Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحدود مشتعلة... 6 قتلى لـ"حزب الله" وجرحى في إسرائيل

تشديد مصري على ضرورة التنفيذ الفوري للقرار 1701 من الأطراف كافة

ملخص

تتزايد المخاوف من اشتعال الوضع في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال القيادي العسكري البارز في "حزب الله" فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وتوعدت إيران والتنظيمات الموالية لها في المنطقة بضرب إسرائيل رداً على هذين الاغتيالين.

تتواصل المواجهات بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله" غارات وقصفاً وطائرات مسيرة وسقوط مزيد من القتلى والجرحى.

وفي الجديد الميداني اليوم الثلاثاء، مقتل خمسة مسلحين من "حزب الله" في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة ميفدون - النبطية جنوب لبنان، ومقتل شخص آخر في غارة على أطراف بلدتي العديسة - رب الثلاثين.

وذكر الإعلام الإسرائيلي، من جهته أن الغارة أدت إلى مقتل ثلاثة قياديين من الحزب أثناء اجتماع لهم في ميفدون.

وفي التفاصيل المتوافرة حتى اللحظة، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي مستهدفاً منزلاً من طبقات عدة في بلدة ميفدون، وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان لنقل المصابين.

وفي وقت لاحق، نعى "حزب الله" اليوم ستة من عناصره، هم حسن منصور منصور ملقب بـ"جهاد" من بلدة جبشيت جنوب لبنان، وعلي مصطفى شمس الدين المعروف بـ"ساجد" من بلدة مجدل سلم في الجنوب، وأمين حسن بدر الدين "ذو الفقار" من بلدة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، وحسين علي ياسين "كرار" من بلدة السلطانية في الجنوب، وأدهم خنجر حسين ناصر "مهدي" من بلدة أركي في الجنوب، ومحمد حسين طالب “أمير” من بلدة برج الشمالي في الجنوب.

جرحى في إسرائيل

كما أعلن الحزب استهداف ملالة إسرائيلية في محيط موقع رويسات العلم وإصابتها "مما أدى إلى ‏‏تدميرها وسقوط طاقمها بين قتيل جريح". وقال "حزب الله"، إنه قصف أيضاً موقع المرج.

ورداً على غارة بلدة عبا – النبطية (جنوب) أمس الإثنين، أعلن "حزب الله" اليوم شن هجوم جوي بسرب من المسيرات الانقضاضية استهدف مقر قيادة لواء "غولاني" ومقر وحدة "إيغوز 621" في ثكنة "شراغا" شمال عكا.

وقال الجيش الإسرائيلي من جهته، إنه اعترض هجوماً بطائرات مسيرة انطلقت من لبنان، مضيفاً أن الهجوم أسفر عن سقوط عدد من الجرحى جنوب مدينة نهاريا الساحلية.

وفي منشور لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن التحقيق الأولي أظهر أن صاروخاً اعتراضياً أخطأ الهدف واصطدم بالطريق "4" جنوب نهاريا مما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، مضيفاً أن الحادث قيد التحقيق.

وأظهرت لقطات تلفزيونية من "رويترز" موقع الضربة بالقرب من محطة حافلات على طريق رئيسي خارج المدينة.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، سقط في الهجوم خمسة جرحى أحدهم حالته حرجة.

وقال مصدر في "حزب الله" لـ"رويترز" إن الرد على اغتيال القائد فؤاد شكر لم يأتِ بعد.

 

قصف متبادل

ميدانياً أيضاً، تعرضت بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان لقصف مدفعي متقطع، كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة الخيام بصاروخين مما أسفر عن سقوط جريح كمحصلة أولية.

وليل أمس، أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل مضيئة فوق عدد من القرى والبلدات الجنوبية.

في المقابل أعلن "حزب الله في بيانات منفصلة استهداف مرتفع أبو دجاج قرب ثكنة زرعيت، وموقع رويسات العلم، ومبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في مستعمرة "أفيفيم" بالأسلحة ‏المناسبة مؤكداً، في بيان، تحقيق إصابات.

وعصر اليوم، حلقت طائرات حربية إسرائيلية على ارتفاع منخفض فوق العاصمة اللبنانية بيروت، وقال شهود إنهم تمكنوا من رؤية الطائرات بالعين المجردة، في تحليق نتج عنه واحد من أكبر الانفجارات الصوتية التي سمع السكان دويها منذ سنوات.

وحلقت الطائرات قبل دقائق من بدء الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله إلقاء كلمة بمناسبة مرور أسبوع على مقتل فؤاد شكر، أكبر قائد عسكري في الحزب، والذي قُتل في غارة إسرائيلية الأسبوع الماضي في الضاحية الجنوبية في بيروت.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

‌القرار 1701

في المواقف، جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم، مطالبة المجتمع الدولي بوقف الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية على لبنان تمهيداً لإرساء حل يرتكز على التطبيق الكامل للقرار الدولي الرقم 1701.

وأضاف، أن "سلسلة الاتصالات واللقاءات الدبلوماسية التي أجريتها أمس ساعدت في تكوين القناعة لدى أصدقاء لبنان بضرورة الضغط على إسرائيل، لعدم الانزلاق بالأوضاع إلى ما لا يمكن توقع نتائجه وتداعياته. وهذا الضغط مستمر ونأمل في أن يفضي إلى نتائج مرضية في أسرع وقت".

كما دان وزير خارجية مصر بدر عبدالعاطي الاعتداءات المتكررة على لبنان بما في ذلك قصف ضاحية بيروت، مشدداً على ضرورة التنفيذ الفوري للقرار 1701 من الأطراف كافة، وقال في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، "التصعيد الحالي يهدد بالانزلاق نحو حرب"، وأضاف "حريصون على أمن الرعايا المصريين في لبنان"، مؤكداً دعم مصر وتضامنها مع لبنان وسيادته ووحدة أراضيه.

وحذر بوحبيب، من جهته من "تمادي إسرائيل باعتداءاتها على لبنان وغزة"، وقال إن لبنان يطمح أن تستمر مصر بدورها التاريخي في دعمه.

تخوف من التصعيد

وتخوفاً من التصعيد الأمني في لبنان والمنطقة، دعت دول عدة رعاياها إلى مغادرة لبنان، وفي جديد الدعوات، نصحت الصين رعاياها بعدم السفر إلى لبنان بسبب "خطورة وتعقيدات" الوضع الأمني الراهن، ودعت أولئك الموجودين في هذا البلد إلى توخي "الحذر الشديد" بسبب أخطار توسع النزاع في الشرق الأوسط.

ودعت السويد والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والأردن والسعودية رعاياها إلى مغادرة لبنان في أسرع وقت ممكن، في وقت تلغي فيه شركات الطيران الواحدة تلو الأخرى رحلاتها إلى مطار بيروت.

وأفادت شركة "إير فرانس" للطيران بأنها وشركة "ترانسافيا" تمددان مجدداً تعليق رحلاتهما بين باريس ومطار بيروت الدولي حتى الثامن من أغسطس (آب) ضمناً بسبب الوضع الجيوسياسي في لبنان. وقالت المجموعة، إن استئناف الرحلات الجوية المتوقفة منذ الـ29 من يوليو (تموز) "سيخضع لتقييم جديد للوضع الميداني".

وتتزايد المخاوف من اشتعال الوضع في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال القيادي العسكري البارز في "حزب الله" فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وتوعدت إيران والتنظيمات الموالية لها في المنطقة بضرب إسرائيل رداً على هذين الاغتيالين.

المزيد من الشرق الأوسط