ملخص
استقالت مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي كيمبرلي تشيتل أول من أمس الثلاثاء، غداة إقرارها بأن جهازها أخفق في مهمته منع محاولة اغتيال ترمب.
قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (أف بي آي) كريستوفر راي للمشرعين أمس الأربعاء إن الرجل الذي حاول قتل الرئيس السابق دونالد ترمب أجرى بحثاً على الإنترنت عن كيفية اغتيال لي هارفي أوزوالد للرئيس السابق جون إف.كينيدي.
وفي شهادته أمام اللجنة القضائية بمجلس النواب، أضاف راي أن توماس كروكس "ركز بشدة على الرئيس ترمب وتجمعه الانتخابي" منذ السادس من يوليو (تموز) تقريباً.
وأوضح مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي أن منفذ محاولة اغتيال دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي أطلق مسيرة فوق الموقع قبل نحو ساعتين من بدء الرئيس السابق إلقاء خطابه، وأشار إلى أن التحقيق في واقعة إطلاق النار في الـ13 من يوليو لم يبين دافع مطلق النار.
وكان توماس ماثيو كروكس (20 سنة) أطلق النار على ترمب بواسطة بندقية هجومية بعيد الساعة 18:00 لدى إلقاء المرشح الجمهوري خطاباً خلال تجمع انتخابي في باتلر في بنسلفانيا.
وكان كروكس متمركزاً فوق سطح مبنى مجاور عندما أرداه عناصر جهاز الخدمة السرية بعد أقل من 30 ثانية على إطلاقه أولى رصاصاته، وتعرض ترمب لإصابة في الأذن، كما أصيب اثنان من المشاركين في التجمع بجروح خطرة، فيما قتل عنصر الإطفاء كوري كومبيراتوري البالغ 50 سنة.
إخفاق واستقالة
واستقالت مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي كيمبرلي تشيتل أول من أمس الثلاثاء، غداة إقرارها بأن جهازها أخفق في مهمته منع محاولة اغتيال ترمب.
وأوضح راي أن كروكس أطلق مسيرة حلقت فوق مكان التجمع لمدة 11 دقيقة بين الساعة 15:50 و16:00 في اليوم الذي نفذ فيه محاولة الاغتيال من بعد نحو 200 متر من المنبر، إذ كان ترمب يتحدث.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعثر على المسيرة وجهاز التحكم فيها في سيارة مطلق النار، وكذلك عثر على عبوتين ناسفتين "بدائيتين نسبياً"، وعلى عبوة ثالثة في منزل مطلق النار، وفق راي.
ولفت إلى أن العبوتين الناسفتين كانتا من النوع الذي يمكن تفجيره من بعد، كما أن مطلق النار كان بحوزته جهاز إرسال عندما قتل.
وقال راي "يبدو أنه، بسبب وضعية زر التشغيل في جهازي التلقي، لو حاول تفجير هاتين العبوتين من السقف، لما تمكن من ذلك"، لافتاً إلى أن "هذا الأمر لا يعني أن المتفجرات لم تكن خطرة".
ولدى سؤاله عن عدد الطلقات التي أطلقها كروكس، قال راي إنه عثر على ثماني خراطيش على السقف.
عدم وضوح الدافع
وأبلغ راي أعضاء اللجنة القضائية في مجلس النواب أن المحققين "لم يكونوا بعد صورة واضحة عن الدافع"، وأضاف "لم نخلص إلى ذلك بعد، لكننا نبحث بجد، لأنها واحدة من المسائل المحورية بالنسبة إلينا".
وقال أيضاً إن مطلق النار "يبدو أنه أجرى كثيراً من عمليات البحث عن شخصيات عامة"، لكن "إلى الآن لا يبدو أن أبحاثه تنطوي على كثير من المنطق".
وأضاف أن كروكس "أصبح تركيزه اعتباراً من السادس من يوليو تقريباً منصباً على الرئيس ترمب وهذا التجمع الانتخابي"، وتابع "في السادس من يوليو أجرى بحثاً على غوغل نصه الحرفي (كم كان أوزوالد يبعد عن كينيدي)"، في إشارة إلى عملية اغتيال الرئيس جون كينيدي في عام 1963 على يد لي هارفي أوزوالد.
وأورد راي أن لا دليل في الوقت الراهن على وجود شركاء لكروكس أو متواطئين معه، ووفقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي زار كروكس أيضاً موقع التجمع ثلاث مرات في الأقل، بما في ذلك مرتين في اليوم نفسه قبل انعقاد التجمع.