ملخص
قالت المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر "أسبيديس" إن ناقلة النفط "سونيون" أصبحت تمثل الآن خطراً بيئياً، بعد تعرضها لهجوم قبالة اليمن.
اندلعت ثلاثة حرائق على متن ناقلة للنفط ترفع علم اليونان ونُقل طاقمها منها بعد تعرضها لهجوم من الحوثيين اليمنيين، وفق ما أفادت وكالة أمن بحري بريطانية اليوم الجمعة.
وقالت وكالة "يو كاي أم تي أو" التي تديرها القوات البحرية البريطانية إنها "تلقت تقريراً برصد اندلاع ثلاثة حرائق" على متن الناقلة سونيون، مشيرة إلى أن السفينة "تنجرف على ما يبدو".
قالت المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر "أسبيديس" أمس الخميس إن ناقلة النفط "سونيون" أصبحت تمثل الآن خطراً بيئياً، بعد تعرضها لهجوم قبالة السواحل اليمنية.
وتبلغ حمولة الناقلة التي ترفع علم اليونان 150 ألف طن من النفط الخام، وتسنى إجلاء طاقمها بعد استهدافها بمقذوفات عدة قرب الحديدة في اليمن.
وأعلن الحوثيون أمس أنهم استهدفوا ناقلة النفط "سونيون" في البحر الأحمر، إذ تهاجم الجماعة اليمنية سفناً وتقول إن ذلك يأتي "للتضامن مع الفلسطينيين" في حرب غزة.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن "العملية الأولى" استهدفت سفينة "سونيون" النفطية التابعة لشركة "تتعامل" مع إسرائيل منتهكة قرار حظر الدخول إلى الموانئ الإسرائيلية، وأضاف "أصيبت السفينة إصابة دقيقة ومباشرة أثناء إبحارها في البحر الأحمر وهي معرضة للغرق"، ولفت إلى أن "العملية الأخرى" استهدفت سفينة "أس ديليو نورث ويند آي".
وقالت المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، "الناقلة (سونيون) التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام تشكل حالياً خطراً ملاحياً وبيئياً".
و"سونيون" تعد ثالث سفينة تديرها شركة "دلتا تانكرز" ومقرها في أثينا تتعرض لهجوم في البحر الأحمر هذا الشهر، وقالت الشركة في بيان إن الهجوم تسبب في اندلاع حريق أخمده الطاقم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أول من أمس الأربعاء أن الهجوم أدى إلى تعطل المحركات، وأوضحت أن السفينة رست الآن وأنه تسنى إجلاء جميع أفراد طاقمها، وأفاد مصدر بقطاع الأمن البحري بأنها راسية بين اليمن وإريتريا.
وقالت "دلتا تانكرز" إنها تعكف على خطة لنقل "سونيون" إلى وجهة أكثر أماناً لإجراء مزيد من الفحوصات والإصلاحات، مشيرة إلى أنها استجابت لطلب من ربان السفينة وأرسلت وحدة لإنقاذ الطاقم ونقله إلى جيبوتي.
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 يشن الحوثيون المدعومون من إيران هجمات بالصواريخ والمسيرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعدونها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، زاعمين أن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين داخل قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ومنذ ذاك الوقت هاجم الحوثيون نحو 90 سفينة تجارية منذ بدء حملتهم ضد السفن، وفقاً لإحصاء معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول أفريقيا لتجنب مسار البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمر عبره عادة نحو 12 في المئة من التجارة العالمية، وفقاً للغرفة الدولية للشحن.
وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية للتجارة العالمية.
ولمحاولة ردعهم تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ الـ12 من يناير (كانون الثاني) الماضي. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيرات يقول إنها معدة للإطلاق.
وعلى رغم ذلك، توعد المتحدث العسكري للحوثيين بمواصلة الهجمات.
