Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا ترفض وساطة تركيا لإنهاء الحرب وهولندا تتعهد بدعم كييف

مسلسل تبادل الضربات وهجمات أسراب المسيرات مستمر بين طرفي الحرب

جندي أوكراني يستعد لإطلاق مدفع هاوتزر ذاتي الدفع في موقع بمنطقة دونيتسك (أ ف ب)

ملخص

بينما أعلنت كييف مقتل خمسة أشخاص بضربة جوية روسية في دنيبرو، تعهد رئيس الوزراء الهولندي الجديد ديك شوف بمواصلة "الدعم المالي والعسكري والسياسي" لأوكرانيا.

نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها اليوم الخميس إن صاروخاً روسياً قصف ودمر مقاتلة أوكرانية من طراز "ميغ-29" في مطار بمنطقة دنيبروبتروفسك، بينما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 21 من أصل 22 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" استُخدمت في هجوم روسي خلال الليل. وأضافت أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت طائرات مسيرة فوق ست مناطق في شمال ووسط أوكرانيا.
إلى ذلك، قتل شخصان في ضربات روسية استهدفت منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا على ما أفاد الحاكم إيفان فيدوروف. وأوضح فيدوروف عبر تلغرام "قُتل رجل وامرأة جراء قصف عدو" وأصيب رجل آخر. وأحصى الحاكم 391 هجوماً روسياً على عشر بلدات في منطقة زابوريجيا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

وأصيب ثمانية أشخاص أمس الأربعاء في غارة شنتها مسيرات اوكرانية على موقع محطة متفرعة عن محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها روسيا على ما ذكرت مجموعة "روساتوم" الروسية التي تندد بتكاثر الهجمات.

عرض وساطة تركية

في سياق متصل، عرض الرئيس التركي على نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء أن تساعد أنقرة في إنهاء الحرب الأوكرانية - الروسية، لكن المتحدث باسم الكرملين قال إن رجب طيب أردوغان لا يمكنه لعب دور الوسيط في الصراع المستمر منذ 28 شهراً.

ونقلت الرئاسة التركية عن أردوغان قوله خلال حديثه مع بوتين على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في كازاخستان إنه يعتقد أنه من الممكن التوصل إلى سلام عادل يلائم الجانبين، لكن دميتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين استبعد اضطلاع الزعيم التركي بأي دور كوسيط.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله "لا هذا غير ممكن"، وذلك رداً على سؤال في مقابلة تلفزيونية روسية عن احتمال اضطلاع أردوغان بمثل هذا الدور، ولم يذكر تقرير وكالة الأنباء سبباً لمعارضة الكرملين مشاركة الرئيس التركي.

وقالت الرئاسة التركية إن الزعيمين ناقشا أيضاً الحرب في غزة وسبل إنهاء الصراع في سوريا، وتركيا عضو في حلف شمال الأطلسي العسكري الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وخلافاً لزعماء الحلف الآخرين الذين فرضوا عقوبات على حكومة بوتين، حاول أردوغان الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا طوال الصراع.

ولعبت تركيا دوراً رئيساً في تنفيذ اتفاق يضمن شحناً آمناً للحبوب من موانئ البحر الأسود الأوكرانية، وظل الاتفاق ساري المفعول لمدة عام.

انتقاد هولندي

من ناحية أخرى تعهد رئيس الوزراء الهولندي الجديد ديك شوف أمس الأربعاء في أول خطاب يلقيه بعد توليه منصبه بمواصلة "الدعم المالي والعسكري والسياسي" لأوكرانيا.

وقال الرئيس السابق للاستخبارات أمام البرلمان "يجب ألا نكون ساذجين، على بعد ساعات قليلة بالطائرة من هنا، هناك حرب مروعة، حيث لا أهمية لحياة البشر بالنسبة إلى روسيا".

وأكد شوف أن "أوكرانيا يمكنها الاستمرار في الاعتماد على هولندا للحصول على الدعم المالي والعسكري والسياسي"، وتعهد رئيس الوزراء البالغ 67 سنة أيضاً بتحقيق هدف إنفاق اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، وفق ما حدده حلف شمال الأطلسي الذي سيقوده قريباً سلفه مارك روته.

 

وفي حديثه لمجموعة صغيرة من الصحافيين بعد تنصيبه رئيساً جديداً للوزراء أول من أمس الثلاثاء، قال شوف إن التهديد الرئيس للبلاد "جاء بوضوح من الشرق"، وأضاف "ربما لأنني كنت رئيساً للأجهزة الأمنية فأنا أشعر بالقلق أكثر قليلاً من الآخرين".

ووقعت هولندا هذا العام في عهد روته اتفاقاً لمنح أوكرانيا ملياري يورو من المساعدات العسكرية على مدى 10 سنوات، وأضافت لاحقاً ملياراً آخر.

كما قاد روته جهود منح كييف طائرات مقاتلة من طراز "أف-16"، وهو القرار الذي وصفه الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنه "تاريخي" خلال زيارته هولندا.

ويترأس شوف حكومة غير عادية لا تضم زعماء الأحزاب اليمينية الأربعة التي شكلت ائتلافاً بعد فوز زعيم اليمين المتطرف غيرت فيلدرز في الانتخابات.

وتنحى فيلدرز جانباً بعد أن هدد بعض شركاء التفاوض في الائتلاف بنسف المحادثات إذا أصبح فيلدرز رئيساً للوزراء، بسبب عدم الارتياح لمواقفه المناهضة للإسلام وتشكيكه بالاتحاد الأوروبي.

ويراقب القادة في بروكسل هولندا، العضو الرئيس في الاتحاد الأوروبي، من كثب لمعرفة ما إذا كان الهولنديون سيواصلون لعب دور بناء في التكتل.

وتعهد شوف بالالتزام بالاتفاقات الدولية، لكنه حذر من أن بلاده لن تفرض قواعد أكثر صرامة من الدول الأخرى في مجال السياسة البيئية.

وقال شوف "لا يتعين علينا دائماً أن نكون دائماً التلميذ الصغير الأفضل في غرفة الدراسة، ولا نملك أن نكون كذلك".

اعتراض روسي

وأعلنت روسيا أمس الأربعاء أنها ستعلق مشاركتها في الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، متهمة إياها بـ"الكراهية تجاه روسيا" و"التمييز" في خضم الحرب في أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتم تبني إعلانات بهذا الشأن من مجلسي البرلمان الروسي أمس الأربعاء، وقال مجلس الشيوخ الروسي إن "المقاربات الجزئية والتمييزية والمعايير المزدوجة والكراهية الكاملة لروسيا تشهد على التدهور الشديد للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا كآلية للتعاون البرلماني".

وأضاف المجلس في بيان عبر تطبيق "تيليغرام" أن "دعوات متعددة" من برلمانيين روس من أجل "حوار برلماني متساو وإنشاء بنية أمنية أوروبية، لم تحظ بفهم أو رد فعل مناسب" من قادة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وشدد على أنه "لهذا السبب يعتبر أعضاء مجلس الشيوخ ونواب مجلس الدوما الروسي أنه من المبرر والمشروع تعليق مشاركة الوفد الروسي في الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا"، وكذلك بالنسبة إلى المساهمة الروسية في موازنة هذه المنظمة، وأصدر مجلس الدوما الأربعاء بياناً مماثلاً.

وتأسست منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أغسطس (آب) 1975 عندما اتفقت الكتلتان الغربية والسوفياتية على تأسيس منصة للحوار بين المعسكرين المتعاديين، وتضم المنظمة اليوم 57 دولة، ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 تشهد المنظمة أخطر أزمة في تاريخها.

وتدعو أوكرانيا عبثاً إلى استبعاد روسيا من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كما حدث في مجلس أوروبا الذي انسحبت منه موسكو في مارس (آذار) 2022.

5 قتلى بضربة روسية

ميدانياً لقي خمسة أشخاص في الأقل حتفهم وأصيب 53 آخرون أمس الأربعاء في ضربة روسية بصواريخ وطائرات مسيرة في مدينة دنيبرو بجنوب شرقي أوكرانيا، وأظهرت صور التقطها أحد الشهود الخائفين ونشرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على حسابه على "تيليغرام" انفجاراً كبيراً في السماء أعقبه انطلاق كرة نارية نحو الأرض.

وقالت مديرة مقهى تعرض للقصف تدعى أولها "في الداخل أصاب الدمار كل شيء، وكل شيء في الخارج أصابه الدمار أيضاً، أشعر برعشة في جسدي ويدي، الأمر كله معقد ومفزع جداً".

وقالت السلطات المحلية إن أربعة في الأقل من بين 53 جريحاً ما زالوا في حالة خطرة.

 

وتنفي روسيا استهداف المدنيين أو البنية التحتية المدنية، وقتل آلاف المدنيين منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.

وحث زيلينسكي الغرب على توفير مزيد من الدفاعات الجوية والأسلحة طويلة المدى، وقال "هذا الإرهاب الروسي لا يوقفه إلا دفاعات جوية حديثة وأسلحتنا بعيدة المدى، بوسع العالم حماية الأرواح، والمطلوب هو موقف حاسم للقادة فحسب".

وقال سلاح الجو الأوكراني إن القوات الروسية استهدفت منطقة دنيبروبتروفسك بسبعة صواريخ وخمس طائرات مسيرة من طراز "شاهد"، وأضاف أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط خمسة صواريخ وجميع الطائرات المسيرة.

وكثفت روسيا هجماتها الجوية على المدن الأوكرانية في الأشهر القليلة الماضية مع محاولة قواتها التقدم، واستهدفت مرافق الطاقة تحديداً، مما تسبب في انقطاع واسع النطاق للكهرباء.

المزيد من متابعات