Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تعترف بسيطرة أوكرانية على 28 بلدة وبوتين يأمر بطردها

موسكو تشير إلى 12 قتيلاً وإجلاء 121 ألف مدني وبكين تدعو إلى وقف التصعيد

ملخص

واتهم الرئيس الروسي أوكرانيا بالسعي إلى "زرع الانقسام" داخل المجتمع الروسي، وذلك مع استمرار توغل مسلح غير مسبوق داخل بلاده وبدأته كييف الأسبوع الماضي

قال الرئيس فلاديمير بوتين في شأن التوغل الأوكراني بمناطق حدودية داخل بلاده، إن كييف تسعى إلى تحسين موقفها التفاوضي في أي محادثات مقبلة وإبطاء تقدم موسكو في مناطق أخرى من الجبهة.

وأكد بوتين خلال لقائه مسؤولين روساً اليوم الإثنين، أن بلاده سترد على هذا الهجوم الأوكراني، مضيفاً "على الجيش طرد القوات الأوكرانية من المناطق الروسية الحدودية".

واتهم الرئيس الروسي أوكرانيا بالسعي إلى "زرع الانقسام" داخل المجتمع الروسي، وذلك مع استمرار توغل مسلح غير مسبوق داخل بلاده وبدأته كييف الأسبوع الماضي. وقال بوتين إن "هدفاً آخر مؤكداً للعدو هو زرع الانقسام والفوضى في مجتمعنا وترهيب الناس وتدمير وحدة المجتمع الروسي وتماسكه".

سقوط 28 بلدة

بدوره، أعلن حاكم منطقة كورسك الروسية بالوكالة أليكسي سميرنوف اليوم أن القوات الأوكرانية التي بدأت في السادس من أغسطس (آب) الجاري توغلاً مسلحاً في المنطقة الحدودية المذكورة سيطرت على 28 بلدة فيها.

وأبلغ سميرنوف الرئيس الروسي بوتين خلال مؤتمر عبر الفيديو أن العملية الأوكرانية التي يحاول الجيش الروسي صدها منذ ستة أيام، تمتد في منطقة بعمق 12 كيلومتراً وعرض 40 كيلومتراً.

توسيع عمليات الإجلاء

وأكد حاكم منطقة كورسك تسجيل 12 قتيلًا في الأقل و121 جريحاً من المدنيين في روسيا جراء التوغل الأوكراني، مشيراً في الوقت نفسه إلى إجلاء 121 ألفًا من سكانها.

وأعلنت روسيا اليوم توسيع نطاق إجلاء السكان في منطقة كورسك المحاذية لأوكرانيا والتي تشهد منذ السادس من أغسطس (آب) الجاري توغلاً واسعاً تنفذه قوات كييف ما أدى إلى إجلاء عشرات آلاف الأشخاص.

 

 

وكتب الحاكم الإقليمي بالوكالة أليكسي سميرنوف على تطبيق "تيليغرام" أن "المركز الإقليمي للعمليات قرر إجلاء سكان" إقليم بيلوفسكي. وفي الأول من يناير (كانون الثاني) 2022، كان يقيم في الإقليم نحو 15 ألف شخص وفق أرقام رسمية.

وفرضت السلطات الروسية نظاما أمنيا شاملا في مناطق كورسك وبريانسك وبيلغورود الحدودية، في حين أرسلت بيلاروس الحليف القوي لموسكو مزيداً من القوات إلى حدودها مع أوكرانيا متهمة كييف بانتهاك مجالها الجوي بطائرات مسيرة.

وتهدف أوكرانيا من الهجمات الجريئة على الأراضي الروسية السيادية إلى أن تظهر لمؤيديها الغربيين أن كييف لا تزال قادرة على حشد عمليات عسكرية كبرى بينما تحاول كسب ورقة مساومة قبل محادثات وقف إطلاق النار المحتملة.

تدمير مسيرات

بدورها قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن الدفاعات الجوية الروسية دمرت 11 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل، مستهدفة منطقة كورسك الحدودية.

 

 

وأضافت الوزارة على "تيليغرام" أن وحدات الدفاع الجوي دمرت أيضاً خمس طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق منطقة بيلغورود الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، واثنتين فوق منطقة فورونيغ التي تبعد مئات الكيلومترات إلى الجنوب من موسكو، ولم تذكر الوزارة العدد الإجمالي للطائرات المسيرة التي أطلقتها أوكرانيا.

مطالب صينية بالتهدئة

ودعت بكين إلى وقف التصعيد في الحرب الروسية – الأوكرانية، مع تنفيذ كييف عملية عسكرية واسعة النطاق في منطقة كورسك الروسية في الأيام الأخيرة.

وتقدم الصين نفسها على أنها محاور محايد مقارنة بالغربيين، إذ تتهمهم بـ"صب الزيت على النار" بتسليم أسلحة لأوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت وزارة الخارجية الصينية "تدعو الصين جميع الأطراف إلى وقف التصعيد"، مشددة على ضرورة "عدم توسيع ساحة المعركة، وعدم تكثيف المعارك وعدم صب الزيت على النار" من أية جهة.

وأضافت "ستحافظ الصين على تواصل مع المجتمع الدولي، وتأدية دور بناء في تعزيز الحل السياسي للأزمة".

إقرار روسي

أقرت روسيا، أمس الأحد، بأن القوات الأوكرانية توغلت في عمق منطقة كورسك الحدودية، في هجوم اعتبر مسؤول أوكراني رفيع أن هدفه "زعزعة استقرار" روسيا و"تشتيت" قواتها المسلحة.

ومساء الأحد تقاذف البلدان المسؤولية عن حريق اندلع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا الذي تسيطر عليه القوات الروسية. لكن الطرفين والوكالة الدولية للطاقة الذرية أشاروا إلى عدم وجود خطر تسرب للإشعاعات النووية.

بعد أشهر من التراجع على الجبهة الشرقية، أطلقت أوكرانيا عملية واسعة النطاق غير مسبوقة الثلاثاء في منطقة كورسك الحدودية الروسية، سمحت لقواتها بالتوغل، بحسب محللين، حتى عمق 15 كلم في الأقل والسيطرة على مواقع عدة.

وأعلن الجيش الروسي الأربعاء أن أوكرانيا أرسلت 1000 جندي للمشاركة في التوغل الذي فاجأ الكرملين. وعلق المسؤول الأوكراني بالقول "هناك أكثر من ذلك"، مقدراً عددهم بـ"الآلاف".

 

 

مشاركة الشيشان

من جانبه، أعلن زعيم جمهورية الشيشان رمضان قديروف أن وحدة في الجيش تضم مقاتلين من الشيشان انتشرت في منطقة كورسك، علماً بأن الجنود الشيشان يعدون من الأكثر صلابة وخبرة في البلاد.

وعبر الحدود في منطقة سومي الأوكرانية التي أطلقت كييف التوغل منها، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية عن عشرات المدرعات تحمل المثلث الأبيض الذي يبدو أنه العلامة التي تحدد المعدات العسكرية الأوكرانية المستخدمة في العملية.

تأثير محدود

ورجح محللون أن تكون كييف أطلقت الهجوم في مسعى إلى تخفيف الضغط عن قواتها في أجزاء أخرى من خط الجبهة.

لكن المسؤول الأوكراني أوضح أن التأثير كان محدوداً حتى الآن على القتال في شرق أوكرانيا.

وقال "مبدئياً، لم يتغير الوضع. ضغطهم في الشرق يتواصل، إنهم لا يسحبون قواتهم من هذه المنطقة" على رغم أن "وتيرة الهجمات الروسية في الشرق تراجعت بعض الشيء".

 

وأعلنت روسيا حال الطوارئ في منطقة كورسك و"عملية لمكافحة الإرهاب" في المنطقة وفي منطقتين حدوديتين أخريين.

وأشار المسؤول الأوكراني إلى أنه عاجلاً أم آجلاً، "ستصد" روسيا القوات الأوكرانية في منطقة كورسك، مؤكداً أن أوكرانيا تستعد لهجوم انتقامي روسي عبر هجمات صاروخية واسعة النطاق بما في ذلك "على مركز صنع القرار" في أوكرانيا.

تبادل الاتهامات

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بإشعال حريق في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وحثت أوكرانيا السكان على التحلي بالهدوء ولم تبلغ عن أي دلالة على ارتفاع مستوى الإشعاع.

ولاحقاً، أخمِد الحريق الذي اندلع مساء الأحد في محطة زابوريجيا، حسبما أعلن اليوم الإثنين المسؤول الذي عينته روسيا في منطقة زابوريجيا. وقال فلاديمير روغوف إن "الحريق الذي اندلع في برج التبريد في محطة زابوريجيا للطاقة النووية بعد هجوم للقوات المسلحة الأوكرانية قد أخمِد بالكامل". 

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة التي لها وجود في المنشأة الضخمة المكونة من ستة مفاعلات قد قالت إن خبراءها شاهدوا دخاناً كثيفاً يتصاعد من المنطقة الشمالية للمحطة التي تسيطر عليها روسيا بعد انفجارات عدة.

المزيد من دوليات