Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"صفقة الخروج الآمن" خطة نتنياهو لوقف حرب غزة

تنهي حكم "حماس" وتتضمن خروج السنوار إلى دولة ثالثة دون العودة للقطاع نهائياً

نتنياهو يستعرض خريطة الشرق الأوسط في كلمة سابقة له أمام الأمم المتحدة (رويترز)

ملخص

تختلف خطة نتنياهو الجديدة عن أية مقترحات سابقة طرحها الوسطاء وتتضمن ستة بنود أولها انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة مقابل مغادرة رئيس حركة "حماس" يحيى السنوار وقادة آخرين إلى الخارج عبر معبر رفح.

في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة طرحت إسرائيل مقترح "صفقة الخروج الآمن"، وبموجب ذلك العرض توافق تل أبيب على إنهاء القتال العسكري في القطاع إذا التزمت "حماس" بجميع الشروط.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صاغ بنفسه "صفقة الخروج الآمن" وبعد ذلك أرسل ثلاث نسخ منها، إحداها إلى الإدارة الأميركية، والثانية إلى الوسيط المصري ممثلاً في الرئيس عبدالفتاح السيسي، أما الأخيرة فكانت للوسطاء القطريين.

البنود الستة الجديدة

تختلف خطة نتنياهو الجديدة عن أية مقترحات سابقة طرحها الوسطاء وتتضمن ستة بنود، أولها انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة مقابل مغادرة رئيس حركة "حماس" يحيى السنوار وقادة آخرين إلى الخارج عبر معبر رفح، ويجري ذلك في ما يعرف باسم الخروج الآمن.

أما البند الثاني فيتبنى إخراج جميع الرهائن والمحتجزين الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة "حماس" في غزة مقابل إخراج عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، ويُتفق على تفاصيل ذلك الملف خلال المفاوضات.

ويضمن البند الثالث عودة جميع النازحين الفلسطينيين المهجرين داخلياً في جنوب غزة إلى النصف الشمالي من القطاع من دون شروط إسرائيلية. ثم البند الرابع بتسليم قطاع غزة إلى جهة محلية أو إدارة عربية، فيما ينص البند الخامس على تسليم معبر رفح لجهة فلسطينية - مصرية - أوروبية. والبند السادس تضمن إدخال المساعدات وإعادة إعمار القطاع وتعويض المتضررين.

خطة ماكرة

يعقب حسن عصفور وهو وزير فلسطيني سابق شارك في مفاوضات السلطة الفلسطينية مع إسرائيل في اتفاق أوسلو، قائلاً "خطة نتنياهو ماكرة للغاية وفيها يلقي الكرة في ملعب ’حماس‘. ظاهر المقترح وقف الحرب وعقد صفقة أما باطنه إنهاء حكم الحركة ووجودها العسكري والسياسي في غزة".

ويرى أن "نتنياهو يسير بحسب أهداف الحرب، ولكن هل تقبل حركة ’حماس‘ هذه الخطة التي ما زال فيها بعض الغموض، مثلاً آلية خروج السنوار من غزة والضمانات لعدم تعريضه لخطر لاحقاً، وهل هذا يعني إنهاء كامل الحرب أو هناك إمكانية لعودة القتال؟".

 

 

ويوضح عصفور أنه في البند الثالث من الخطة لم يشترط نتنياهو عدم عودة المسلحين، فهل هذا معناه أنه قضى عليهم سابقاً ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، لافتاً إلى أنه لم يحدد نوع الجهة التي تريد تل أبيب أن تدير قطاع غزة في البند الرابع، وهذا يعني أن خطة اليوم التالي للحرب ما زالت غير جاهزة.

بعيداً من كل هذه التفاصيل، يؤكد عصفور أن "حماس" لن تقبل العرض وترى فيه إهانة لها وإعلان هزيمة قاسية وهذا ما يريده نتنياهو الذي يبدو أنه مصمم بقوة على تحقيق أهداف الحرب وإنهاء حكم الحركة في القطاع. وفي رأي الوزير الفلسطيني السابق فإن المقترح بمثابة تضييع للوقت ومناورة جديدة تستمر حتى انتهاء الانتخابات الأميركية المقبلة، لافتاً إلى أن نتنياهو يريد أن يظهر أمام العالم أنه مع استعادة الأسرى، وليس استمرار الاحتلال.

قوات متعددة الجنسيات

بحسب "كان" فإن نتنياهو يستعد لطرح هذه الصيغة أمام العالم من على منصة الأمم المتحدة في اجتماع الجمعية العامة بعد أيام، وبهذا يكون أعلن نيته بعدم احتلال غزة وإنهاء حكم "حماس"، وكذلك حقق أهداف الحرب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي شرح أوفى لصفقة الخروج الآمن فإن صحيفة "جيروزاليم بوست" ذكرت أن نتنياهو يريد إطلاق سراح جميع الرهائن وجثامين القتلى منهم دفعة واحدة، مقابل إطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وتلتزم إسرائيل بالانسحاب من قطاع غزة على أن يشرف الوسطاء على تنفيذ الاتفاق بواسطة قوى متعددة الجنسيات تعمل على تطبيق بنود الاتفاق بما فيه نزع السلاح من القطاع وتدمير الأنفاق ومخازن الأسلحة التابعة للحركة، وستسمح إسرائيل للسنوار بمغادرة القطاع رفقة قادة آخرين إلى دولة ثالثة دون العودة إلى غزة نهائياً.

أهالي الرهائن يعارضون

حمل الحليف المقرب لنتنياهو غال هيرش المقترح ونقله إلى هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وتحدث معهم باهتمام عنه بصفته منسق إسرائيل للرهائن والمفقودين، وأبلغهم أن هذه الصفقة إذا تمت فإنه من شأنها أن تؤدي إلى نهاية دائمة للصراع في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين هناك في مرحلة واحدة. لكن هيرش اعتبر خطة نتنياهو خطة ثانوية إذا فشلت جهود الوسطاء لوقف الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن.

وبسرعة رفضت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين مقترح صفقة الخروج الآمن واعتبرته مجرد خدعة من نتنياهو الذي يطرح بنوداً لا يمكن لحركة "حماس" الموافقة عليها.

أميركا تدرس و"حماس" ترفض

وفي زيارته الخاصة إلى مصر، ناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبخاصة اقتراح "صفقة الخروج الآمن". ويقول المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر "المناقشات في القاهرة تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".

 

 

وفي تصريح مقتضب قال بلينكن "تم التوافق على 15 بنداً من بين 18 في اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، لكن القضايا المتبقية تحتاج إلى حل". ولم يفصح الوزير الأميركي إذا كان ناقش مقترح الصفقة الذي سلمته تل أبيب لواشنطن أو مسودة أخرى.

وفي تعقيب "حماس" على صفقة الخروج الآمن، يقول عضو وفد الحركة التفاوضي جهاد طه "نرفض أي مقترح جديد خاص في غزة، خطة نتنياهو سخيفة جداً، وفيها دليل على الإفلاس التفاوضي لإسرائيل".

ويختم حديثه "ما تحاول إسرائيل الترويج له عن خروج قادة ’حماس‘ من قطاع غزة ليس له مكان ووجود في أجندة الحركة، نحن لسنا بصدد دراسة مقترحات أو صفقات جديدة، لذلك على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته ووقف مسلسل المجازر والجرائم وحرب الإبادة بحق شعبنا".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات