المئة فقط من مختلف براءات الاختراع الخاصة بالذكاء الاصطناعي في كل أنحاء العالم، لكن عدد الطلبات يتزايد بوتيرة سريعة.

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء أن المخترعين في الصين قدموا الغالبية الكبرى من طلبات الحصول على براءات اختراع عالمية لابتكارات قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي زاد عددها الإجمالي في مختلف أنحاء العالم ثماني مرات منذ عام 2017.

وأظهرت المنظمة العالمية للملكية الفكرية في تقرير لها تسارعاً هائلاً في هذا المجال، إذ شهد العام الماضي وحده تقديم ربع العدد الإجمالي لطلبات الحصول على براءات اختراع خلال العقد الماضي لابتكارات قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، والبالغ 54 ألفاً.

وقال رئيس المنظمة دارن تانغ إن الذكاء الاصطناعي التوليدي "أصبح تكنولوجيا ثورية".

وباتت هذه التكنولوجيا شائعة بفضل الإتاحة المجانية لبرنامج "تشات جي بي تي" في نهاية عام 2022، على رغم أن الشبكات العصبونية الاصطناعية التي أصبحت مرادفة للذكاء الاصطناعي ظهرت عام 2017.

ومذاك باتت برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تتم تغذيتها و"تدريبها" بمليارات البيانات قادرة على إنشاء نصوص ومقاطع فيديو وأخرى صوتية، إضافة إلى رموز برمجية في ثوان بناء على طلب بلغة بسيطة.

ولا تزال براءات الاختراع المرتبطة بابتكارات قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي تمثل ستة في المئة فقط من مختلف براءات الاختراع الخاصة بالذكاء الاصطناعي في كل أنحاء العالم، لكن عدد الطلبات يتزايد بوتيرة سريعة.

وقال رئيس قسم دراسة براءات الاختراع في المنظمة العالمية للملكية الفكرية كريستوفر هاريسون "إنه مجال مزدهر".

ويشغل الذكاء الاصطناعي التوليدي مجموعة من المنتجات الصناعية والاستهلاكية، بينها برامج دردشة آلية مثل "تشات جي بي تي" (من شركة "أوبن إيه آي") و"غيميناي" التابع لشركة "غوغل".

ويساهم أيضاً في تصميم جزيئات جديدة لابتكار أدوية، وتصميم منتجات جديدة وتحسينها.

وسلط تقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية الضوء على الحيوية المذهلة التي تتمتع بها الصين في هذا المجال، فبين عامي 2014 و2023 قدمت جهات صينية أكثر من 38 ألف طلب للحصول على براءات اختراع لابتكارات قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، مع العلم أن إجمال الطلبات يبلغ 54 ألفاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهذا الرقم أعلى ست مرات من الطلبات التي تقدمت بها جهات من الولايات المتحدة التي تحتل المرتبة الثانية بـ6276 طلباً، وحلت كوريا الجنوبية ثالثة بـ4155 طلباً، تليها اليابان بـ3409 طلبات.

وكانت الهند التي قدمت 1350 طلباً للحصول على براءات اختراع لابتكارات قائمة على الذكاء الاصطناعي، أكثر بلد حقق نمواً في هذا الخصوص.

وكما هو متوقع تتصدر شركات وكيانات صينية لائحة الطلبات، وتصدرت "تينسنت" اللائحة تلتها "بينغ أن إنشورنس" ثم "بايدو" ثم الأكاديمية الصينية للعلوم.

وحلت شركة "آي بي أم" الأميركية في المركز الخامس وتلتها "علي بابا" الصينية ثم "سامسونغ إلكترونيكس" من كوريا الجنوبية ثم "ألفابت" الشركة الأم لـ"غوغل".

واحتلت "بايت دانس" الشركة الأم لمنصة "تيك توك" ومجموعة "مايكروسوفت" المركزين الأخيرين بين الـ10 الأوائل.

ومع أن التقرير يهدف أساساً إلى إظهار المجال الذي شهد أكبر عدد من الطلبات، تطرقت المنظمة فيه أيضاً إلى النمو القوي جداً في كل ما يتعلق بالجزيئات والبروتينات والجينات.

وأوضح دارن تانغ أن هدف التقرير هو توفير "نظرة عامة على ما يحدث في المراحل الأولى، لنتمكن من وضع فرضيات أوضح في شأن ما سيحدث في المراحل المقبلة".

وأقر بوجود أخطار معينة ناجمة عن الذكاء الاصطناعي التوليدي، كخسارة الوظائف أو عدم احترام الملكية الفكرية.

وقال تانغ في حال كانت هذه التكنولوجيا "تقوض الإبداع البشري وتمنع مبتكراً بشرياً من كسب لقمة عيشه، فأعتقد أن ذلك سيكون مسألة علينا أن نوليها اهتماماً"، مبدياً أمله في أن يجد مصممو النماذج القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي ومبتكرو المحتوى أرضية مشتركة.

وشدد على أن مثل هذه التكنولوجيا الثورية ينبغي أن تبقي البشر "في قلب نظام الابتكار".

اقرأ المزيد

المزيد من علوم