Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو يؤكد لبلينكن التزامه بمقترح واشنطن "الأحدث" للهدنة

ينص مقترح بايدن في مرحلته الأولى على تهدئة لـ6 أسابيع وانسحاب عسكري من المناطق المأهولة

ملخص

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إنه "عندما يقول وزير الخارجية الأميركي هذا الصباح ربما هذه فرصة أخيرة للتوصل إلى اتفاق، فهذا نداء لنتنياهو: لا تفوت هذه الفرصة، لا تتخل عنهم (الرهائن)".

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن استمر ثلاث ساعات ووصفه مكتب نتنياهو في بيان بأنه "إيجابي وجرى في أجواء طيبة".

وقال مكتب نتنياهو، "أكد رئيس الوزراء التزام إسرائيل بالمقترح الأميركي الأحدث في شأن إطلاق سراح رهائننا، مع الأخذ في الاعتبار الحاجات الأمنية لإسرائيل، التي أكد عليها بشدة".

يأتي لقاء بلينكن مع نتنياهو اليوم قبل انتقال وزير الخارجية الأميركي الثلاثاء إلى مصر، حيث ستستأنف المحادثات برعاية أميركية وقطرية ومصرية حول اتفاق يشمل وقفاً لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري.

تحذير أميركي

وسبق أن حذر وزير الخارجية الأميركي اليوم في تل أبيب من أن المفاوضات الجارية من أجل هدنة في قطاع غزة هي "ربما آخر" فرصة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر بين إسرائيل وحركة "حماس".

وقال بلينكن خلال لقاء مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في زيارته التاسعة إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، "إنها لحظة حاسمة، على الأرجح أفضل وربما آخر فرصة لإعادة الرهائن إلى ديارهم والتوصل إلى وقف إطلاق نار ووضع الجميع على طريق أفضل إلى سلام وأمن دائمين". وأضاف بلينكن "حان الوقت لكي نتأكد من عدم اتخاذ أي طرف خطوات قد تخرج العملية عن المسار".

وأضاف بلينكن "إننا نعمل للتأكد من عدم حصول أي تصعيد أو استفزازات أو أي أعمال يمكن أن تبعدنا بأي صورة من الصور عن إنجاز هذا الاتفاق... أو تؤدي إلى تصعيد النزاع وتوسعته إلى أماكن أخرى وزيادة حدته".

بدوره، ذكر هرتسوغ الذي يتولى منصباً بروتوكولياً خاصاً، أن الإسرائيليين يريدون عودة الرهائن "ليس هناك هدف إنساني أعظم ولا قضية إنسانية أعظم من إعادة رهائننا". واتهم "حماس" بعرقلة التوصل إلى اتفاق.

 

 

أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد فقال عبر حسابه على "إكس" معلقاً على تصريحات بلينكن "عندما يقول وزير الخارجية الأميركي هذا الصباح ربما هذه فرصة أخيرة للتوصل إلى اتفاق، فهذا نداء لنتنياهو: لا تفوت هذه الفرصة، لا تتخل عنهم (الرهائن). من واجبك إعادتهم"، مضيفاً "إذا لم يعودوا فلا يمكننا التعافي".

خلافات متصاعدة

ودعا نتنياهو الذي يواجه ضغوطاً داخلية للمضي في الاتفاق، أمس، إلى "توجيه الضغوط على حركة حماس" و"ليس على الحكومة الإسرائيلية"، مستنكراً ما وصفه بـ"الرفض المتعنت" للحركة الفلسطينية لإبرام اتفاق، بعد يومين من مناقشات في الدوحة شارك فيها الوسطاء الأميركيون والقطريون والمصريون بحضور إسرائيلي.

في المقابل حملت "حماس" في بيان "نتنياهو كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل إلى اتفاق، والمسؤولية الكاملة عن حياة أسراه".

على رغم ذلك يتمسك الرئيس الأميركي جو بايدن بأن الهدنة في غزة "لا تزال ممكنة". وأكد أمس أن الولايات المتحدة "لن توقف" جهودها. وعرضت الولايات المتحدة التي وافقت الأسبوع الماضي على بيع أسلحة إلى إسرائيل بقيمة 20 مليار دولار، مقترحاً جديداً في محادثات الدوحة.

وعدت "حماس" أن المقترح "يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها، بخاصة رفضه وقفاً دائماً لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة". ودانت الحركة خصوصاً "الإصرار" الإسرائيلي على إبقاء قوات على حدود قطاع غزة مع مصر أو ما يعرف بـ"محور فيلادلفيا"، و"الشروط الجديدة في ملف" المعتقلين الفلسطينيين الذين يفترض أن يتم تبادلهم برهائن محتجزين في غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتتمسك الحركة الفلسطينية بتنفيذ الخطة التي أعلنها بايدن نهاية مايو (أيار) الماضي. ودعت الوسطاء إلى "إلزام الاحتلال تنفيذ ما اتفق عليه".

وينص مقترح بايدن في مرحلته الأولى على هدنة مدتها ستة أسابيع يرافقها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة والإفراج عن رهائن، وتتضمن مرحلتها الثانية انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من غزة.

وشدد نتنياهو مراراً على أنه يريد مواصلة الحرب حتى تدمير "حماس" التي تتولى السلطة في غزة منذ 2007 وتعدها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية".

وتسببت الحرب بكارثة إنسانية وبدمار هائل في قطاع غزة وبنزوح غالبية السكان الـ2.4 مليون في الأقل مرة واحدة. وأظهرت لقطات مصورة لوكالة الصحافة الفرنسية خلال الساعات الماضية فلسطينيين يفرون من مخيم في خان يونس في جنوب القطاع بعدما تمركزت دبابات إسرائيلية قربه.

وترى واشنطن أن وقفاً لإطلاق النار سيساعد على تجنب هجوم من إيران وحلفائها ضد إسرائيل، بعد توعدهم بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران في الـ31 من يوليو (تموز) الماضي في عملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال القائد العسكري في "حزب الله" فؤاد شكر قبل ساعات من ذلك في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.

 


وأعلن "حزب الله" الذي يتبادل إطلاق النار والقصف مع إسرائيل عبر حدود لبنان منذ اندلاع الحرب في غزة، اليوم، أنه استهدف ليلاً موقعين عسكريين إسرائيليين، وأوقع قتلى وجرحى. كما أشار إلى "محاولة تسلل إسرائيلية" عند نقطة حدب عيتا في جنوب لبنان تمكن عناصره من صدها، ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي هذه التقارير.

غارات على جباليا ودير البلح

وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل 40099 شخصاً في الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لـ"حماس". والسبت أعلن الجيش الإسرائيلي أن حصيلة قتلاه بلغت 332 منذ بدء الحملة البرية في الـ27 من أكتوبر.

وتسببت الحرب في أزمة إنسانية كارثية في القطاع الذي يقطنه 2.4 مليون شخص.

وأعلن الدفاع المدني في غزة الأحد مقتل 11 شخصاً في غارات على جباليا (شمال) ودير البلح (وسط).

وأظهرت مشاهد مصورة لوكالة الصحافة الفرنسية فلسطينيين يفرون بكل الوسائل من مخيم موقت في منطقة خان يونس، بعد أن اتخذت الدبابات الإسرائيلية مواقع قريبة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق نفذته "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 1198 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وخطف خلال الهجوم 251 شخصاً، لا يزال 111 منهم محتجزين في غزة، بينهم 39 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الإسرائيلية رداً على الهجوم في غزة عن مقتل 40099 شخصاً في الأقل، وفق وزارة الصحة في القطاع.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات