Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مودي يصل كييف وموسكو تتهم أوكرانيا بمحاولة استهداف محطة كورسك النووية

غرق عبارة محملة بالوقود في ميناء القوقاز و53 هجوماً روسياً على مواقع في جبهة بوكروفسك شرق البلاد

ملخص

يسعى مودي لتصوير نفسه صانع سلام، بعد عامين ونصف العام على الحرب الروسية الأوكرانية، وعقب أسابيع على هجوم مضاد أوكراني داخل روسيا.

وصل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى كييف الجمعة بالقطار آتيا من بولندا في زيارة تاريخية إلى أوكرانيا يتوقع أن يدفع خلالها نحو تسوية في الحرب مع روسيا.

وأعلنت شركة السكك الحديدية الأوكرانية وصوله ونشرت مقطعا مصوراً يبدو فيه مغادرا القطار في كييف، وقالت إنها "المرة الأولى" التي يقوم فيها رئيس وزراء هندي بزيارة لأوكرانيا منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي عام 1991.

ويسعى مودي لتصوير نفسه صانع سلام، بعد عامين ونصف العام على الحرب الروسية الأوكرانية، وعقب أسابيع على هجوم مضاد أوكراني داخل روسيا.

وقال مودي قبيل الزيارة "لا يمكن حل أي مشكلة في ساحة المعركة" مضيفاً أن الهند تدعم "الحوار والدبلوماسية لإرساء السلام والاستقرار في أقرب وقت".

ويبدو أن تحقيق اختراق دبلوماسي بين موسكو وكييف بات أبعد من أي وقت مضى بعد الهجوم المفاجئ لأوكرانيا على منطقة كورسك بغرب روسيا.

ومن غير الواضح ما إذا سيتمكن مودي من تحقيق نتيجة فعلية إذ يعتبره كثيرون في أوكرانيا قريباً جداً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وزيارة أوكرانيا هي الأولى على الإطلاق التي يجريها رئيس وزراء هندي لأوكرانيا، علماً أن آخر زيارة أجراها مسؤول هندي على هذا المستوى لبولندا تعود إلى 45 عاماً.

والزيارة، التي تأتي بعد زيارة مودي لروسيا في يوليو (تموز) الماضي، مهمة لأوكرانيا المدعومة من الغرب، والتي تحاول تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع دول الجنوب في إطار جهودها للتوصل إلى تسوية عادلة لإنهاء الحرب.

وقال مودي قبل الرحلة "أتطلع إلى الفرصة... لتبادل وجهات النظر في شأن الحل السلمي للصراع في أوكرانيا... كصديق وشريك، نأمل في عودة السلام والاستقرار في المنطقة في وقت قريب".

وتزامنت زيارة مودي إلى موسكو في يوليو الماضي مع هجوم صاروخي روسي عنيف على أوكرانيا أصاب مستشفى للأطفال.

وأثارت الرحلة انتقادات حادة من زيلينسكي الذي قال "إنها لخيبة أمل كبيرة وضربة مدمرة لجهود السلام أن نرى زعيم أكبر ديمقراطية في العالم يعانق أكثر مجرم دموي في العالم في موسكو في مثل هذا اليوم".

وقال ميخايلو بودولياك المستشار بمكتب الرئيس الأوكراني لـ"رويترز" إن زيارة مودي إلى كييف مهمة لأن نيودلهي "لديها حقاً تأثير معين" على موسكو. وأضاف "من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نبني علاقات فعالة مع مثل هذه الدول، لنشرح لها ما هي النهاية الصحيحة للحرب، وأن ذلك يصب في مصلحتها أيضاً".

وانتقدت الهند، التي تربطها علاقات اقتصادية ودفاعية وثيقة مع موسكو، علناً مقتل الأبرياء في الحرب، لكنها عززت أيضاً علاقاتها الاقتصادية مع موسكو بعد أن فرضت الدول الغربية عقوبات على روسيا وقطعت العلاقات التجارية معها بسبب الغزو.

 

وأصبحت المصافي الهندية، التي نادراً ما كانت تشتري النفط من موسكو في الماضي، من أكبر عملاء النفط الروسي المنقول بحراً. ويمثل النفط الروسي أكثر من خمسي واردات الهند من الخام.

وعبرت أوكرانيا عن أملها في عقد قمة دولية ثانية هذا العام بمشاركة ممثلين من روسيا للترويج لرؤيتها للسلام.

واستقطبت القمة الأولى، التي عقدت في سويسرا في يونيو (حزيران) الماضي واستبعدت روسيا، عشرات الوفود بما في ذلك من الهند، ولكن من دون مشاركة من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

استهداف محطة نووية

قالت وكالة "تاس" الروسية للأنباء اليوم الجمعة نقلاً عن مصدر لم تذكر هويته إن طائرة مسيرة أوكرانية حاولت مهاجمة محطة كورسك النووية الروسية أثناء الليل. وأضافت أن الطائرة المسيرة أسقطت بالقرب من مستودع للوقود النووي المستنفد.

ومحطة كورسك واحدة من أكبر محطات الطاقة النووية في روسيا.

غرق عبارة

غرقت عبارة محملة بصهاريج وقود في ميناء القوقاز الروسي بمنطقة كراسنودار الجنوبية، أمس الخميس، بعد "هجوم أوكراني"، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.

وقال رئيس منطقة مدينة تيمريوك التي تضم الميناء، فيودور بابينكوف، إن العبارة التي كانت تحمل 30 صهريج وقود تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة الهجوم الذي تسبب في اندلاع حريق.

وأفاد حاكم منطقة كراسنودار على قناته على "تيليغرام" أن 17 من أفراد طاقم العبارة أُنقذوا من الموقع. وأضاف أن عملية الإنقاذ مستمرة، وأن مصير اثنين آخرين من أفراد الطاقم غير معروف.

ولم تعلق أوكرانيا بعد على الحادثة.

ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن وزارة النقل قولها إنه تسنى إجلاء جميع موظفي الميناء من الموقع. وقالت فرقة عمل محلية إن قطاراً خاصاً أرسل إلى الموقع للتعامل مع الحريق، الذي شارك أكثر من 100 شخص في إخماده.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونشرت وسائل إعلام روسية عدة صوراً ومقاطع مصورة تظهر الحريق وأعمدة الدخان الأسود المتصاعدة من السفينة. ولم يتسن بعد التحقق من صحة المقاطع المصورة. وقالت "تاس" إن الحريق لم يمتد إلى مباني الميناء.

وميناء القوقاز أحد أكبر المنافذ الروسية على البحر الأسود ويتعامل مع سفن التصدير وإمدادات الوقود المتجهة إلى شبه جزيرة القرم.

هجمات روسية مكثفة

من جانبه، قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية شنت 53 هجوماً على مواقع على جبهة بوكروفسك في شرق أوكرانيا الخميس، في الوقت الذي تضغط فيه موسكو للسيطرة على البلدة الاستراتيجية.

وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في بيان إن الاستيلاء على بوكروفسك التي تقترب منها القوات الروسية بوتيرة مطردة لا يزال محوراً رئيساً للجهود الروسية في أوكرانيا.

وفي مناطق أخرى في الشرق، هاجمت القوات الروسية مواقع أوكرانية قرب تجمع نيو-يورك السكني. وقالت روسيا في وقت سابق إنها سيطرت على التجمع السكني، لكن كييف لم تؤكد ذلك.

تفويض مطلق في شأن الأسلحة

وسط هذه الأجواء، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف قوله إن روسيا تعتقد أن الولايات المتحدة ستلغي في مرحلة ما كل القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الموردة لأوكرانيا. وقال أنتونوف إن "الإدارة الحالية تتصرف مثل شخص يمد يده ويحمل خنجراً خلف ظهره باليد الأخرى"، ووصف تعليقات صدرت في الآونة الأخيرة عن واشنطن في شأن عدم السماح لكييف باستخدام الأسلحة الأميركية لشن ضربات في عمق الأراضي الروسية بأنها "استفزازية"، وأضاف "أنهم، في الأساس، يمهدون الطريق (لقرار) لإلغاء كل القيود المفروضة عند نقطة معينة".

وتابع أنتونوف أنه من غير الممكن أن يكون هناك حوار جاد مع الولايات المتحدة إلا إذا أنهت سياستها "العدائية" تجاه روسيا، التي تشمل دعم أوكرانيا وفرض عقوبات ضد موسكو. وذكر أن عقد لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل يبدو أمراً غير مرجح.

عبور الحدود بصورة غير قانونية

في سياق آخر، أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي الخميس فتح قضية جنائية ضد صحافي يعمل لدى شبكة (سي أن أن) التلفزيونية اتهمه بأنه عبر الحدود الروسية بصورة غير قانونية لتصوير تقرير داخل منطقة كورسك بعد توغل أوكراني عبر الحدود.

وقال الجهاز إن الصحافي اسمه نيك باتون والش، وهو بريطاني يعمل مراسلاً رئيساً للشؤون الأمنية الدولية لدى (سي أن أن). وأضاف أنه فتح قضايا مماثلة ضد اثنين من الصحافيين الأوكرانيين.

 

 

من جانبها، قالت الشبكة في بيان "خلال هذا الصراع قدم فريقنا تقارير واقعية محايدة تغطي المنظورين الأوكراني والروسي للحرب". وأضافت "دُعي فريقنا من قبل الحكومة الأوكرانية، إلى جانب صحافيين دوليين آخرين، ورافقه الجيش الأوكراني لرؤية الأراضي التي احتلها في الآونة الأخيرة. وهذا نشاط يتمتع بالحماية وفقاً للحقوق الممنوحة للصحافيين بموجب اتفاقية جنيف والقانون الدولي".

وقال جهاز الأمن الروسي في بيان إن موسكو ستصدر قريباً مذكرة اعتقال دولية تتعلق بقضايا الصحافيين الثلاثة. وأضاف أن أقصى عقوبة لأي شخص تثبت إدانته بعبور الحدود بصورة غير قانونية هي السجن لخمس سنوات.

واستدعت روسيا دبلوماسياً أميركياً كبيراً في موسكو في وقت سابق من هذا الأسبوع للاحتجاج على ما سمته "أعمالاً استفزازية" لصحافيين أميركيين قدموا تقارير من منطقة كورسك.

وبدأ التوغل الأوكراني المباغت في كورسك، وهو الأكبر من نوعه لقوة أجنبية داخل روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، في السادس من هذا الشهر عندما عبر آلاف الجنود الأوكرانيين الحدود الغربية لروسيا.

المزيد من دوليات