Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"المؤتمر المفتوح": خيار جذري يلجأ إليه الديمقراطيون لاستبدال بايدن

لم يشهد الحزب الديمقراطي مؤتمراً مفتوحاً منذ أكثر من نصف قرن

يتم عرض شعار المؤتمر الوطني الديمقراطي على لوحة النتائج United Center خلال جولة إعلامية في 18 يناير 2024 في شيكاغو، إلينوي (غيتي إيماجز)

ملخص

هل يلجأ الديمقراطيون إلى المؤتمر المفتوح لاختيار مرشح للسباق الرئاسي غير جو بايدن؟

أثار الأداء الكارثي للرئيس جو بايدن في المناظرة الأخيرة بأتلانتا الشهر الماضي تساؤلات جدية داخل أوساط الحزب الديمقراطي Democrats حول جدوى البحث عن مرشح بديل من خلال عقد مؤتمر حزبي مفتوح.

إلا أن بايدن رفض بشدة حتى مجرد البحث في فكرة التنحي، متحدياً أي منافسين محتملين لمواجهته في المؤتمر الحزبي خلال مقابلة نارية أجراها أخيراً على شبكةMSNBC . وفي ظل هذه التطورات، يسعى البيت الأبيض وحملة بايدن الانتخابية جاهدين لطمأنة الناخبين والنواب الديمقراطيين والمتبرعين والنشطاء بأن الرئيس لا يزال أهلاً وقادراً على تولي منصبه لأربع سنوات إضافية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي هذه الغضون، دعا عدد متزايد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين علناً بايدن إلى تنحي، فيما تشير تقارير إلى أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين يعتقدون أن الحزب بحاجة إلى مرشح جديد. ولكن كيف سيتحقق ذلك؟

كيف تسير آلية المؤتمر المفتوح؟

يكتسب المرشحون عدد المندوبين خلال الانتخابات التمهيدية بناءً على أدائهم في الانتخابات التمهيدية وفي المؤتمرات الحزبية على صعيد الولايات.

ثم يصوت هؤلاء المندوبون في المؤتمر الحزبي حتى يفوز مرشح بالتسمية، حيث يحتاج الفائز إلى أصوات 1976 مندوباً. وقد حصد بايدن بالفعل ما يقارب 4000 مندوب نظراً لغياب المنافسة الحقيقية.

ويذكر أن المرة الأخيرة التي شهد فيها الحزب الديمقراطي مؤتمراً مفتوحاً كانت خلال انتخابات عام 1968، وسط جدل محتدم حول حرب فيتنام.

وفي حين أصبحت المؤتمرات الحزبية في السنوات الأخيرة أشبه بمراسم تتويج للفائز بالانتخابات التمهيدية، كانت في الماضي تحسم اختيار المرشح. وفي حال العودة إلى نظام المؤتمر المفتوح، ستصبح نتائج الانتخابات التمهيدية لاغية، ويتحول الأمر إلى سباق لاستمالة أكبر عدد من المندوبين.

وتنص القواعد على أن "المندوبين المنتخبين للمؤتمر الوطني والملتزمين بمرشح رئاسي يجب أن يعكسوا بضمير حي مشاعر من انتخبهم".

وفي حال انسحاب بايدن من السباق الرئاسي، سيتخلى عن المندوبين الذين فاز بهم خلال الانتخابات التمهيدية، مما يتيح لهؤلاء المندوبين دعم مرشح آخر.

ويتم اختيار المندوبين لحضور المؤتمر على مستوى الولايات والمقاطعات، وهنا يركز المرشحون جهودهم لضمان انتخاب مؤيديهم للمقاعد المتبقية. لكن في حالة المؤتمر المفتوح، سيتعين على المرشحين الجدد إقناع المندوبين - الذين كانوا ملتزمين سابقاً ببايدن - بدعمهم للفوز بالترشيح.

ومن المرجح أن يؤدي هذا إلى عملية فوضوية، مع تدافع محموم داخل المؤتمر، حيث تسعى الحملات لاستمالة المندوبين الذين أصبحوا الآن أحراراً في اختيارهم.

ومع ذلك، وبما أن المؤتمر المفتوح لم يُعقد منذ أكثر من نصف قرن، يبقى من غير الواضح ما قد يحدث بالضبط إذا قرر بايدن الانسحاب من السباق.

قد لا يلجأ الديمقراطيون إلى خيار المؤتمر المفتوح، ويكتفون بتأييد نائبة الرئيس كامالا هاريس وتقديمها كمرشحة من دون منافسة. كما قد يختار الحزب تنظيم مناظرات بين أبرز المرشحين قبل المؤتمر.

وفي حديث مثير للاهتمام مع صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق من هذا العام، رسمت الخبيرة السياسية إيلين كامارك صورة حية لما قد يبدو عليه "المؤتمر المفتوح" إذا قرر الرئيس بايدن الانسحاب بعد انتخاب جميع المندوبين، ووصفت المشهد قائلة: "سنشهد عودة إلى الأيام الخوالي حيث ستجتمع الوفود في فنادقها، وسيتنقل المرشحون أو ممثلوهم من فندق إلى آخر، للتحدث مع الوفود محاولين كسب التأييد. وسنرى الزوجات أو الأزواج يقومون بدور الممثلين، وآخرين يتوجهون إلى وفود الولايات الصغيرة".

وأضافت أنه في غضون ذلك، ستندلع حملة "جامحة" على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب إجراء استطلاعات رأي جديدة.

وحذرت كامارك من أن الأمر قد يتطلب "يوماً إضافياً للمؤتمر نظراً لحجم العمل الهائل"، مشيرة إلى احتمال أن يستغرق التصويت أكثر من جولة واحدة.

وأوضحت: "من المرجح أن نحتاج إلى جولة أولى لمعرفة مواقف الجميع، ثم نأخذ استراحة قبل الجولة الثانية".

وختمت كامارك تصريحاتها بالقول: "سيكون مؤتمراً على الطراز القديم".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات