Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شاشة الموت الزرقاء... حين تنفس العالم برئته الورقية

لجأت مطارات عالمية إلى إعلان الرحلات بخط اليد لتخفيف الأضرار

يحاول أحد مراقبي حركة المسافرين تنظيم الوضع بعد خلل تقني أصاب أنظمة الطيران (رويترز)

ملخص

عطل تقني ضخم في "كراود سترايك" إحدى أشهر شركات الأمن السيبراني الأميركية في العالم حدث بسبب تحديث محدود أدى إلى إيقاف حركة العالم لأكثر من يوم.

تلعب التكنولوجيا دوراً حيوياً في حياتنا اليومية، إذ أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الروتين اليومي، ومن أبرز تأثيراتها تسهيل التواصل وتقريب المسافات بين الأشخاص، ولكن أمس الجمعة، تسبب عطل تقني عالمي في شل عديد من الصناعات، مما أدى إلى اضطراب في الرحلات الجوية وحركة الطيران، وتأثر كل شيء بدءاً من البنوك وحتى أنظمة الرعاية الصحية، إضافة إلى انقطاع بث عدد من المحطات التلفزيونية.

الموت الأزرق

وبحسب موقع "ذا فيرج" المتخصص في أخبار التكنولوجيا فإن البنوك الأسترالية وشركات الطيران والمذيعين التلفزيونيين دقت ناقوس الخطر للمرة الأولى عندما بدأت آلاف الآلات في التوقف عن العمل. وسرعان ما انتشرت الأزمة إلى أوروبا مع بداية العمل هناك أمس الجمعة.

العطل التقني الضخم كان لسبب بسيط، وهو تحديث محدود من شركة "كراود سترايك" التي تعمل مع شركة "مايكروسوفت"، أدى إلى إيقاف حركة العالم لأكثر من يوم.

وتعد "كراود سترايك" إحدى أشهر شركات الأمن السيبراني الأميركية في العالم، أسست عام 2011، ويقع مقرها الرئيس في مدينة سانيفيل، بولاية كاليفورنيا. وتبلغ قيمتها السوقية 83 مليار دولار. وتمتلك أكثر من 20 ألف مشترك حول العالم، وفقاً لموقعها الإلكتروني.

 

 

كيف تفاعلت مع الشاشة الزرقاء؟

في إشعار أرسلته "كراود سترايك" إلى عملائها أمس الجمعة، أفادت الشركة بأن برنامجها "فالكون سينسور"، المستخدم على نطاق واسع، تسبب في تعطل نظام التشغيل "مايكروسوفت ويندوز" وظهور شاشة زرقاء، تعرف على نحو غير رسمي باسم "شاشة الموت الزرقاء".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تفاعلت "كراود سترايك" مع الأحداث، وأكد الرئيس التنفيذي لها جورج كورتز في منشور على منصة "إكس"، "إن الشركة تعمل بنشاط مع العملاء المتأثرين بسبب عيب موجود في تحديث محتوى واحد لمضيفي ويندوز". وأضاف "هذه ليست حادثة أمنية أو هجومية إلكترونية".

إعلان بخط اليد

المشكلة التقنية التي حدثت أمس الجمعة لم تتوقف عند الطيران والمطارات فحسب، بل امتدت لتشمل بعض البنوك وقنوات البث التلفزيونية، مما سيؤدي حتماً إلى آثار اقتصادية ضخمة.

ولتفادي الآثار المالية لهذا العطل، عملت عديد من شركات الطيران على تخفيف الأضرار الناجمة عن العطل التقني بطرق بدائية. على سبيل المثال، شركات الطيران في الهند وسنغافورة وبعض الدول الأخرى اعتمدت على كتابة رحلات الطيران على لوحات بخط اليد، مع تحديد مواعيد الإقلاع وأرقام البوابات. حتى بطاقات صعود الطائرات أصبحت تكتب بخط اليد، في محاولة لتقليل الآثار الجانبية من هذا الخلل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

 

 

أنظمة احتياطية

تواجه الحكومات حالياً تحديات كبيرة بسبب المشكلات التقنية التي تجعلها تفكر بجدية في تطوير أنظمة خاصة بها، والابتعاد عن الاعتماد على أنظمة عالمية موحدة. حماية الاستثمارات والأعمال أصبحت ضرورة ملحة لجميع الدول، إذ يمكن أن يتسبب خلل تقني بسيط في خسائر فادحة. وتضع بناء أنظمة احتياطية موازية لحمايتها من الآثار الجانبية المتوقعة ضمن أولوياتها، مما يمثل بداية للاستقلال التقني، هذا النهج تتبعه دول عدة بهدف حماية استثماراتها وضمان استمرارية أعمالها.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات