Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تعلن أشهر "سيدة قطط بلا أطفال" تأييدها كامالا؟

إذا نجحت تعليقات جي دي فانس الكارهة للنساء في إقناع شخصية نافذة مثل تايلور سويفت في تأييد المرشحة الديمقراطية المرجحة، فسوف يلعب ذلك الدعم دوراً حاسماً في الانتخابات يشبه التأثير الذي خلفه تعليق هيلاري كلينتون المسيء عن "البائسين"

تايلور سويفت مع أحد قططها الثلاثة، بنجامين باتون، على غلاف مجلة «تايم» (تايم/رويترز)

ملخص

تصريحات جي دي فانس الكارهة للنساء اللاتي لم ينجبن أطفالاً، قد تؤدي إلى رد فعل قوي من معجبي تايلور سويفت نظراً لأهمية الاعتراف بدورهن في السياسة.

حين صُّورت قطة تايلور سويفت المرفهة وهي ممددة حول رقبة المغنية على غلاف مجلة "تايم"، أكدت الصورة شيئاً واحداً: لم تكن المغنية فقط أحدث "شخصيات العام" بحسب المجلة بل كانت أيضاً ملكة تتربع على عرش سيدات القطط، بلا منازع. 

وكما يعلم الجميع، فأسوأ ما يمكن أن تفعله عندما تقابل قطة قوية هو أن تشد ذيلها فتستفزها. وهذا ينسحب كذلك على سيدات القطط، وقد يكون جي دي فانس على وشك اكتشاف ذلك. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إذ انتشرت أخيراً مقابلة تلفزيونية تعود إلى عام 2021، أجراها شريك ترمب الانتخابي يزعم فيها بأن من يدير الديمقراطيين هو "زمرة من سيدات القطط اللاتي لم ينجبن أطفالاً ويشعرن بالتعاسة تجاه حياتهن والخيارات التي اتخذنها ويرغبن بإتعاس باقي البلد كذلك". وتابع بقوله، إن من ليس لديهم أطفال يجب ألا تكون لديهم يد في مستقبل أميركا، وذكر كامالا هاريس بالاسم. 

انسوا مشروع 2025. فلعل أعظم الأخطار التي تهدد أكبر اقتصادات العالم هو امرأة لم تستخدم رحمها ولديها قطة أليفة. معاذ الله! أوصدوا الأبواب بوجه القطط! بسرعة!

لا أعلم ما هو رأيكم، لكنني أعتقد شخصياً أنه من الأخطر من ذلك أن يكون الرئيس رجلاً صرح مرة بأنه "لو لم تكن إيفانكا ابنتي، لربما واعدتها".

ربما يبدو الوضع أقرب إلى حبة منه إلى قبة بالنسبة إلى الجمهوريين، لكن فانس لم يعد مجرد كاتب محبوب مرشح لمقعد في مجلس الشيوخ عن أوهايو. فهو مرشح ليصبح أحد أقوى الرجال في العالم انطلاقاً من موقع استخدمه أساساً من أجل التصدي للإجهاض وعلاجات الإخصاب مثل التلقيح الاصطناعي. ولهذا السبب، هذه التعليقات مهمة، حتى الآن. لا سيما الآن. وأنا لا أقول ذلك فقط لأنني حالياً سيدة قطط بلا أطفال.

فما يلمح إليه هو أن النساء اللاتي لم ينجبن واللاتي لا يردن الإنجاب أو زوجات الأب، يعتبرن غير "طبيعيات" أو أقل شأناً من الأخريات بشكل من الأشكال. ويجب إسكاتهن. وحتماً لا يستطعن إدارة حكومات.

وليس من المهم أن أياً من الرؤساء الأميركيين لم ينجب طفلاً. ولا أن هاريس زوجة أب، وأن زوجها دوغ إيمهوف لديه ولدان بالغان. كما لا يهم أنها لو أنجبت فعلاً مجموعة من الأطفال، لا ريب في أن رجالاً مثل فانس سيقولون إنه من المفترض بها أن تلازم المنزل من أجل العناية بأطفالها، أو أنه لديها مشاغل كثيرة تمنعها من التركيز على مهام الرئاسة. لكن، على أقل تقدير، ليس لدى هاريس خمسة أبناء من ثلاثة رجال مختلفين. تخيلوا إن كان شخص كهذا مرشحاً لمنصب الرئاسة.

يعيد ذلك إلى ذهني الانتقاد الذي وجهه صحافي في مجلة "نيوزويك" الشهر الماضي لسويفت، حين قال إنها لم تكن قدوة "صحية" لليافعات لأنها غير متزوجة وليس لديها أطفال. ولديها للمفارقة ثلاث قطط تسمى ميريديث غراي، وهي نجمة الغلاف، وبنجامين باتون وأوليفيا بنسون، التي تملك 97 مليون دولار وتعد ثالث أثرى حيوان أليف في العالم، بحسب التقارير. 

رداً على هذا الهراء الكاره للنساء، يمكن القول إن قاعدة معجبي سويفت (السوفياتيين) تدخلت بقوة. فاضت وسائل التواصل الاجتماعي بمطالبات الاعتذار وظلت الصفحات الرئيسية لحساباتي على مواقع التواصل تناقش الموضوع طيلة أيام. ماذا سيحدث لو صوت كل أولئك المعجبين لهاريس في نوفمبر (تشرين الثاني)، وكيف سيكون وقع ذلك؟ هل يحدث "تحول سويفتي" إن أعلنت أقوى نجمة بوب على الكرة الأرضية، التي نجحت في بيع كل تذاكر عروض جولتها الغنائية، إيراس، في الولايات المتحدة، التي تبلغ 53 عرضاً مقابل مليار دولار- تأييدها لكامالا؟    

كما غرد أحد المستخدمين على "تويتر/أكس" رداً على فيديو فانس "لا شيء يوازي غضب سيدة قطط معينة ليس لديها أطفال ولم تعلن بعد عن تأييدها لأي مرشح رئاسي".

قبل عام 2020، لم تفصح سويفت أبداً عن ميولها السياسية خوفاً من تنفير جمهورها. لكنها أعلنت عن تأييدها جو بايدن في الانتخابات الأخيرة وقالت لمتابعيها إنها سوف "تدعم كامالا هاريس عبر الصياح على شاشة التلفاز كثيراً" خلال المناظرة بين المرشحين على نيابة الرئيس. 

لو وجهت سويفت، التي لديها 283 مليون متابع على "إنستغرام" وحدها، لفانس الانتقادات اللاذعة نفسها التي تخصصها عادة لأسوأ أصدقائها الحميمين السابقين، قد يتبين بأن تعليق "سيدات القطط بلا أطفال" في النهاية لديه نفس التأثير السلبي الذي خلفه تعليق هيلاري كلينتون عن "مجموعة البائسين" (وهو الاسم الذي أطلقته على مؤيدي ترمب) في عام 2016، وقد قالت إنه كان عاملاً أساسياً في خسارتها الانتخابات. 

حان وقت التغيير، ألا يعود وصف سيدة القطط التي لم تنجب إهانة كما يخيل فانس، فيما تتربع سويفت على عرشها وتخرخر لتثبت ذلك. وعموماً، بالنظر إلى الفوضى العارمة التي خلقها رجال لا يملكون القطط لكن لديهم أطفال في السياسة خلال الأعوام الأخيرة، ربما حان الوقت لكي تدير سيدات القطط اللاتي لم ينجبن الأمور لبعض الوقت، ألا تعتقدون ذلك؟   

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من آراء