Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران سترد بانتقام عسكري أكبر كثيرا من هجوم أبريل

يقول الباحث السياسي بهنام بن طاليبلو إن ثمة حرب ظل تدور رحاها منذ سنوات بين طهران وتل أبيب

ملخص

أعلنت إسرائيل أن جيشها في حال تأهب قصوى، بينما عمل المسؤولون الأميركيون على تجهيز أصولها العسكرية في المنطقة لوقف هجوم آخر يخشى بعضهم أن يكون أوسع وأكثر تعقيدا. 

تستعد إسرائيل لضربة انتقامية إيرانية، رداً على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في هجوم استهدف مقر إقامته في طهران الأربعاء الماضي، إذ إن الحرس الثوري الإيراني تعهد بـ"رد حاسم على هذه الجريمة" وقال إن "انتقام طهران سيكون شديداً وفي الوقت والمكان المناسبين وبالطريقة الملائمة".

وأعلنت إسرائيل أن جيشها في حال تأهب قصوى، بينما عمل المسؤولون الأميركيون على تجهيز أصولها العسكرية في المنطقة لوقف هجوم آخر يخشى بعضهم أن يكون أوسع وأكثر تعقيداً من العملية التي شنتها إيران بصواريخ باليستية على إسرائيل في أبريل (نيسان) الماضي والتي جاءت رداً على قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل عدد من القادة العسكريين. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في هجوم أبريل الماضي، أطلقت إيران أكثر من 300 مسيّرة وصاروخ باليستي على إسرائيل، ولكن فقط بعد إرسال تحذير مسبق إلى تل أبيب والولايات المتحدة، وأعلنت إسرائيل صدّ القبة الحديدية 99 في المئة من القذائف. لكن الأمر هذه المرة مختلف، فتعهدت طهران بردّ قاسٍ، ونقلت وسائل إعلام أميركية عن دبلوماسي إيراني، أطلعته حكومته على التطورات، قوله إن محاولات دول مختلفة لإقناع طهران بعدم التصعيد كانت ولا تزال بلا جدوى في ضوء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، وأضاف أن "إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء. وسيكون ردنا سريعاً وثقيلاً".

يقول الزميل لدى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن بهنام بن طاليبلو في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" إن بعد مقتل أحد العناصر السياسية الرئيسة في "محور المقاومة" المدعوم من إيران، تسعى طهران مرة أخرى إلى غسل الدم بالدم، ولفت إلى تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي بأنه سيكون هناك انتقام وعقاب شديد لإسرائيل.

وأشار إلى بيان الحرس الثوري الإيراني، وهو منظمة إرهابية وفق تصنيف أميركا وكندا، الذي تعهد بالانتقام لهنية مستخدماً عبارة "انتقام قاسٍ" التي استُعملت في الرد على اغتيال قاسم سليماني في يناير (كانون الثاني) 2020 في غارة بمسيّرة أميركية. وبعدما أكدت إيران و"محور المقاومة" أنهما سينتقمان، يقول بن طاليبلو "هناك احتمال لحدوث هجوم عسكري أعظم من ذلك الذي شهدناه في أبريل الماضي".

ويردف أن "أجهزة الأمن الإيرانية مخترقة بما يشبه ثقوب الجبنة السويسرية"، لافتاً إلى تصريحات تعود لنحو عقد من الزمن لوزير الاستخبارات الإيرانية علي يونسي عندما قال إنه لا ينبغي لأي مسؤول أمني أو سياسي في بلاده أن ينام بعمق، بعد اغتيال علماء نوويين إيرانيين، ثم جاءت بعد ذلك سرقة الأرشيف النووي الإيراني والتخريب السيبراني المتزايد لعدد كبير من المنشآت النووية والعسكرية، وبالطبع استهداف وقتل كثير من مسؤولي الحرس الثوري.

ويضيف بن طاليبلو أن "كل هذا صُوّر إلى حد كبير على أنه جزء من حرب ظل إسرائيلية- إيرانية، لكن الحرب خرجت إلى العلن في أبريل الماضي عندما شنت طهران للمرة الأولى في تاريخها، هجوماً مباشراً وعلنياً من أراضيها على إسرائيل باستخدام صواريخ كروز الهجومية البرية والصواريخ الباليستية والمسيّرات".

Listen to "طهران تسعى إلى غسل الدم بالدم" on Spreaker.

المزيد من سياسة