Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الطريقة الأكثر عدلا لتقسيم المصاريف المنزلية

ربما يكون إيجاد أفضل طريقة لتقاسم مصاريف الإيجار والفواتير أمراً صعباً بالنسبة إلى جيل الشباب الذي ارتبط حديثاً، خصوصاً عندما يكون مدخول أحد الزوجين أعلى من الآخر

الاستياء المرتبط بالأمور المالية لا يفضي إلى علاقة سعيدة وصحية (غيتي /آيستوك)

ملخص

تقسيم المصاريف الأسرية بصورة عادلة يشكل تحدياً ربما، خصوصاً بالنسبة إلى الأزواج الشباب وإذا كان هناك تفاوت في الدخل. تنصح الخبيرة في شؤون المال تاليا لوديريك بتقاسم المصاريف بصورة متناسبة على أساس دخل كل طرف لضمان العدالة المالية وتجنباً للاستياء

عملت أخيراً مع عدد من النساء في العشرينيات من عمرهن، هن ما زلن في بداية حياتهن المهنية، وبدأن بالانتقال للعيش مع شركائهن العاطفيين. بعضهن يستأجرن منزلاً، والبعض الآخر يقمن بشراء منزل، ولكن جميعهن أردن مناقشة أفضل الطرق لإدارة الأمور المالية المشتركة عقب الانتقال إلى العيش مع الشريك.

كوني مدربة مالية، أحب الإصغاء إلى الناس الذين يريدون التعامل مع مواردهم المالية ووضع خطة وإعداد أنفسهم لتحقيق النجاح.

عندما قالت الشابات "بالطبع، أريد أن أدفع حصتي. سنقوم بتقسيم كل شيء بالمناصفة"، كان الأمر بمثابة جرس إنذار بالنسبة لي. نساء شابات، تربطهن علاقات مع شركاء يكسبون أكثر منهن، ومع ذلك يردن قسمة مصاريف الأسرة بالمناصفة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بضعة أسئلة أخرى، ويصبح من الواضح بالنسبة لي أن عميلاتي وشركاءهم ببساطة لا يدركون أن هناك طرقاً أخرى لتقسيم المصاريف المنزلية. ولكن في الواقع هناك طريقة أخرى، طريقة ربما لا تبدو متساوية للوهلة الأولى، ولكنها بالحقيقة عادلة جداً: المساهمة بما يتناسب مع ما تكسبه.

للقيام بذلك، عليك قسمة الأجر الشهري لكل شخص على مجموع دخل الأسرة الشهري. النسبة المئوية الناتجة هي نسبة المساهمة في دفع المصاريف.

على سبيل المثال، إذا كان أحدكما يكسب ألفين جنيه استرليني شهرياً والآخر ألف جنيه استرليني شهرياً، فإن دخل الأسرة الشهري هو ثلاثة آلاف جنيه استرليني.

ألفين جنيه/ ثلاثة آلاف جنيه = 66 في المئة. ألف جنيه/ ثلاثة آلاف جنيه = 33 في المئة.

فلو فرضنا أن مصاريف الأسرة الشهرية تبلغ ألف جنيه استرليني كل شهر، فإن صاحب الدخل الأعلى سيسهم في دفع نسبة 66 في المئة (660 جنيهاً استرلينياً)، في حين يسهم صاحب الدخل الأدنى بنسبة 33 في المئة (330 جنيهاً استرلينياً). ولتسهيل الشرح، سأترك نسبة الواحد في المئة الإضافية جانباً.

المساهمة في تغطية مصاريف الأسرة بما يتناسب مع دخلك يراعي الفجوة في المدخول، كذلك يقر بانعدام المساواة المالية بين الجنسين ويراعيها.

لا توجد امرأة تخطط لأن تكون فقيرة في شيخوختها. لكن الفجوة في الرواتب التقاعدية بين الجنسين تبلغ 35 في المئة وفقاً للأرقام الحكومية. مقابل كل 100 جنيه استرليني للرجال في صندوق التقاعد الخاص، يوجد لدى النساء 65 جنيهاً استرلينياً.

وتوصل بحث أجرته جامعة مانشستر أنه بالنسبة إلى نحو نصف عدد الأزواج، فإن شريكاً واحداً لديه 90 في المئة من مجموع الراتب التقاعدي. وبحسب البحث فإن أقل من 15 في المئة من الأزواج لديهم رواتب تقاعدية متساوية.

والحق أن أحد الأسباب الرئيسة لفجوة الرواتب التقاعدية بين الجنسين هو أن النساء يكسبن أقل من الرجال خلال أعوام العمل. وتشمل الأسباب وراء ذلك توظيف المرأة في القطاعات ذات الأجور المنخفضة، أو في مناصب أقل أهمية، إضافة إلى أخذها إجازة من العمل أو العمل لساعات مخفضة من أجل رعاية الآخرين، سواء كانوا أطفالاً أو أقارب أكبر سناً. وبالنسبة إلى النساء ذوات البشرة الملونة، فإن الفجوة في الأجور بسبب العرق يمكنها أيضاً أن تؤدي إلى تفاقم وضعنا المالي كنساء.

إن انخفاض دخل النساء طوال أعوام العمل يعني أن أموالاً أقل تذهب إلى صناديق رواتبنا التقاعدية ويؤدي إلى حصولنا على مبالغ أقل عند تقاعدنا.

وكي نتمكن من رفع مستوى الوعي واتخاذ قرارات مالية مدروسة على المستويين الشخصي والجماعي، لا بد من تسليط الضوء على العوامل الخفية التي تؤثر في الشؤون المالية للمرأة.

إن السياسات التي تصدر نداءات مطالبة بتغييرها خلال فترة الانتخابات العامة الحالية تشمل توفير رعاية الأطفال بأسعار معقولة، وتحفيز ذوي الدخل المحدود للتسجيل التلقائي في صندوق التقاعد، مما سيؤدي إلى تأهل مزيد من النساء [للمساهمة في توفير راتب تقاعدي].

وفي هذا السياق، تزداد أهمية طرق تقسيم مصاريف الأسرة وليس فقط بالنسبة إلى النساء في العشرينيات من عمرهن. عندما أخبرت صديقتي في الأربعينيات من عمرها، وهي متزوجة منذ 10 أعوام، أنني أكتب هذه المقالة، قالت، وأنا أقتبس: "واو. التقسيم المتناسب. لم يخطر ذلك ببالي أبداً. متحمسة لمقالتك!".

وتشكل المخاوف المالية أكبر عبء على الأزواج في أنحاء المملكة المتحدة، وفقاً لمؤسسة مستشاري العلاقات "ريلايت" Relate. إذاً كيف يمكن التحدث عن المال مع الشريك من دون أن تختلفا؟. حاولا التحدث مع بعضكما بعضاً حول علاقة كل منكما بالمال، إطرحا أسئلة مثل: ماذا يعني المال بالنسبة إليك؟ ما هو شعورك عندما تفكر أو تتحدث عن المال؟ ماذا تعلمت عن المال أثناء نشأتك؟.

وحددا أهدافكما المالية كزوجين حتى تكونا واضحين في شأن حقيقة أنكما تعملان لتحقيق الهدف نفسه - سواء كان ذلك شراء منزل أو السفر حول العالم أو تكوين أسرة.

وحتى لو كانت إدارة الشؤون المالية للأسرة تقع على عاتق أحدكما، فهي تبقى مسؤولية مشتركة. حددا مواعيد منتظمة لمراجعة وضعكما المالي معاً.

أخيراً، من المهم التوصل إلى طريقة لإدارة شؤونكما المالية كزوجين - سواء كان ذلك عبر صندوق واحد كبير يجمع كل شيء معاً، أو ثلاثة صناديق منفصلة تمثل أموالك وأموال الشريك وأموالكما معاً.

ويمكن للحساب المشترك أن يؤتي ثماره أيضاً لأنك ستقرر أنت وشريكك ما يمكن اعتباره نفقات مشتركة. الإيجار أو القرض السكني وفواتير الخدمات والبقالة تعتبر نفقات مشتركة واضحة. ولكن ماذا عن النفقات الأخرى التي لا تتكرر إلا مرة واحدة، مثل أثاث المنزل؟. إذا تم دفع هذا من الحساب المشترك، فلن تشعر بالاستياء - أو نفاد المال - لأن واحداً فقط هو الذي دفع ثمن الوسائد!

بغض النظر عن الطريقة التي ستتبعها في نهاية المطاف، من المهم التحدث عن هذه الأشياء - ففي النهاية، الاستياء المرتبط بالأمور المالية لا يفضي إلى علاقة سعيدة وصحية.

تاليا لوديريك هي مدربة مالية تساعد الناس على فهم أمورهم المالية والتحكم بها. يمكن العثور على موقعها الإلكتروني هنا

© The Independent

المزيد من منوعات