Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي: الضربات الروسية من كورسك استحقت ردا عادلا

كييف تقول إنها تعرضت لهجوم بـ"صاروخ كوري شمالي" أسفر عن مقتل أب وطفله

ملخص

أعلن سلاح الجو الأوكراني اليوم الأحد تدمير 53 من أصل 57 طائرة مسيرة هجومية أطلقتها روسيا خلال غارة جوية الليلة الماضية.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد إن روسيا شنت نحو ألفي ضربة عبر الحدود من منطقة كورسك على منطقة سومي خلال الصيف، مما استحق رداً "عادلاً" من كييف.

وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي للأمة "قذائف مدفعية ومورتر وطائرات مسيّرة. ونسجل أيضاً ضربات صاروخية، وكل ضربة منها تستحق رداً عادلاً".

وجاءت تصريحات زيلينسكي في وقت تتوغل قوات أوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا.

تدمير مسيرات

أعلن سلاح الجو الأوكراني اليوم الأحد تدمير 53 من أصل 57 طائرة مسيرة هجومية أطلقتها روسيا خلال غارة جوية الليلة الماضية.

وجرى تدمير الطائرات المسيرة في أنحاء مختلفة من أوكرانيا خلال الهجوم الذي قال سلاح الجو إنه تضمن استخدام أربعة صواريخ من صنع كوريا الشمالية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم إن القوات الروسية استخدمت على الأرجح صاروخاً كورياً شمالياً في هجوم جوي خلال الليل على منطقة كييف أسفر عن مقتل أب وطفل له.

وكتب زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي "وفقاً لمعلومات أولية، استخدم الروس صاروخاً كورياً شمالياً في هذا الهجوم، وهي ضربة إرهابية متعمدة أخرى ضد أوكرانيا"، وأضاف "لا يزال خبراء المتفجرات يعملون على تحديد البيانات الدقيقة لهذا الصاروخ".

وقال مسؤولون أوكرانيون اليوم الأحد إن رجلاً يبلغ من العمر 35 سنة وطفله البالغ من العمر أربع سنوات لقيا حتفهما عندما أصاب حطام سلاح روسي تم إسقاطه منزلاً كانا يعيشان فيه قرب العاصمة كييف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكرت خدمات الطوارئ عبر تطبيق "تيليغرام" أن فتى يبلغ من العمر 13 سنة من بين المصابين في الهجوم الذي وقع في منطقة بروفاري إلى الشمال الشرقي مباشرة من العاصمة الأوكرانية في منطقة كييف.

وفي مقطع فيديو نشرته خدمات الطوارئ، ظهر عمال يجرون عمليات بحث شديدة الحرص عن ناجين خلال الليل بين حطام المبنى وينتشلون جثة طفل.

وقال رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك إن المنزل أصابه حطام طائرة مسيرة، لكن خدمات الطوارئ قالت إن الحطام لصاروخ.

وكتب يرماك على "تيليغرام"، "روسيا تواصل قتل الناس، من الضروري تدمير بنيتها التحتية العسكرية، لأن العدو لا يقبل سبل إقناع أخرى".

ولم تتمكن "رويترز" من التحقق بصورة مستقلة من التقارير، ولم يرد تعليق بعد من روسيا.

نفي متبادل لاستهداف المدنيين

وتنفي كييف وموسكو استهداف المدنيين في هجماتهما في الحرب الدائرة منذ أن شنتها روسيا في فبراير (شباط) 2022 التي أسفرت عن مقتل الآلاف ونزوح ملايين الأوكرانيين.

وذكر مسؤول أوكراني أمني رفيع لوكالة الصحافة الفرنسية مساء أمس السبت أن "آلاف" الجنود الأوكرانيين يشاركون في عملية التوغل في منطقة كورسك الروسية بهدف "تشتيت" قوات موسكو و"زعزعة الوضع في روسيا".

وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته "نحن في حالة هجوم، والهدف هو تشتيت مواقع العدو وإلحاق أكبر قدر من الخسائر وزعزعة الوضع في روسيا، لأنهم غير قادرين على حماية حدودهم، ونقل الحرب إلى الأراضي الروسية"، مشيراً إلى أن هذه العملية "رفعت معنويات" الأوكرانيين.

وأعلن الجيش الروسي الأربعاء أن أوكرانيا أرسلت 1000 جندي للمشاركة في التوغل عبر الحدود في منطقة كورسك، وهي عملية غير مسبوقة تأتي بعد عامين ونصف العام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

 

وعلق المسؤول الأوكراني بالقول "هناك أكثر من ذلك"، مقدراً عددهم بـ"الآلاف".

لأيام عدة، امتنعت السلطات الأوكرانية نوعاً ما عن التعليق على هذا الهجوم الذي يبدو أنه باغت الكرملين وسمح للأوكرانيين بالتوغل، وفقاً للمحللين، على عمق 15 كيلومتراً في الأقل داخل الأراضي الروسية.

وللمرة الأولى، تطرق الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى هذه العملية في خطابه اليومي مساء السبت، مؤكداً أن كييف تسعى إلى "نقل الحرب" إلى روسيا.

وأدى الهجوم المفاجئ، بحسب المسؤول الأوكراني الذي التقته الوكالة الفرنسية مساء السبت، إلى رفع معنويات الأوكرانيين والجيش الذي أنهكته الحرب الدائرة منذ عامين ونصف العام.

واعتبر المسؤول "أنها عملية جيدة للغاية" و"باغتت الروس" و"رفعت معنوياتنا، ومعنويات الجيش والدولة والمجتمع الأوكراني"، وأضاف "أظهرت هذه العملية أننا قادرون على الهجوم والتقدم" بعد أشهر من التراجع على الجبهة الشرقية.

لكن هذه العملية، بحسب المسؤول، لم تضعف حتى الآن الهجوم الروسي في شرق أوكرانيا، إذ تقضم موسكو مزيداً من الأراضي منذ أشهر عدة.

وأقر هذا المسؤول "من حيث المبدأ، لم يتغير الوضع، ضغطهم في الشرق يتواصل، إنهم لا يسحبون قواتهم من هذه المنطقة" على رغم أن "وتيرة الهجمات الروسية في الشرق تراجعت بعض الشيء".

وشدد على أن أوكرانيا "احترمت بشدة القانون الإنساني الدولي" أثناء توغلها في روسيا، وأضاف "من الأهمية بمكان ألا تنتهك أوكرانيا أي اتفاق، ونحن نحترم القانون الإنساني، فنحن لا نعدم الأسرى، ولا نغتصب النساء، ولا ننهب".

وأكد أن "بوتشا وإيربين، لم ولن تحدثا" في إشارة إلى الفظائع المنسوبة في مطلع 2022 إلى القوات الروسية في هاتين المدينتين.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات