Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اعتقال معارض بارز في فنزويلا وروسيا تدعو إلى قبول فوز مادورو

تسجيل 4 قتلى و187 احتجاجاً في 20 ولاية والزعيمة ماتشادو تدعو أنصارها إلى مسيرة

ملخص

أكدت المعارضة في فنزويلا أنها تملك دليلاً على فوزها بالانتخابات في رواية مناقضة لحديث مادورو، فيما اندلعت احتجاجات مناهضة للحكومة في أنحاء البلاد.

قال حزب فولونتاد بوبيولار الفنزويلي المعارض اليوم الثلاثاء على منصة "إكس" إنه تم اعتقال منسقه الوطني فريدي سوبرلانو.

يأتي اعتقال سوبرلانو وسط انتخابات رئاسية متنازع عليها إذ أعلن كل من الرئيس نيكولاس مادورو ومرشح المعارضة إدموندو جونزاليس فوزه بها.

وأسفرت التظاهرات في فنزويلا ضد إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 44 آخرين أمس الإثنين، بحسب ما ذكرت منظمة غير حكومية تتابع نشاط المستشفيات، مما يرفع  عدد القتلى إلى أربعة.

وقالت منظمة "نكويستا ناسيونال دي هوسبيتاليز" عبر منصة "إكس" ليل الإثنين- الثلاثاء "لقد أحصينا 44 جريحاً وثلاثة قتلى"، موضحة أن قتيلين سقطا في مدينة ماراكاي بولاية أراغوا (100 كيلومتر غرب كراكاس) وقتيلاً في العاصمة. ومساء أمس سجلت منظمة "فورو بينال" غير الحكومية مقتل شخص في ولاية ياراكوي (شمال غربي).

اعتبرت الرئاسة الروسية اليوم الثلاثاء أنه على المعارضة في فنزويلا "قبول" هزيمتها في الانتخابات الرئاسية، بعدما نزل متظاهرون إلى الشوارع احتجاجاً على النتائج الرسمية التي أظهرت فوز الرئيس نيكولاس مادورو.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "نرى أن المعارضة لا تريد قبول الهزيمة، لكننا نعتقد أنه عليها القيام بذلك".

بدورها أكدت المعارضة في فنزويلا أنها تملك دليلاً على فوزها بالانتخابات في رواية مناقضة لحديث مادورو، فيما اندلعت احتجاجات مناهضة للحكومة في أنحاء البلاد، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في العاصمة كراكاس.

وبعد إعلان فوز مادورو خرج محتجون إلى الشوارع بالقرب من القصر الرئاسي في كراكاس، ولقي شخصان في الأقل حتفهما خلال فرز الأصوات أو الاحتجاجات.

ونظم المحتجون تظاهرات على غرار تظاهرات تقليدية في أميركا اللاتينية يقرع فيها المحتجون الأواني والمقالي، وركب عدد منهم دراجات نارية واحتشدوا في الشوارع أو لفوا أنفسهم بعلم فنزويلا، فيما غطى آخرون وجوههم بأوشحة لتفادي الغاز المسيل للدموع.

وأطلقت الشرطة المدججة بالسلاح الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من المحتجين، بينما احتمى أفرادها بدروع طويلة وهراوات، وذكر مرصد الصراع في فنزويلا أنه سجل 187 احتجاجاً في 20 ولاية حتى مساء أمس.

 

 

وقال أحد المحتجين لـ"رويترز" من دون الكشف عن هويته "سأناضل من أجل ديمقراطية بلادي، لقد سلبوا منا الانتخابات، يجب أن نستمر في نضالنا من أجل الشباب".

من جانبه قال مادورو في بث مباشر من القصر الرئاسي إن القوات تتصدى لمن سماهم "بالمحتجين منتهجي العنف"، وأضاف "نراقب جميع أعمال العنف التي يحرض عليها اليمين المتطرف، وأؤكد للشعب الفنزويلي أننا سنتخذ إجراءات في حال تسببوا في أي ضرر".

وبحسب مرصد الصراع في فنزويلا فإنه جرى الإبلاغ عن عدد من أعمال القمع والعنف التي ارتكبتها مجموعات شبه عسكرية وقوات الأمن، بعد إعلان لجنة الانتخابات أمس الإثنين فوز مادورو بولاية ثالثة بـ51 في المئة من الأصوات، مما يمدد ربع قرن من الحكم الاشتراكي.

إلا أن المعارضة قالت إن 73 في المئة من نتائج التصويت، التي اطلعت عليها، تظهر أن مرشحها إدموندو غونثاليث فاز بفارق كبير، إذ حصل على أكثر من مثلي الأصوات التي حصل عليها مادورو.

 

 

 

 

وألقت الحكومة الأميركية وغيرها على الفور بظلال من الشك على النتائج ودعت إلى فرز كامل للأصوات، وقالت منظمة الدول الأميركية إنها ستجتمع غداً الأربعاء في واشنطن لمناقشة الانتخابات في فنزويلا.

ودعت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، التي منعت من الترشح في الانتخابات، في منشور على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي في ساعة متأخرة من أمس أنصارها إلى مسيرة اليوم الثلاثاء.

وحث خورخي رودريجيز، عضو البرلمان عن الحزب الحاكم ومدير حملة مادورو، أنصار الحكومة على المشاركة في مسيرات إلى القصر الرئاسي لدعم الحكومة.

وأعلنت فنزويلا أمس الإثنين سحب موظفيها الدبلوماسيين من سبع دول في أميركا اللاتينية احتجاجاً على "تدخل" حكومات هذه البلدان التي شككت في إعادة انتخاب مادورو رئيساً أول من أمس الأحد وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الفنزويلية. واعتبرت كراكاس أن موقف حكومات الأرجنتين وتشيلي وكوستاريكا وبنما والبيرو وجمهورية الدومينيكان والأوروغواي "يقوض السيادة الوطنية"، داعية دبلوماسييها إلى مغادرة هذه البلدان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودعا مركز كارتر، ومقره الولايات المتحدة، وهو إحدى المنظمات القليلة التي سمح لمراقبيها بدخول فنزويلا، المجلس الوطني للانتخابات إلى نشر نتائج مراكز الاقتراع على الفور.

وحضت البرازيل وكولومبيا على إجراء مراجعة للنتائج، وأعلنت البيرو استدعاء سفيرها للتشاور، فيما أعلنت بنما تعليق العلاقات مع كراكاس.

وعبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن "مخاوف جدية" من أن النتيجة لا تعكس رغبة الشعب الفنزويلي، في حين دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى "الشفافية"، لكن الدول الحليفة لفنزويلا هنأت مادورو، بما في ذلك روسيا والصين وكوبا ونيكاراغاوا وهندوراس وبوليفيا، وأعلنت المكسيك أنها ستعترف بالنتائج.

"التشافيزية"

وتوقعت استطلاعات مستقلة أن تسدل انتخابات أول من أمس الأحد الستار على حقبة "التشافيزية" المتواصلة منذ 25 عاماً في فنزويلا، نسبة إلى الرئيس هوغو تشافيز الذي حكم البلاد من عام 1999 حتى وفاته في 2013.

ويتولى مادورو منذ عام 2013 رئاسة الدولة النفطية التي كانت ثرية، إذ تراجع إجمال الناتج الداخلي بنسبة 80 في المئة في غضون عقد، مما دفع أكثر من 7 ملايين من سكان البلاد البالغ عددهم 30 مليوناً للهجرة. وهو متهم بسجن أي شخص ينتقده ومضايقة المعارضة وممارسة حكم استبدادي.

وحل غونزاليس أوروتيا مكان ماتشادو مرشحاً للمعارضة بعد أن استبعدتها السلطات الموالية لمادورو من السباق. وحضت ماتشادو التي دعمت مرشح المعارضة أول من أمس الأحد الناخبين على "اليقظة" في "الساعات الحاسمة" من عملية فرز الأصوات في ظل مخاوف واسعة من التزوير.

 

 

وسبق لمادورو أن حذر من "حمام دم" حال خسارته. وأدلي بالأصوات على آلات تطبع إيصالات ورقية توضع في حاوية. أما الأصوات الإلكترونية فتصل مباشرة إلى قاعدة بيانات مركزية تابعة للمجلس الوطني الانتخابي.

ونشرت المعارضة نحو 90 ألف متطوع لمراقبة الانتخابات في مراكز الاقتراع في أنحاء البلاد.

كانت انتخابات أول من أمس الأحد نتيجة اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي بين الحكومة والمعارضة، والولايات المتحدة هي التي كانت وراء الدفع بالاتفاق على إجراء الانتخابات لتخفيف العقوبات التي فرضتها بعد إعادة انتخاب مادورو عام 2018 جزئياً، لكن أعيد فرض العقوبات بعدما تراجع مادورو عن شروط اتفق عليها.

وتسعى واشنطن إلى عودة الاستقرار في فنزويلا التي تضم أكبر احتياطات نفطية في العالم مع قدرة إنتاجية ضئيلة جداً. ويعد الوضع الاقتصادي في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية من أبرز أسباب الهجرة التي تضغط على حدود الولايات المتحدة الجنوبية. ويعيش معظم الفنزويليين ببضعة دولارات شهرياً فحسب، ويعاني السكان نقصاً حاداً في الكهرباء والوقود.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار