Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ضربة جديدة لـ"وول ستريت".. تهاوي شركات التكنولوجيا

هبوط حاد لـ"العمالقة السبع" بعد نتائج مخيبة لـ"تسلا" و"ألفابت"... تراجعات وصلت إلى 12 في المئة لشركة السيارات الكهربائية

تراجع مؤشري "ستاندرد آند بورز 500" و"ناسداك" لأدنى مستوياتهما في أسابيع عدة (أ ف ب)

ملخص

كان هناك زخم كبير في "وول ستريت" في الأسبوعين الأوليين في شهر يوليو (تموز) الجاري، لكنه بدأ يتقهقر

ضربة جديدة في "وول ستريت" تهوي بالمؤشرات بنسبة تتجاوز 3.5 في المئة لمؤشر "ناسداك المجمع" الذي يقيس شركات التكنولوجيا، وذلك بعد النتائج المخيبة لشركات "ألفابت" المالكة لـ"غوغل" و"تسلا". وهزت النتائج ثقة المستثمرين بما يعرف بـ"العمالقة السبع" أو أكبر سبع شركات تكنولوجيا في العالم. وكانت "ألفابت" و"تسلا" أول شركتين تعلنان نتائجهما الفصلية للربع الثاني، وكانت الأسواق تنتظرها لمعرفة إذا أصبحت التقييمات أو مكررات الربحية (سعر السهم إلى ربحية السهم) مرتفعة، وهو ما تبين من خلال النتائج التي جاءت دون توقعات "وول ستريت".

تهاوي سهم "تسلا"

ويتداول سهم "تسلا" عند مكرر ربحية يقارب 55 مرة، وهو مكرر مرتفع للغاية، وهوى سهم "تسلا" 12 في المئة، في أسوأ انخفاض له في يوم واحد منذ سبتمبر (أيلول) 2020، بينما "ألفابت" يتداول عند مكرر ربحية 27 مرة، وهو الأقل بين شركات التكنولوجيا السبع، وانخفض بنسبة خمسة في المئة، وهو أسوأ إغلاق له منذ الـ31 من مايو (أيار) الماضي.

هبوط حاد للمؤشرات

وأدى هذا الهبوط القوي لهذه الشركات إلى تراجع مؤشري "ستاندرد آند بورز 500" و"ناسداك" لأدنى مستوياتهما في أسابيع عدة، بعد تراجع "ستاندرد آند بورز" بنسبة 2.5 في المئة، وهو أسوأ أداء في يوم واحد منذ ديسمبر (كانون الأول) 2022، والهبوط للمرة الأولى منذ 356 جلسة بأكثر من اثنين في المئة، وهي إشارات على أن حجم عمليات البيع التي حصلت في جلسة واحدة. في المقابل كان الهبوط الحاد في مؤشر "ناسداك المجمع" بنسبة 3.6 في المئة، هو أكبر انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022، إذ أغلق عند أدنى نقطة له منذ الـ10 من يونيو (حزيران) الماضي. وفي الوقت نفسه أغلق مؤشر داو جونز الصناعي بهبوط حاد أيضاً بنسبة 1.25 في المئة، وتراجع دون مستوى 40 ألف نقطة للمرة الأولى منذ أسبوعين.

نتائج مخيبة

وكان هناك زخم كبير في "وول ستريت" في الأسبوعين الأوليين في شهر يوليو (تموز) الجاري، لكنه بدأ يتقهقر مع إعلانات النتائج الفصلية غير المتوقعة، والخوف من تراجع قوي في الأرباح والإيرادات عموماً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت شركة تصنيع السيارات الكهربائية "تسلا" أعلنت أدنى هامش ربح لها منذ أكثر من خمس سنوات، وهو ما هوى بسهمها في جلسة أمس، في المقابل كانت ربحية شركة "ألفابت "جيدة، لكن المستثمرين ركزوا على تباطؤ نمو الإعلانات، بينما لفتت الشركة إلى أن لديها ارتفاعاً في النفقات الرأسمالية، وهو ما سيضغط على الأرباح مستقبلاً.

هل انتهت موجة التكنولوجيا؟

وكانت شركات التكنولوجيا السبع الكبار ارتفعت بشكل هائل في العامين الماضيين وحققت أسهمها مكاسب مضاعفة في هذه السنة، مستفيدة من التفاؤل حول اعتماد الذكاء الاصطناعي وتوقعات ببداية مبكرة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في خفض الفائدة، وانعكاس ذلك على أعمالها. ويفيد خفض الفائدة هذه الشركات تحديداً باعتبارها شركات نمو، أي أن لديها فرصة للنمو المستقبلي بشكل هائل الذي يعتمد بشكل كبير على الاقتراض، وأي خفض للفائدة يعطيها دفعة كبيرة لمواصلة نموها لانخفاض تكاليف الاقتراض، ويترك ما حصل من تراجعات تساؤلات إذا كانت موجة الصعود انتهت.

خسائر العمالقة

وسحب هبوط سهمي "تسلا" و"ألفابت" معظم شركات التكنولوجيا التي انخفضت بين نحو ثلاثة في المئة وسبعة في المئة، وكان سهم "أبل" تراجع 2.9 في المئة، بينما انخفض سهم "أمازون" بنسبة ثلاثة في المئة، وهوى "مايكروسوفت" بنسبة 3.6 في المئة، و"ميتا" المالكة لـ"فيسبوك" بنسبة 5.6 في المئة، ووصلت الخسائر بسهم "إنفيديا" إلى 6.8 في المئة بعد أن كان السهم نجم هذا العام، إذ ارتفع منذ بداية 2024 بنسبة 137 في المئة.

وبعيداً من شركات التكنولوجيا السبع فإن بعض الأسهم هوت بنسبة كبيرة مثل سهم "فيزا" الذي تراجع بنسبة أربعة في المئة، بعد أن جاء نمو إيراداتها الفصلية أقل من التوقعات.

وأدت هذه الصدمة في "وول ستريت" إلى ارتفاع مؤشر الخوف المعروف بـ"سي بي أو إي" ليصل إلى 18 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ الـ19 من أبريل (نيسان) الماضي.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة