Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قوة وضعف هاريس ومخاوف ترمب

يعكس التأييد القوي الذي حازته نائبة الرئيس رغبة ديمقراطيين في رؤية قيادة جديدة

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترمب   (أ ف ب)

ملخص

تعد هاريس خياراً قوياً لمنافسة دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، لكنها تواجه تحديات كبيرة، فاستطلاعات الرأي الحالية تظهر تنافساً شديداً بينهما.

كتبت هذه المقالة عبر "تشات جي بي تي" وأجريت عليها تعديلات لغوية بما يناسب أسلوب "اندبندنت عربية"

قبل يومين أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن انسحابه من الانتخابات الرئاسية لعام 2024 وسط ضغوط من داخل حزبه ومخاوف في شأن قابليته للانتخاب. وعلى رغم خطوته هذه، يعتزم بايدن إكمال ولايته الحالية، لكنه في الوقت نفسه أيد نائبته كامالا هاريس لاستكمال المشوار مع تصاعد أسهمها إلى الآن كأقوى الشخصيات البارزة التي يمكن للحزب الديمقراطي ترشيحها في سباق نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

انسحاب بايدن من الانتخابات الرئاسية الأميركية كان نتيجة مجموعة من الأسباب التي تضافرت معاً، لعل أبرزها الضغوط الداخلية من الحزب الديمقراطي، إذ أعرب قادته وبعض الشخصيات البارزة عن قلقهم المتزايد حول قدرة الرئيس الحالي على الفوز ضد المرشح الجمهوري دونالد ترمب. شعر ديمقراطيون بالقلق في شأن تراجع أداء بايدن في المناظرات وانخفاض أرقام الاستطلاعات الخاصة به مقارنة بترمب.

أيضاً يبرز القلق حول السن والصحة، فكثير من الديمقراطيين عبروا عن مخاوفهم من تقدم بايدن في العمر وقدرته على تحمل ضغوط فترة رئاسية ثانية، حتى الرئيس السابق باراك أوباما أعرب عن تأييده لبقاء بايدن، لكنه أشار إلى أن العمر يمكن أن يكون عاملاً مؤثراً.

تأييد هاريس

التأييد القوي الذي حازته نائبة الرئيس كامالا هاريس في ظل انسحاب بايدن يعكس رغبة بعض قادة الحزب الديمقراطي في رؤية قيادة جديدة لتوحيد الصفوف والوقوف بقوة أمام التحديات الانتخابية.

هذه العوامل السابقة، إضافة إلى الأداء الضعيف في المناظرات والمخاوف من عدم القدرة على هزيمة ترمب، دفعت بايدن لاتخاذ قرار الانسحاب لمصلحة الحزب والديمقراطية.

وتعد هاريس خياراً قوياً لمنافسة دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، لكنها تواجه تحديات كبيرة، فاستطلاعات الرأي الحالية تظهر تنافساً شديداً بينهما. حتى مع تفوق الملياردير الجمهوري عليها بفارق بسيط تظهر استطلاعات أخرى تقارباً أكبر بينهما أو حتى تقدماً طفيفاً لهاريس.

قوة وضعف

ببساطة خبرة كامالا هاريس كنائبة للرئيس وعملها السابق كمدعية عامة يمكن أن تعزز موقفها، ولكن هناك مخاوف في شأن مدى قدرتها على جذب قاعدة الناخبين وتوحيد الحزب الديمقراطي خلفها، إضافة إلى ذلك، يعد بعض المحللين أن نجاحها يعتمد بصورة كبيرة على كيفية تعاملها مع القضايا الرئيسة مثل الاقتصاد والسياسة الخارجية.

وتبرز نقاط القوة عند هاريس في الخبرة السياسية، فقد خدمت كنائب الرئيس وعضو مجلس الشيوخ، مما يمنحها خبرة واسعة في الحكم والسياسة. أيضاً من نقاط قوتها القدرة على التواصل، فهي معروفة بمهاراتها في التواصل والخطابة، مما يساعدها في التواصل مع الناخبين بصورة فاعلة. ويقف إلى جانبها عامل التنوع والتمثيل، لكونها أول امرأة وأول شخص من أصول آسيوية وأفريقية تتولى منصب نائب الرئيس، وهذا يعد رمزاً للتنوع في أميركا، مما يعزز جاذبيتها لبعض الناخبين الذين يرغبون في رؤية تمثيل أوسع في القيادة الوطنية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما بالنسبة لنقاط الضعف عند كامالا هاريس، فأبرزها الشعبية المتقلبة، إذ إن شعبيتها بين الناخبين متقلبة، وتواجه تحديات في كسب تأييد بعض الفئات، وأيضاً الأداء في المناظرات، فأداؤها قد لا يكون دائماً قوياً، مما يمكن أن يؤثر سلباً في حملتها الانتخابية، إضافة إلى ذلك يأتي عامل التحديات داخل الحزب، فهي تحتاج إلى توحيد الديمقراطيين خلفها، وقد تواجه معارضة من بعض الأعضاء البارزين. كذلك، قد تواجه تحديات في إقناع بعض الناخبين الذين يرون أنها غير قادرة على ملء الفراغ الذي تركه بايدن.

مخاوف ترمب

بعد انسحاب جو بايدن من السباق الرئاسي لعام 2024 رد دونالد ترمب بصورة قوية، مستخدماً منصته على "تروث سوشيال" لانتقاد بايدن والتشكيك في قدراته كرئيس، ووصفه ترمب بأنه "أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة" وهاجم إدارته لقضايا مثل أمن الحدود، وعبر عن عدم ارتياحه لرؤية منافس أصغر سناً وأقوى ربما يحل محل بايدن، مما يعكس مخاوفه من قدرة منافس جديد على تهديد فرصته الانتخابية.

وبعد انسحاب جو بايدن تظهر استطلاعات الرأي أن دونالد ترمب يتمتع بتفوق طفيف على كامالا هاريس، فقد أظهرت متوسطات الاستطلاعات أن ترمب يتفوق على هاريس بفارق يراوح بين 1.9 في المئة و2.5 في المئة، لكن في بعض الولايات المتأرجحة مثل فلوريدا وأريزونا، فإن ترمب يتقدم بفارق أكبر، يصل إلى 10 في المئة في فلوريدا و6 في المئة في أريزونا.

وعلى رغم تقدم ترمب الحالي في الاستطلاعات، فإنه لا يزال يواجه عديداً من التحديات، بما في ذلك القضايا القانونية العديدة والمخاوف المستمرة في شأن أدائه الرئاسي السابق، وجراء ذلك فمن المتوقع أن يتكيف خطابه استناداً إلى خصمه الجديد، مع التركيز على نقاط ضعف هاريس ومحاولة تعزيز رسالته حول "استعادة أميركا".

بصورة عامة، السباق لا يزال متقارباً، ومن الممكن أن يتغير بناءً على التطورات المستقبلية والمواقف السياسية المستجدة.

اقرأ المزيد

المزيد من آراء