Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قتيلان بهجوم جوي روسي على كييف وإجلاء الآلاف من كورسك

موسكو تبدأ عملية لصد توغل القوات الأوكرانية ومواطنون يعبرون عن "خيبة أمل"

ملخص

أصدر القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية، الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، والتي تخوض فيها قوات موسكو معارك ضارية ضد قوات كييف، أوامر بتسريع إجلاء السكان المدنيين من المناطق المعرضة للخطر.

قالت خدمات الطوارئ في أوكرانيا اليوم الأحد إن رجلاً وابنته البالغة من العمر أربع سنوات لقيا حتفهما وأصيب ثلاثة في هجوم جوي روسي على كييف.

وأضافت خدمات الطوارئ على تطبيق "تيليغرام" أن طفلاً يبلغ من العمر 13 سنة من بين المصابين.

وقال حاكم منطقة فورونيج بجنوب غربي روسيا اليوم الأحد إن حطام طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا ألحق أضراراً بمبنى إداري ومنشأة خدمات في مدينة فورونيج.

وكتب الحاكم ألكسندر جوسيف على تطبيق "تيليغرام" أنه لم تقع إصابات جراء ذلك.

ودوت انفجارات ليل السبت الأحد في وسط كييف وشرقها، فيما أفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن صاروخين روسيين متجهان نحو العاصمة.

وقالت الإدارة العسكرية في كييف على "تيليغرام" إنه تم تفعيل الدفاع المضاد للطائرات.

ودوت صفارات الإنذار الجوي في العاصمة وشوهدت ومضتان ضوئيتان في الأقل بالأفق ليلاً.

قال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف فيتالي كليتشكو إن روسيا شنت هجوماً جوياً على المدينة، وإن أنظمة الدفاع الجوي تشارك في صد الهجوم.

وكتب كليتشكو على تطبيق "تيليغرام" يقول "وحدات الدفاع الجوي تتصدى للهجوم وحالة التأهب من الغارات الجوية مستمرة".

كان شهود أفادوا في وقت سابق بسماع دوي انفجارين في الأقل فيما بدا أنه صوت عمل وحدات الدفاع الجوي.

وقال سلاح الجو الأوكراني على تطبيق "تيليغرام" إن المدينة والمنطقة المحيطة بها وشرق أوكرانيا بأكمله في حالة تأهب من الغارات الجوية وسط احتمال تعرض البلاد لهجمات بصواريخ باليستية.

رد روسي محتمل

وفي الأيام الأخيرة، يشعر كثير من الأوكرانيين بقلق من هجوم جوي روسي محتمل، رداً على التوغل الجاري في منطقة كورسك الروسية.

كما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية عبر "تيليغرام" نحو الساعة 22:00 السبت (19:00 ت غ)، أن مناطق عدة أخرى في البلاد تتعرض لهجمات بطائرات بلا طيار.

ولم تبلغ السلطات الأوكرانية حتى الآن عن أي أضرار أو إصابات.

وتتعرض أوكرانيا بانتظام لضربات صاروخية أو بطائرات من دون طيار.

ولحماية نفسها، تطلب كييف من حلفائها الغربيين تزويدها مزيداً من أنظمة الدفاع المضادة للطائرات.

من ناحية أخرى، أصدر القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية، الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، التي تخوض فيها قوات موسكو معارك ضارية ضد قوات كييف، أوامر بتسريع إجلاء السكان المدنيين من المناطق المعرضة للخطر.

وقال القائم بأعمال الحاكم أليكسي سميرنوف على تطبيق "تيليغرام" إنه "أصدر تعليمات" لرئيس حي بيلوفسكي في المنطقة الواقعة بجنوب غربي كورسك "بتسريع" تنفيذ أوامر الإجلاء.

عملية لمكافحة الإرهاب

وباشرت موسكو السبت "عملية لمكافحة الإرهاب" في ثلاث مناطق حدودية مُتاخمة لأوكرانيا، في اليوم الخامس لتوغل القوات الأوكرانية بمنطقة كورسك الروسية الحدودية والتي أجلي 76 ألف شخص منها نحو "أماكن آمنة".

 

وامتنعت كييف إلى الآن عن التعليق بشكل مباشر على هذا الهجوم، لكن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أقر مساء السبت للمرة الأولى بتحركات عسكرية غايتها "نقل الحرب" إلى الأراضي الروسية.

وقال الرئيس الأوكراني في مداخلته اليومية "تثبت أوكرانيا أنها قادرة على ممارسة الضغط الضروري: الضغط على المعتدي".

تهديد نووي

من جهتها، أعلنت الوكالة النووية الروسية (روساتوم) السبت أن الهجوم الذي تشنه أوكرانيا "يشكل تهديداً مباشراً" لمحطة للطاقة النووية تقع على بعد أقل من 50 كيلومتراً من منطقة القتال.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي قد دعا الجمعة في بيان إلى "التزام أقصى قدر من ضبط النفس لتجنب حادثة نووية".

وكانت وحدات تابعة للجيش الأوكراني قد تمكنت الثلاثاء من عبور الحدود والتوغل في منطقة كورسك والتقدم فيها كيلومترات عدة، وفق محللين مستقلين.

ولمواجهة "محاولة غير مسبوقة لزعزعة الاستقرار"، أعلنت السلطات الروسية ليل الجمعة-السبت البدء بـ"عملية لمكافحة الإرهاب" في مناطق بيلغورود وبريانسك وكورسك المتاخمة لأوكرانيا.

تقييد الحركة

ومن الإجراءات التي يمكن فرضها تقييد الحركة وإمكان الاستحواذ على المركبات ومراقبة المكالمات الهاتفية وإعلان مناطق محظورة وإقامة نقاط تفتيش وتعزيز الأمن على مواقع البنية التحتية الاستراتيجية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية السبت إن قواتها المسلحة "تواصل صد محاولة القوات المسلحة الأوكرانية التوغل عبر الحدود"، مشيرة إلى أنها استخدمت الطيران والمدفعية لضرب القوات الأوكرانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونشرت وزارة الدفاع الروسية السبت لقطات تظهر دبابات تطلق النار على مواقع أوكرانية في منطقة كورسك، إضافة إلى غارة جوية. وأكدت الجمعة نشر وحدات إضافية في المنطقة الحدودية.

كما أعلنت وزارة الدفاع في بيلاروس، الدولة الحليفة لروسيا لكنها لا تشارك مباشرة في القتال، على "تيليغرام" تعزيز وحداتها في غوميل على حدودها الجنوبية مع أوكرانيا، وذلك عبر نشر قوات وصواريخ إضافية "للرد على أي استفزاز محتمل".

"المغامرة الخرقاء"

وانتقدت وزارة الخارجية في بيلاروس "المغامرة الخرقاء" التي نفذتها قوات كييف، وأكدت أن مسيرات أوكرانية قد أسقطت خلال الليل فوق بيلاروس، منددة بـ"حادثة خطرة للغاية".

وأجلي أكثر من 76 ألف شخص يقيمون في منطقة كورسك نحو "أماكن آمنة" منذ توغل القوات الأوكرانية، على ما أفاد السبت أرتيوم شاروف، ممثل وزارة الحالات الطارئة الروسية.

وقتل خمسة مدنيين وأصيب 55 آخرون، بحسب السلطات الروسية.

 

الجمعة، أكد الجيش الروسي أن قوات كييف بلغت مدينة سودجا البالغ عدد سكانها 5500 نسمة وتقع على مسافة نحو 10 كيلومترات من الحدود، وتضم محطة لنقل الغاز ما زالت تؤمن إمدادات لأوروبا ولا سيما سلوفاكيا والمجر عبر أوكرانيا.

ولم يعرف مدى تقدم القوات الأوكرانية التي تشارك في عملية التوغل وعديدها، إذ يمتنع المسؤولون الأوكرانيون في الوقت الحاضر عن أي تعليق في شأن حجم العملية وأهدافها.

وباغت التوغل الروس الذين كانوا حتى ذلك الحين في موقع الهجوم ويحققون مكاسب في شرق أوكرانيا على حساب قوات كييف.

خيبة أمل

أعرب دينيس، وهو من سكان موسكو التقته وكالة الصحافة الفرنسية السبت، عن خيبته لأن القوات الروسية لم تتوقع العملية الأوكرانية. ورأى أنها إما "خطة ماكرة للغاية" نفذها الأوكرانيون أو ناجمة عن "أخطاء" ارتكبتها القيادة الروسية. واعتبر أن القيام "بعملية لمكافحة الإرهاب" جاء متأخراً.

وأضاف دينيس "كان علينا تنفيذها فوراً، وألا نقول سنعيدهم جميعاً إلى الحدود! ونطلق ترهات" في إشارة إلى التصريحات الأولى للجيش الروسي الذي أكد تصديه للهجوم.

وتظهر صورة هذا التوغل التي رسمها خبراء عسكريون تقدماً سريعاً للتشكيلات الأوكرانية، فيما تحول النزاع في مناطق أخرى من الجبهة إلى حرب استنزاف منذ نهاية 2022.

ويرى محللون أن الجنود الروس، الأكثر عدداً والأفضل تجهيزاً، حققوا مكاسب في منطقة دونيتسك خلال الأسابيع الأخيرة ويمكنهم السيطرة على مدن مهمة إذا استمروا على هذا النحو.

جبهة جديدة

وفي منتصف مايو (أيار) فتحت القوات الروسية جبهة جديدة بمهاجمة منطقة خاركيف (شمال شرق) لكن القوات الأوكرانية تصدت لها في مدينة فوفشانسك التي لا تزال تشهد معارك.

وأعلن الجيش الأوكراني السبت عن انخفاض عدد "الاشتباكات القتالية" داخل أوكرانيا، في إشارة محتملة إلى أن توغله في روسيا ينجح في تخفيف الضغط عن أجزاء أخرى من خط المواجهة المترامي حيث تسجل القوات الروسية تقدماً.

ونقلت صحيفة "أوكراينسكا برافدا" عن متحدث باسم البحرية الأوكرانية تبني أوكرانيا السبت ضربة استهدفت منصة غاز روسية في البحر الأسود. ولم تؤكد روسيا الهجوم حتى الآن.

المزيد من دوليات