Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التوتر على أشده في الشرق الأوسط: تهديدات إيرانية واستعدادات إسرائيلية

"البنتاغون" يرسل مقاتلات حربية وسفناً بحرية إلى المنطقة و"حماس" ترفض تصريحات نتنياهو عن المفاوضات

ملخص

مكتب نتنياهو: وفد التفاوض سيتجه إلى القاهرة خلال يومين و"حماس": إعلان فارغ

تترقب منطقة الشرق الأوسط الساعات المقبلة بحذر، إذ قالت وسائل إعلام إيرانية إن العالم سيشهد مشاهد مذهلة وأحداثاً مهمة، وحث مستشار وزير خارجية طهران "الجميع على مغادرة إسرائيل"، بينما أشار إعلام عبري إلى تأهب واستعداد في وزارة الصحة تحسباً للتصعيد الشامل، فيما تعلن شركات طيران دولية تباعاً تعليق رحلاتها إلى البلدين.

كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إرسال أسراب "مقاتلات إضافية" وسفن تابعة للبحرية إلى منطقة الشرق الأوسط. وقالت إن الجيش الأميركي "يرفع درجة الاستعداد لنشر مزيد من الدفاعات الصاروخية الأرضية".

ويأتي هذا بعد أن توعدت إيران وحلفاؤها الإقليميون بالانتقام لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران ومسؤول إدارة عمليات "حزب الله" في جنوب لبنان فؤاد شكر في بيروت، مما أثار مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقاً بالمنطقة.

وفد إسرائيلي إلى القاهرة

من ناحية أخرى، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منح مفاوضي إسرائيل الإذن للسفر إلى القاهرة مساء السبت في إطار مسعى لدفع صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ونفى مكتب نتنياهو، في بيان صحافي، تقرير القناة الـ12 الإسرائيلية الذي أشار إلى أن قادة الأمن طالبوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ"اغتنام الفرصة الحالية لعقد صفقة".

وأوضح البيان "ينفي مكتب رئيس الوزراء صحة تقرير القناة الـ12، ويشدد بشكل خاص على أن الادعاء بأن رئيس الموساد ديفيد بارنياع قال إن هناك صفقة جاهزة وإن إسرائيل يجب أن تقبل بها هو ادعاء زائف".

وعد البيان أنه من الخطأ القول إن "حماس" قبلت شروط الصفقة، قائلاً "ليس من الواضح حتى الآن أن الحركة تراجعت عن مطلبها بأن تلتزم إسرائيل مسبقاً إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع وعدم العودة إلى القتال".

وأشار بيان مكتب نتنياهو إلى أنه "لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق في شأن عدد المحتجزين الأحياء الذين سيحررون، وبقاء إسرائيل على محور فيلادلفيا بين غزة ومصر، وآلية منع انتقال مقاتلي (حماس) والأسلحة عبر طريق نتساريم إلى شمال القطاع، وتفاصيل أخرى مهمة".

وذكر البيان أن "الرغبة في التوصل إلى صفقة قابلة للتنفيذ هي التي دفعت نتنياهو الآن إلى توجيه المفاوضين للسفر إلى القاهرة"، بحسب وصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

"إعلان فارغ"

بدورها رفضت "حماس" تصريحات نتنياهو، ووصف سامي أبوزهري المسؤول الكبير في الحركة إعلان إسرائيل إرسال فريق تفاوض في شأن اتفاق غزة إلى القاهرة بأنه "إعلان فارغ".

وقال أبو زهري إن "نتنياهو لا يريد وقف الحرب، وهو يستخدم هذه الإعلانات الفارغة للتغطية على جرائمه ومحاولات الإفلات من تداعياتها".

واغتالت إسرائيل القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر في بيروت الثلاثاء، في خطوة قالت إنها رد على سقوط صاروخ الأسبوع الماضي على مرتفعات الجولان التي ضمتها، أسفر عن مقتل أطفال.

وبعد ساعات، قتل إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية، وهو هجوم لم تعلق عليه إسرائيل بعد.

وقال مصدر مقرب من "حزب الله" إن مسؤولين إيرانيين التقوا في طهران الأربعاء مع ممثلين عما يسمى "محور المقاومة" وهو تحالف جماعات مدعومة من طهران معادية لإسرائيل، لمناقشة الخطوات المقبلة.

وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته "تمت مناقشة سيناريوهين: رد متزامن من إيران وحلفائها أو رد متدرج من كل طرف".

في أبريل (نيسان) نفذت إيران أول هجوم مباشر لها على إسرائيل وأطلقت مجموعة كبيرة من المسيرات والصواريخ بعد ضربة نفذتها إسرائيل وأدت إلى مقتل عناصر في "الحرس الثوري" في قنصلية طهران بدمشق.

وساعدت القوات الأميركية إسرائيل على التصدي لهذا الهجوم.

خطة إقالات

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو يخطط لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.

وأضافت نقلاً عن مصادر أن نتنياهو كان ينوي إقالة غالانت بعد عودة رئيس الوزراء من واشنطن خلال الأيام الأخيرة، لكن "عمليات الاغتيال عرقلت الأمر"، في إشارة على ما يبدو إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران والقيادي في جماعة "حزب الله" اللبنانية فؤاد شكر.

وأوضحت هيئة البث أن هدف نتنياهو من إقالة هؤلاء المسؤولين هو "تشكيل مستوى عسكري وأمني ينفذ أوامره".

وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق الجمعة أن النقاشات بين نتنياهو ورؤساء الأجهزة الأمنية حول صفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة شهدت توترات وصلت إلى حد "صراخ بعضهم في وجه بعض".

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المسؤولين الإسرائيليين أدركوا في نهاية المحادثات مع نتنياهو أنه "غير مهتم بالصفقة"، كما نقلت عن رئيس الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد بارنياع قوله في الاجتماع "هناك صفقة، إذا تأخرنا قد نضيع الفرصة، علينا أن نغتنمها".

دعم عسكري أميركي

أعلن "البنتاغون" الجمعة أن الولايات المتحدة تخطط لتعزيز قدراتها الدفاعية في الشرق الأوسط لحماية القوات الأميركية والمساعدة في الدفاع عن إسرائيل.

وقالت نائبة المسؤول الإعلامي في "البنتاغون" سابرينا سينغ إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن سيعطي توجيهات ترمي إلى "تعزيز حماية القوات الأميركية في جميع أنحاء المنطقة وتوفير دعم كبير للدفاع عن إسرائيل وضمان جهوزية الولايات المتحدة للرد على هذه الأزمة المتفاقمة".

وقالت في تصريح لصحافيين "في ما يتعلق بالتفاصيل ليس لديَّ أي معلومات أقدمها لكم الآن".

"سنتكوم": حاملة الطائرات روزفلت توجد في محيط البحر الأحمر منذ منتصف يوليو

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية وجود حاملة الطائرات "يو أس أس تيودور روزفلت" (سي في أن 71) في منطقة عمليات الأسطول الخامس الأميركي، منذ منتصف يوليو (تموز) الماضي.

وتشمل منطقة عمليات الأسطول الخامس الأميركي منطقة الخليج والبحر الأحمر وخليج عمان وأجزاء من المحيط الهندي.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية، في منشور على منصة "إكس"، الجمعة، أن نشر الحاملة روزفلت في المنطقة له أهمية استراتيجية قصوى، مشيرة إلى أنها "تخدم أغراضاً رئيسة عدة، بما في ذلك تعزيز الأمن البحري، وتوفير الدعم الحاسم للعمليات، وتعزيز الردع والاستقرار، وتمكين عمليات الاستجابة السريعة، وتسهيل التدريب وتعزيز الشراكة".

وأضافت "يسمح هذا الانتشار بإجراء تدريبات مشتركة مع الحلفاء والشركاء الإقليميين، مما يعزز قابلية التشغيل البيني ويعزز العلاقات العسكرية".

مجموعة متنوعة من الطائرات

وتستطيع حاملة الطائرات يو أس أس تيودور روزفلت (سي في أن 71) حمل مجموعة متنوعة من الطائرات القادرة على التعامل مع مجموعة مختلفة من المهام، من التفوق الجوي والهجوم البري إلى الاستطلاع والحرب الإلكترونية، بحسب القيادة المركزية الأميركية.

وتستضيف الحاملة عادة مجموعة هائلة من الطائرات، بما في ذلك المقاتلة أف/أي-18 سوبر هورنت، وطائرة الحرب الإلكترونية إي-18 جي جرولير، وطائرة الإنذار المبكر إي-2 دي هوك، وطائرة الشحن سي-2 أي جريهاوند، والمروحية أم أتش-60 أس سي هووك، والمقاتلة أف-35 سي لايتنينج إي.

وتابعت القيادة المركزية الأميركية: "القوة الإجمالية لحاملة الطائرات روزفلت تضمن الفاعلية الدائمة في المنطقة، مما يمكن الجناح الجوي من تنفيذ مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك الحفاظ على التفوق الجوي، ودعم العمليات الأرضية، وإجراء الحرب الإلكترونية والاستطلاع".

المزيد من الشرق الأوسط