ملخص
برع ديلون في أدوار الجريمة على غرار فيلم "أي عدد يمكنه الفوز؟" 1963، ونال شهرة كبيرة بفيلم "الساموراي" عام 1967، وحقق نجاحاً ساحقاً في فيلم "بورسالينو" عام 1970. كما نجح في أفلام المغامرات مثل فيلم "التوليب الأسود" 1964 وفيلم زورو 1975.
توفي النجم السينمائي الفرنسي آلان ديلون عن عمر ناهز 88 سنة، وفق ما أفاد أبناؤه الثلاثة وكالة الصحافة الفرنسية صباح الأحد.
وقال الأبناء في بيان مشترك "إن آلان فابيان وأنوشكا وأنتوني، وكذلك لوبو (كلب ديلون)، يعلنون بعميق الحزن رحيل والدهم. لقد توفي بسلام داخل منزله في دوشي، محاطاً بأولاده الثلاثة وعائلته (...) التي تطلب منكم احترام خصوصيته، في لحظة الحداد المؤلمة هذه".
وبسبب عينيه الزرقاوين الجذابتين ووسامته، كان يُشار إلى ديلون أحيانا بأنه "فرانك سيناترا الفرنسي"، في إشارة إلى المغني والممثل الأميركي من أصل إيطالي، وهي مقارنة لم تعجب ديلون. لكن على خلاف سيناترا الذي دأب على نفي اتصاله بالمافيا، عبر ديلون علنا عن تقديره لأصدقائه الغامضين من عالم الجريمة.
وأصبح ديلون نجما في فرنسا وحظي بالإعجاب الشديد من الرجال والنساء في اليابان، إلا أنه لم ينجح بالقدر نفسه في هوليوود على الرغم من تمثيله مع عمالقة السينما الأميركية مثل بيرت لانكاستر الذي أدى دور مرشد القاتل (سكوربيو)، الشخصية التي جسدها ديلون، في الفيلم الذي حمل الاسم نفسه من إنتاج 1973.
وكان ديلون المصاب بسرطان الغدد الليمفاوية قد وضع تحت الحماية القضائية منذ يناير (كانون الثاني) الماضي مع تعيين وكيل قضائي لمعاونته في ما يتعلق "بمتابعته طبياً". ومذاك، يخوض أبناء النجم الثلاثة حرباً ضروساً في ما بينهم، على صفحات الصحافة أو في القضاء، ويؤكد كل منهم رغبته في حماية الممثل الفرنسي الكبير الذي تدهورت صحته منذ إصابته بسكتة دماغية في 2019.
ويعتقد نجلاه أنتوني (59 سنة) وآلان فابيان (29 سنة) أن شقيقتهما أنوشكا (33 سنة) تتلاعب بوالدهم، إذ أخفت عنهما حالته الصحية وكانت ترغب في إعادته إلى سويسرا، على حد قولهما.
وأكد الشقيقان أن أنوشكا ترغب في إعادة النجم إلى سويسرا، البلد الذي يحمل جنسيته ويقيم فيه بانتظام، تجنباً لدفع كثير من الضرائب على الميراث في فرنسا.
وكانت أنوشكا رفعت دعوى قضائية ضد شقيقيها بتهمة انتهاك الخصوصية بعدما نشرا محادثة بينها وبين والدها، وستجرى المحاكمة في أبريل (نيسان) 2025 بمحكمة باريس.
نبذة عن حياته
بعد عودته من المشاركة في حرب الهند الصينية (فيتنام لاحقاً) عام 1954 باعتباره جندي مظلات ضمن الجيش الفرنسي، جرب ديلون العمل في وظائف متواضعة قبل أن يرصده المنتجون ليقدم في عام 1957 أول أفلامه "أرسل امرأة عندما يفشل الشيطان"، وبعدها فيلم "روكو وإخوته" عام 1960.
التقى ديلون مع مكتشف المواهب الأميركي الشهير هنري ويلسون واجتاز معه اختبار التمثيل بنجاح لكنه لم يذهب إلى هوليوود، بل فضل البقاء في فرنسا التي حقق فيها نجاحاً واسعاً في فيلم "نون الأرجواني" في العام ذاته، إذ قدم فيه دوراً نفسياً مركباً.
برع ديلون في أدوار الجريمة على غرار فيلم "أي عدد يمكنه الفوز؟" 1963، ونال شهرة كبيرة بفيلم "الساموراي" عام 1967، كما حقق نجاحاً ساحقاً في فيلم "بورسالينو" عام 1970. كما نجح في أفلام المغامرات مثل فيلم "التوليب الأسود" 1964 وفيلم زورو 1975.
وفضلاً عن الانتشار الجماهيري الذي يعود أساساً إلى جاذبية ديلون والكاريزما القوية التي يتمتع بها، فإنه انتزع ترحيب النقاد خصوصاً إثر أدائه في فيلمي "السيد كلاين" 1976 و"سوان يحب" 1984.
ترشح النجم الفرنسي آلان ديلون لجائزة "غولدن غلوب" مرة واحدة عام 1964، وفاز بجائزة سيزار لأفضل ممثل عام 1985، كما حصل على جائزة شرفية في مهرجان برلين 1995.