Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قتلى ومفقودون بغارة إسرائيلية على مدرسة تأوي نازحين في غزة

عرض لتوفير ممر آمن لزعيم "حماس" يحيى السنوار للخروج من القطاع؟

ملخص

فشلت جهود تستهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار في غزة قد يتضمن صفقة إطلاق سراح الرهائن. وتبادلت إسرائيل و"حماس" إلقاء مسؤولية الوصول إلى طريق مسدود. وطالبت احتجاجات جماعية الأسبوع الماضي القادة الإسرائيليين ببذل جهود أكبر لإطلاق سراح الرهائن.

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، مقتل 14 شخصاً غلى الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تأوي نازحين، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحين كانوا هناك.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن في وسط قطاع غزة. وأضاف بصل "هناك عدد من النازحين لا يزالون تحت الأنقاض".

وقال المكتب الإعلامي الحكومي التابع لـ "حماس" إن المدرسة التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كانت تؤوي أكثر من خمسة آلاف نازح عندما تعرضت للقصف.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية "نفذت غارة دقيقة على إرهابيين كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة تابع لحماس" في مدرسة "الجاعوني" وسط القطاع.

تحطم طائرة

على صعيد آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء مقتل جنديين وجرح سبعة آخرين في تحطم طائرة مروحية من طراز "بلاك هوك" خلال الليل في رفح جنوب قطاع غزة. وقال الجيش في بيان إن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث لم يكن ناجماً عن نيران العدو... قُتل جنديان من جيش الدفاع الإسرائيلي نتيجة للحادث". وأشار البيان إلى إصابة سبعة جنود آخرين. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه يحقق في سبب الحادث الذي وقع أثناء هبوط المروحية في رفح. وبمقتل الجنديين يرتفع عدد الجنود القتلى منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى 344 قتيلاً.

ممر آمن

من جهة أخرى، طرح منسق إسرائيل للرهائن والمفقودين، غال هيرش، إمكانية عرض ممر آمن على زعيم "حماس" يحيى السنوار للخروج من غزة، بمجرد إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في القطاع، بحسب ما أوردته قناتي "سي أن أن" و"بلومبيرغ".
وقال هيرش لشبكة "سي أن أن" يوم الأحد، إنه إذا أعيد جميع الرهائن الـ 101 المتبقين، "أعتقد أننا سنوافق على بناء ممر آمن" للسنوار "ولمن يريد الانضمام إليه للخروج من غزة".
وشرح هيرش أمس الثلاثاء، الفكرة في مقابلة مع "بلومبيرغ"، قائلاً "أنا مستعد لتوفير ممر آمن للسنوار وعائلته، وكل من يريد الانضمام إليه. نريد عودة الرهائن. نريد نزع السلاح وإزالة التطرف بالطبع... نظام جديد سيدير ​​غزة".
كما قال لـ "بلومبيرغ" إن عرض الممر الآمن وُضِع على الطاولة قبل يوم ونصف اليوم، لكنه لم يذكر ما كان الرد. وأضاف أن "إسرائيل ستكون منفتحة على إطلاق سراح السجناء الذين تحتجزهم كجزء من أي صفقة".


قتلى المواصي

وفي حين يبدو أن جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق في قطاع غزة تراوح مكانها، أكدت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة مقتل 19 شخصاً على الأقل تم التعرف على هوياتهم في القصف الإسرائيلي على المنطقة الإنسانية في المواصي فجر أمس الثلاثاء، بعد أن أعلن الدفاع المدني سقوط 40 قتيلاً.

وقالت الوزارة في بيان، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب "مجزرة مروعة بقصف خيام للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس فجر (الثلاثاء)، حيث وصل منها إلى المستشفيات" 19 قتيلاً ممن "عرفت بياناتهم"، مشيرة إلى أنه "لا تزال هناك جثث في الطرق وتحت الركام لم يصل المسعفون إليها".

ورداً على سؤال لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" حول التناقض بين الحصيلة التي أعلنتها وزارة الصحة والدفاع المدني، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، "لا يمكننا أن نشكك في حصيلة وزارة الصحة". وأضاف، أنه إذا أعلنت الوزارة سقوط 19 قتيلاً فإن العدد 19، "هم يتحملون مسؤولية" الحصيلة.

وأكد الجيش الإسرائيلي الغارة قائلاً، إنه استهدف مركز قيادة لـ"حماس" داخل ما يسمى المنطقة الآمنة التي أنشأها لكي يتوجه إليها النازحون الفلسطينيون في خان يونس.

لكن الجيش شكك في حصيلة القتلى التي نشرها الدفاع المدني وبلغت 40 قتيلاً قائلاً إن الأرقام "لا تتوافق مع المعلومات التي بحوزة الجيش الإسرائيلي، والذخائر الدقيقة المستخدمة ودقة الضربة".

وأورد بيان الجيش أسماء عدد من المسلحين الفلسطينيين الذين قال إنهم قتلوا في الضربة ووصفهم بأنهم "متورطون بصورة مباشرة في تنفيذ مذبحة السابع من أكتوبر".

الأمم المتحدة تندد بالضربة

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، ندد بشدة بالغارة الجوية الإسرائيلية التي أسقطت ضحايا في منطقة مخصصة للنازحين في جنوب غزة، فجر الثلاثاء.

وأضاف دوجاريك، "استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة بالسكان أمر غير مبرر.. لقد انتقل الفلسطينيون إلى هذه المنطقة في خان يونس بحثاً عن مأوى وعن الأمان بعد أن تلقوا تعليمات متكررة بذلك من قبل السلطات الإسرائيلية نفسها".

وقال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، "أدين بشدة الغارات الجوية المميتة التي شنتها إسرائيل على منطقة مكتظة... حيث كان النازحون يحتمون".

 

اشتباكات في أستراليا

في سياق متصل، اندلعت اشتباكات بين متظاهرين مناهضين للحرب والشرطة خارج معرض للدفاع اليوم الأربعاء في مدينة ملبورن الأسترالية وألقت الشرطة القبض على عشرات المحتجين واستخدمت طلقات إسفنجية ورذاذ الفلفل لتفريق بعض الحشود الغاضبة.
وقال متحدث باسم شرطة ولاية فيكتوريا في بيان إن الشرطة تعرضت للرشق بالحجارة وروث الخيول والزجاجات المملوءة بالسوائل أثناء محاولتها حماية الحاضرين في المعرض، والذين اعتدى المتظاهرون على البعض منهم.
وأوضح شين باتون كبير مفوضي شرطة فيكتوريا في مؤتمر صحافي أن أكثر من 20 فرداً من قوات الأمن تلقوا علاجاً طبياً وتم اعتقال 39 شخصاً بتهم تشمل الاعتداء على الشرطة أو عرقلة عملها أو إشعال حرائق وإغلاق طرق.
وذكرت الشرطة أن محتجين أشعلوا النيران في الشارع وعطلوا حركة المرور والمواصلات العامة، بينما أُلقيت مقذوفات على عدة خيول للشرطة دون أن ترد أنباء عن إصابات خطيرة.
وقال مسؤولون إن نحو 1200 شخص شاركوا في الاحتجاج خارج مقر استضافة المعرض.
وأظهر مقطع فيديو قيام مشاركين في الاحتجاج بترديد شعارات مؤيدة لغزة عبر مكبرات الصوت، كما لوحوا بالأعلام الفلسطينية.
وذكرت وسائل إعلام أسترالية أن هذه كانت أكبر عملية للشرطة في ملبورن منذ عام 2000 عندما استضافت ثاني أكبر مدينة في أستراليا المنتدى الاقتصادي العالمي.
ومن المتوقع أن يشارك في الحدث الذي وصفه المنظمون بأنه أكبر معرض دفاعي في أستراليا نحو ألف شركة من 31 دولة حتى يوم الجمعة المقبل. ويقام المعرض كل عامين.
وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي إن الأفراد لديهم الحق في الاحتجاج ولكن عليهم القيام بذلك بطريقة سلمية. 

الفلسطينيون في غزة "يشعرون بأنهم أموات"

من جانبه، أعلن المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مهند هادي أمس الثلاثاء، في بروكسل أن الفلسطينيين في غزة يشعرون بأنهم "أموات" تُركوا لمصيرهم.

وقال المسؤول الأممي نقلاً عن فلسطيني التقاه خلال زياراته المتكررة لقطاع غزة "يجب أن تنظروا إلينا كأننا مليونا زومبي (...) متروكون لمصيرهم. هكذا يرى سكان غزة أنفسهم".

وأضاف، "كل ما تعتبرونه أمراً مفروغاً منه أو تعملون من أجله كل يوم، غير متوافر بالنسبة إلى غالبية سكان غزة". وأوضح هادي "كثير من السكان ليس لديهم ما يأكلونه" أو لا تؤمَّن لهم مياه الشرب أو الكهرباء.

وأكد المسؤول الذي يشغل أيضاً منصب نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط "لا ينبغي أن يعاني أحد الحرب والسياسات السيئة. نحن كعاملين في المجال الإنساني علينا معالجة عواقب الخيارات السياسية الخطأ".

وتابع، "من الواضح أن السياسيين في العالم لا يقومون بالمهام التي يفترض أن يقوموا بها، ولهذا السبب ليس لدينا وقف لإطلاق النار، ولهذا السبب لا حل لأزمة غزة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان هادي في بروكسل لعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين أوروبيين في وقت يقوم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بجولة في المنطقة، إلى مصر ولبنان.

وأوضح، "أن زيارة بوريل ستأتي برؤية، لأن ما يقلقني هو أن تختفي غزة عن الرادار الدولي وتكف عن تصدر عناوين الصحف".

 

إسرائيل تنشر مقطعاً مصوراً لنفق

وأظهر مقطع مصور نشره الجيش الإسرائيلي دماء وطلقات رصاص وقطع لعبة شطرنج على أرضية نفق مظلم وضيق ومغلق بباب حديدي قال الجيش، إن ستة رهائن احتجزتهم حركة "حماس" فيه وقتلتهم.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن المقطع صوره الجيش الجمعة الماضي، بينما كان فريق من الطب الشرعي يحقق في مقتل الرهائن. ونُشر المقطع أمس الثلاثاء بعد أن شاهدته عائلات الرهائن ومجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي.

وأضاف هاغاري، أن الرهائن الستة قتلوا في ليل 29 أغسطس (آب). وعثر جنود إسرائيليون على جثثهم واستعادوها في منطقة رفح بجنوب قطاع غزة بعد يومين تقريباً.

وذكر هاغاري أن مسلحين اثنين على الأقل من "حماس" قتلوا الرهائن بالرصاص في النفق الذي يقع على عمق 20 متراً تحت الأرض، وارتفاعه أقل من 170 سنتيمتراً واتساعه نحو 80 سنتيمتراً. ويوجد بالنفق فتحة خروج يستخدمها المسلحون أسفل غرفة أطفال في أحد المنازل.

وقال هاغاري، إن الرهائن ربما ظلوا محتجزين في النفق الرطب حيث يصعب التنفس والوقوف بصورة مستقيمة، لبعض الوقت، ربما لأسابيع.

وتظهر نسخة من المقطع مصحوبة بتعليق باللغة الإنجليزية مخازن ذخيرة بنادق "كلاشنيكوف" وأكياساً تحتوي على زجاجات بلاستيكية مملوءة بالبول ودلو في حفرة كانت تستخدم مرحاضاً. كما تظهر ملابس نسائية مبعثرة على الأرض. وتظهر النسخة العبرية التي بثت مباشرة على قنوات التلفزيون الإسرائيلية لعبة شطرنج.

ولم يتسن التحقق بصورة مستقلة من الموقع أو التاريخ الذي تم تصوير المقطع فيه.


وقال هاغاري، إن القوات الإسرائيلية كانت في المنطقة لقتال مسلحي "حماس" فوق الأرض حين قُتل الرهائن، وإن الجنود لم يكونوا يحاولون تنفيذ عملية إنقاذ. وأضاف أن الجيش لم يكن لديه معلومات استخباراتية دقيقة ويمكن التحقق منها عن وجود الرهائن في المنطقة.

والرهائن الستة القتلى هم امرأتان وأربعة رجال تراوح أعمارهم ما بين 23 و40 سنة، خمسة منهم خطفوا من مهرجان موسيقي هاجمه مسلحون في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 من العام الماضي. وأحد الرهائن وُلد له طفل بعد خطفه. وأثارت عمليات القتل موجة من الغضب والحزن في إسرائيل.

وفشلت جهود تستهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار في غزة قد يتضمن صفقة إطلاق سراح الرهائن. وتبادلت إسرائيل و"حماس" إلقاء مسؤولية الوصول إلى طريق مسدود. وطالبت احتجاجات جماعية الأسبوع الماضي القادة الإسرائيليين ببذل جهود أكبر لإطلاق سراح الرهائن.

واحتجز عناصر "حماس" نحو 250 رهينة أجنبية وإسرائيلية في هجوم السابع من أكتوبر وقتلوا 1200 شخص، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية. كما تسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة في مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني منذ ذلك الحين.

ولا يزال نحو 100 رهينة محتجزين في غزة، ويُعتقد أن ثلثهم على الأقل لاقوا حتفهم. وأُطلق سراح أكثر من 100 رهينة في مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين في نوفمبر (تشرين الثاني)، وأنقذت القوات الإسرائيلية ثماني رهائن.

قافلة للأمم المتحدة

قالت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية أحاطت بقافلة من المركبات المدرعة تحمل علامات واضحة تدل على أنها تابعة للمنظمة الدولية في غزة واحتجزتها تحت تهديد السلاح أول من أمس الإثنين من أجل استجواب اثنين من موظفيها.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن القافلة كانت في طريقها للمساعدة في حملة تطعيم آلاف الأطفال الفلسطينيين ضد مرض شلل الأطفال لكن جنوداً إسرائيليين أوقفوها عند نقطة تفتيش تربط بين وسط وشمال غزة من أجل استجواب اثنين من الموظفين الفلسطينيين.

وأضاف، أن الوضع تفاقم بسرعة ووجه الجنود أسلحتهم مباشرة صوب موظفي الأمم المتحدة المشاركين في القافلة.

ومع بدء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة أمس، قال دوجاريك، إن الواقعة هي أحدث مثال على "الأخطار والعوائق غير المقبولة التي تواجه العاملين في المجال الإنساني في غزة".

وأضاف أن قافلة الأمم المتحدة سرعان ما "حاصرتها القوات الإسرائيلية وجرى إطلاق أعيرة نارية".

وتابع قائلاً، "بعد ذلك اقتربت دبابات وجرافات تابعة للجيش الإسرائيلي من القافلة وبدأت تصطدم بمركبات الأمم المتحدة من الخلف والأمام مما أدى إلى محاصرة القافلة بينما كان موظفو الأمم المتحدة لا يزالون بداخلها".

وذكر أن "إحدى الجرافات أسقطت حطاماً على المركبة الأولى، بينما هدد الجنود الإسرائيليون الموظفين مما جعل خروجهم بأمان من المركبات أمراً مستحيلاً".

وقال الجيش الإسرائيلي في رده على رواية الأمم المتحدة الثلاثاء، إنه أوقف القافلة بعد أن تلقى معلومات استخباراتية تشير إلى وجود عدد من "المشتبه فيهم الفلسطينيين" ضمنها مضيفاً أنه أراد استجوابهم. 

وأضاف، "نؤكد أن القافلة كانت تُستخدم لتناوب موظفي الأمم المتحدة ولم تكن قافلة لنقل لقاحات شلل الأطفال. استجوبت قوات الأمن الإسرائيلية المشتبه فيهما في الموقع ثم أطلقت سراحهما. وعادت القافلة إلى جنوب قطاع غزة".

وقال دوجاريك، إن الجنود الإسرائيليين استجوبوا اثنين من الموظفين، لكن الأمم المتحدة حرصت على أن يكون ذلك أمام مركبات القافلة والموظفين الآخرين التابعين للمنظمة الدولية.

وأضاف، "بعد سبع ساعات ونصف الساعة عند نقطة التفتيش، عادت القافلة إلى القاعدة... هذه الواقعة وسلوك القوات الإسرائيلية على الأرض عرضا حياة موظفينا للخطر".

المزيد من متابعات