Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اقتياد 3 من قادة احتجاجات بنغلاديش من المستشفى

كانوا يتلقون العلاج من إصابات قالوا إنها ناجمة عن التعذيب أثناء احتجازهم لدى الشرطة

مسيرة غنائية للاحتجاج على عمليات القتل العشوائية والاعتقال الجماعي في دكا، 26 يوليو 2024 (أ ف ب)

ملخص

قامت مجموعة "طلاب ضد التمييز" بتعليق الاحتجاجات الجديدة في بداية هذا الأسبوع قائلة إنها تريد إصلاح حصص الوظائف الحكومية، لكن ليس "على حساب هذا الكم الكبير من الدماء".

أجبر محققون تابعون للشرطة في بنغلاديش أمس الجمعة ثلاثة من قادة الاحتجاجات الطلابية على الخروج من المستشفى، ونقلوا إلى مكان مجهول، بحسب ما قالت مسؤولة في المستشفى لوكالة الصحافة الفرنسية، لكن الشرطة نفت حصول هذا الأمر.

وكل من آصف محمود وناهد إسلام وأبو بكر ماجومدار أعضاء في حركة "طلاب ضد التمييز"، وهي المجموعة المسؤولة عن تنظيم التظاهرات الأخيرة بالشوارع ضد إجراءات التوظيف في الخدمة المدنية.

وأسفرت أعمال العنف الأسبوع الماضي عن مقتل 195 شخصاً في الأقل بينهم عدد من عناصر الشرطة، وفق حصيلة لعدد الضحايا الذين أعلنتهم الشرطة والمستشفيات، في اضطرابات تعد من بين الأكبر في عهد رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة المتواصل منذ 15 عاماً.

وأشعلت الاضطرابات احتجاجات ضد نظام توزيع الوظائف الحكومية الذي يقول معارضوه إنه يعطي الأفضلية لحزب حسينة الحاكم.

تعذيب أثناء الاحتجاز

كان الثلاثة يتلقون العلاج من إصابات قالوا إنها ناجمة عن التعذيب أثناء احتجازهم لدى الشرطة في مستشفى بالعاصمة دكا.

وأكدت المشرفة في مستشفى غونوشاستايا أنوارا بيغوم لاكي "لقد أخذوهم منا، كان الرجال من فرع المباحث، و(الطلاب) كانوا يتلقون العلاج هنا". وأضافت أنها لم تكن ترغب في خروج قادة الطلاب، لكن الشرطة ضغطت على رئيس المستشفى للقيام بذلك.

وأكدت شقيقة إسلام الكبرى فاطمة تسنيم من المستشفى أن ستة محققين بملابس مدنية اقتادوا الرجال الثلاثة.

تعليق الاحتجاجات

وقامت مجموعة "طلاب ضد التمييز" بتعليق الاحتجاجات الجديدة في بداية هذا الأسبوع، قائلة إنها تريد إصلاح حصص الوظائف الحكومية، لكن ليس "على حساب هذا الكم الكبير من الدماء". وكان من المفترض أن تنتهي فترة تعليق الاحتجاجات أمس الجمعة. ولم تعط المجموعة أية إشارة إلى مسار نشاطها المستقبلي.

وكان منسق حركة "طلاب ضد التمييز" التي تنظم الاحتجاجات ناهد إسلام قال في وقت سابق هذا الأسبوع إنه يخشى على حياته من سريره بالمستشفى.

وقبلها بيومين أكد إسلام أن مجموعة من الأشخاص عرفوا عن أنفسهم بأنهم من رجال الشرطة قاموا بعصب عينيه وتقييده بالأصفاد واقتادوه إلى مكان مجهول. وأضاف أنه استعاد وعيه في صباح اليوم التالي على جانب طريق في دكا. وقال محمود في وقت سابق إنه اعتقل أيضاً من قبل الشرطة وضرب في ذروة اضطرابات الأسبوع الماضي.

الشرط تنفي

ونفى ثلاثة من كبار ضباط الشرطة في دكا أن يكون الثلاثة قد أخذوا من المستشفى إلى الحجز أمس الجمعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أعلنت الشرطة أول من أمس الخميس اعتقالها لما لا يقل عن 4000 شخص منذ بدء الاضطرابات الأسبوع الماضي، بينهم 2500 في دكا.

وقالت الشرطة أمس الجمعة إنها اعتقلت ديفيد حسنات، وهو مؤسس ورئيس تنفيذي لإحدى أكبر شركات صناعة الملابس في بنغلاديش. وتوظف مجموعة "فييلاتكس" التابعة له أكثر من 15 ألف شخص وفقاً لموقعها على الإنترنت، وقدرت صحيفة "ديلي ستار" مبيعاتها السنوية بنحو 400 مليون دولار العام الماضي.

وقال مفتش شرطة العاصمة دكا أبو سيد ميا إن حسنات وعدة أشخاص آخرين مشتبه بتمويلهم "الفوضى والحرق والتخريب" الأسبوع الماضي.

واندلعت الاحتجاجات إثر معاودة العمل بنظام حصص يخصص أكثر من نصف الوظائف العامة لفئات محددة، ثلثها تقريباً لأبناء المقاتلين في حرب الاستقلال.

18 مليون عاطل

ومع قرابة 18 مليون شاب عاطل عن العمل، وفق أرقام حكومية، أثار القرار استياء الخريجين الذين يواجهون أزمة وظائف حادة.

ويقول المنتقدون إن نظام الحصص يستخدم لإبقاء الوظائف الحكومية لأنصار "رابطة عوامي"، حزب حسينة الحاكم.

وقضت المحكمة العليا في بنغلاديش الأحد الماضي بالحد من نظام الحصص من دون إلغائه.

وتحكم حسينة (76 سنة) البلاد منذ عام 2009 وفازت في يناير (كانون الثاني) الماضي في رابع انتخابات على التوالي جرت في غياب أية معارضة حقيقية.

إساءة استخدام المؤسسات

تتهم مجموعات حقوقية حكومتها بإساءة استخدام مؤسسات الدولة لتعزيز قبضتها على السلطة والقضاء على المعارضة، بما في ذلك عبر قتل ناشطي المعارضة خارج نطاق القضاء.

وواصلت حسينة جولتها على المباني الحكومية التي لحقت بها أضرار من الاحتجاجات، وزارت أمس الجمعة هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية التي أضرمت فيها النيران جزئياً الأسبوع الماضي. ونقلت عنها وكالة الأنباء الرسمية قولها "ابحثوا عن المتورطين في هذا الأمر. تعاونوا معنا لضمان معاقبتهم. أوجه هذه الدعوة إلى الأمة".

المزيد من متابعات