Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الصحة العالمية" تدين استهداف المرافق الطبية في السودان

يواجه نحو 26 مليون شخص مستويات مرتفعة من "انعدام الأمن الغذائي الحاد"

أطفال سودانيون نازحون داخلياً يحضرون فصلاً دراسياً موقتاً في الهواء الطلق بمخيم في القضارف، الـ17 من مايو 2024 (أ ف ب)

ملخص

نزح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية خارج الخدمة.

دانت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء تزايد الهجمات على المرافق الطبية بالسودان خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل استمرار المعارك بين الجيش وقوات "الدعم السريع" منذ أكثر من عام.

وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة لبلدان شرق المتوسط حنان بلخي في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من القاهرة إنه منذ بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل (نيسان) 2023، "تحققت المنظمة من وقوع 82 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية" في السودان، وتابعت "الأسابيع الستة الأخيرة وحدها شهدت 17 هجوماً على هذه المرافق".

يشهد السودان حرباً منذ أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، في حين لم تتضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع تفيد تقديرات بأنها تصل إلى "150 ألفاً"، وفقاً للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.

ونزح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية خارج الخدمة.

وطالبت بلخي كلاً من السودان وتشاد بإبقاء معبر أدري بين البلدين مفتوحاً للسماح بإدخال مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية الضرورية التي يحتاج إليها مئات الآلاف من السودانيين، ووصفت معبر أدري بأنه "الأهم لإنقاذ الأرواح"، خصوصاً بعد أن تمكنت فرق منظمة الصحة العالمية من إدخال مساعدات عبره إلى أكثر من 200 ألف شخص في ولاية شمال دارفور، التي تعد من أكثر الولايات تضرراً من الحرب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي هذا الصدد قال ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان شبل صهباني خلال مؤتمر أمس الأربعاء إن هناك "سبع شاحنات (مساعدات) في طريقها إلى دارفور من بورتسودان"، وتابع أنه منذ مطلع العام وحتى الشهر الجاري تمكنت المنظمة الأممية من توزيع 510 أطنان من الأدوية ومستلزمات الرعاية في السودان.

وحذر صهباني مجدداً من انتشار الجوع في مناطق بالسودان، مشيراً إلى أنه يعد سبباً أكبر للنزوح من تجنب الحرب والمعارك.

ويواجه نحو 26 مليون شخص في السودان مستويات مرتفعة من "انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وفق تقرير للأمم المتحدة.

وأول من أمس الثلاثاء أعلنت الأمم المتحدة استمرار المحادثات في سويسرا بين مبعوثها ووفدين يمثلان طرفي الحرب هذا الأسبوع مع التركيز على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، إذ بدأت المحادثات الأسبوع الماضي بعد دعوة رمطان لعمامرة طرفي الحرب إلى إجراء محادثات في جنيف تتمحور حول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

ويفترض أن تجرى المحادثات في إطار ما يسمى صيغة تقارب يعقد خلالها لعمامرة اجتماعات منفصلة مع كل وفد على حدة، وذلك في قاعات منفصلة.

المزيد من العالم العربي