Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محاولة اغتيال ترمب تؤلب اليمين على نساء "الخدمة السرية"

الجهاز وجد نفسه في مرمى انتقادات وتساؤلات حول سياسة التوظيف وفق مبادئ التنوع والإنصاف

ترمب بعد محاولة الاغتيال وقد أحاط به عملاء الخدمة السرية ومن بينهم سيدة (أ ف ب)

ملخص

قال عضو الكونغرس الجمهوري تيم بورتشيت على منصة "إكس" بسخرية "لا أعتقد بأن تعيين موظفة من شركة بيبسي وفق مبادئ ’التنوع والإنصاف والشمول‘ في منصب رئيسة لجهاز الخدمة السرية، فكرة سيئة".

بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، يهاجم اليمين الأميركي المحافظ المتشدد نساء جهاز الخدمة السرية المسؤولات عن حماية الرئيس الأميركي السابق.

يجد جهاز الخدمة السرية المكلف حماية الشخصيات السياسة الأميركية البارزة نفسه ليس في مرمى المنتقدين المتسائلين عن كيفية وجود مطلق للنار على مسافة قريبة جداً من ترمب فحسب، بل في مرمى تعليقات تمييز على أساس النوع الاجتماعي ومساءلة لسياسة التوظيف وفق مبادئ "التنوع والإنصاف والشمول" كذلك.

"الخدمة السرية"

حين استهدف المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب خلال تجمع في فضاء عام السبت الماضي، هرعت نساء عدة بملابس سوداء ونظارات سوداء يضعها بالعادة عناصر "الخدمة السرية"، لحماية ترمب وإجلائه.

وكتب الناشط اليميني مات وولش في منشور على "إكس"، "يجب ألا تكون هناك أية امرأة في جهاز الخدمة السرية. من المفترض أن يكون هؤلاء العملاء هم الأفضل على الإطلاق، وأفضل الأشخاص في هذه الوظيفة ليسوا نساء".

وقال عضو الكونغرس الجمهوري تيم بورتشيت من جانبه على المنصة نفسها بسخرية "لا أعتقد بأن تعيين موظفة من شركة بيبسي وفق مبادئ التنوع والإنصاف والشمول في منصب رئيسة لجهاز الخدمة السرية، فكرة سيئة".

وكان يشير في منشوره إلى مديرة الجهاز كيمبرلي تشيتل، وهي ثاني امرأة يوكل إليها هذا المنصب والتي أشرفت على الأمن في شركة "بيبسيكو" لأعوام قبل أن تعود للوكالة الفيدرالية حيث عملت 30 سنة تقريباً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويسعى جهاز الخدمة السرية الذي فتح مجالاً لتوظيف النساء عام 1971، إلى أن يشكلن 30 في المئة من عناصره بحلول عام 2030، بحسب ما ذكرت شبكة "سي بي أس نيوز" العام الماضي.

اليمين المحافظ

وقالت حينها تشيتل "أنا حريصة جداً (...) على ضمان أن نجذب مرشحين متنوعين وضمان تطوير ومنح فرص للجميع في القوى العاملة لدينا، خصوصاً للنساء".

ولم يتردد اليمين المحافظ المتشدد في استخدام هذا المقتطف للتنديد بثقافة الـ"ووك"، أي اليقظة حيال الإساءات العنصرية والتمييز في التوظيف.

وفي منشور على "إكس" شوهد أكثر من 10 ملايين مرة منذ نشره، قال حساب "ليبز أوف تيك توك" Libs of TikTok  المحافظ الشهير "نتيجة سياسة ’التنوع والإنصاف والشمول‘، مقتل شخص".

وقتل أحد الأشخاص الموجودين في موقع التجمع الانتخابي، بينما أصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة، فيما قتل المشتبه فيه.

ولم يردّ جهاز الخدمة السرية على الفور على طلب التواصل مع وكالة الصحافة الفرنسية.

جورج فلويد

وبعد مقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد خلال توقيفه من قبل الشرطة في مايو (أيار) 2020، عمدت أقسام الموارد البشرية في الولايات المتحدة على تسريع تنويع شروط التوظيف، غير أن المحافظين كثفوا انتقاداتهم خلال الأشهر الأخيرة، مؤكدين أن هذه الممارسات "تعود بالضرر" على الرجال البيض، وعلى رأس هؤلاء السيناتور عن ولاية أوهايو جيه دي فانس الذي رشحه ترمب لمنصب نائب رئيس في حال فاز في الاقتراع المقرر في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وقدم في يونيو (حزيران) الماضي مشروع قانون لإلغاء برامج "التنوع والإنصاف والشمول" من الحكومة الفيدرالية.

وكتب حينها على "إكس" أن هذه البرامج هي "عنصرية بكل وضوح وبساطة"، مضيفاً "لقد حان وقت حظرها على المستوى الوطني بدءاً من الحكومة الفيدرالية".

وفي مايو الماضي، انتقدت عملية التوظيف في جهاز الخدمة السرية بعد أن أطلق الكونغرس تحقيقاً في حادثة مرتبطة بعميلة أمنية لنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس.

وأعرب حينها العضو الجمهوري في الكونغرس عن ولاية كنتاكي جيمس كومر في رسالة إلى كيمبرلي تشيتل، عن قلقه حيال توظيف هذه العميلة ودعا إلى التحقق من خلفيتها، قائلاً إن نقص الموظفين "دفع الوكالة إلى خفض معاييرها الصارمة للتوظيف في إطار جهود ’التنوع والإنصاف والشمول‘".

"بصورة كاملة"

ورداً على ذلك، قال المتحدث باسم الوكالة أنتوني غولييلمي إن عملاء جهاز الخدمة السرية يوظفون وفقاً "لأعلى المعايير المهنية (...) ولم تقُم الوكالة أبداً بخفض هذه المعايير".

وتجاهلت تشيتل الدعوات المطالبة باستقالتها، وقالت الوكالة إنها ستشارك "بصورة كاملة" في التحقيق المستقل الذي طلبه الرئيس جو بايدن، ومن المتوقع أن يستمع الكونغرس إلى تشيتل الإثنين المقبل، بحسب كومر.

من جهته، قال بايدن إنه يشعر "بالأمان" مع عملاء الخدمة السرية، وأقرّ مع ذلك بأن السؤال يبقى "مفتوحاً" حول استباق حدوث محاولة اغتيال ترمب.

وفي أول ظهور علني له في مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي، بدا ترمب محاطاً بعملاء ذكور، وكتب المعلق المحافظ روغان أوهاندلي على "إكس"، "هكذا تتم حماية الرؤساء".

المزيد من متابعات