Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ألمانيا: المشتبه فيه بهجوم زولينغن سوري عمره 26 سنة

أسفر عن 3 قتلى و8 مصابين و"داعش" يتبنى

شموع وزهور على ضحايا هجوم بسكين خلال مهرجان مدينة زولينغن، 23 أغسطس 2024 (أ ف ب)

ملخص

قالت السلطات الألمانية "اعتقلنا للتو المشتبه فيه الحقيقي"، مؤكدة أن ثمة "أدلة" في حوزة المحققين، يأتي ذلك بينما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم الذي تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.

قالت السلطات الألمانية في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد إن الرجل الذي ألقي القبض عليه للاشتباه في مسؤوليته عن هجوم طعن في مدينة زولينجن بغرب البلاد، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، هو سوري يبلغ من العمر 26 سنة.

وأفاد بيان مشترك لشرطة دوسلدورف والادعاء العام بأن المشتبه فيه سلم نفسه واعترف بارتكاب الجريمة.

وقالا "يجري تحقيق مكثف حالياً للتحقق من تورط هذا الشخص".

ومن شأن هذه التفاصيل توضيح الصورة بشكل أفضل بعد رواية قدمها مسؤول حكومي في وقت متأخر من أمس السبت أعلن فيها على شاشة التلفزيون الألماني اعتقال الرجل الذي كانت السلطات تبحث عنه في الساعات الـ24 التالية للهجوم.

واعتبر نائب المستشار الألماني روبرت هابك اليوم الأحد أن "الإرهاب الإسلامي" يشكل أحد أخطر التحديات الأمنية لبلاده، داعياً إلى تشديد قوانين حمل السلاح الأبيض بعد الهجوم الدامي الذي تبناه تنظيم "داعش" في مدينة زولينغن مساء أول من أمس الجمعة.

وقال عبر منصة "إكس" إن "بعض التعزيزات القانونية هي بكل بساطة عادلة وضرورية: مزيد من مناطق حظر حمل السلاح وقوانين أكثر تشدداً، لا أحد في ألمانيا بحاجة إلى السلاح الأبيض في الأمكنة العامة"، معتبراً ان "الإرهاب الإسلامي هو أحد أخطر التحديات لأمن" البلاد.

تفاصيل الهجوم

وقع الهجوم، الذي أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه، مساء الجمعة خلال مهرجان للاحتفال بمرور 650 عاماً على تأسيس المدينة.

وقالت السلطات إن المشتبه فيه على صلة بدار للاجئين في زولينجن تم البحث عنه فيه أمس السبت.

ونقلت مجلة "دير شبيجل" عن مصادر أمنية لم تحددها أن ملابس المشتبه فيه كانت ملطخة بالدماء.

وامتنعت الشرطة عن التعليق بشكل فوري على تقرير المجلة.

ووصف تنظيم "داعش" منفذ الهجوم بأنه "جندي من الدولة الإسلامية". وقال في بيان عبر حسابه على تيليغرام أمس إنه "نفذه انتقاماً للمسلمين في فلسطين وكل مكان".

ولم يقدم التنظيم بعد أي دليل على ذلك، ولم يتضح مدى قرب العلاقة بين المهاجم والتنظيم.

ووصف رئيس حكومة ولاية نورد راين-فستفاليا، هندريك فوست، الهجوم أمس السبت بأنه عمل إرهابي.

اعتقلت السلطات الألمانية مساء السبت رجلاً يشتبه في أنه منفذ عملية الطعن الدامية، التي وقعت الجمعة خلال مهرجان في زولينغن بغرب البلاد، بحسب ما أكد وزير الداخلية الإقليمي هربرت ريول.

وقال وزير داخلية ولاية شمال الراين-ويستفاليا لتلفزيون "أي آر دي" العام، إن "الرجل الذي كنا نبحث عنه طوال اليوم احتجز منذ قليل في مقراتنا". وأضاف "اعتقلنا للتو المشتبه فيه الحقيقي"، مؤكداً أن ثمة "أدلة" في حوزة المحققين.

وأعلن تنظيم "داعش" السبت مسؤوليته عن الهجوم الذي تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.

وكانت الشرطة ألقت القبض على فتى قد يكون على صلة بالهجوم، وأوقفت مشتبهاً فيه ثانٍ، قبل توقيف الجاني.

وقال التنظيم المتطرف في بيان على حسابه على "تيليغرام"، "منفذ الهجوم على مدينة زولينغن بألمانيا أمس، جندي من (داعش) ونفذه انتقاماً لفلسطين".

ولم يقدم التنظيم أي دليل حتى الآن على ضلوعه في الهجوم، كما لم يتضح مدى العلاقة بين المهاجم و"داعش".

دوافع إرهابية

وكان المدعي العام في دوسلدورف قال في وقت سابق السبت إن المحققين لا يستبعدون فرضية وجود "دوافع إرهابية" وراء الهجوم الذي نفذ بسكين أمس الجمعة خلال حفل في زولينغن في غرب ألمانيا.

وذكر المدعي العام أركوس كاسبرز للصحافيين أنه لم يتم التعرف بعد إلى مرتكب الهجوم الذي ما زال فاراً. وأضاف "لم نتمكن من تحديد الدافع حتى الآن، لكننا نفترض في ضوء كل الظروف أنه لا يمكن استبعاد الاشتباه الأولي بأنه عمل ذو دوافع إرهابية".

وذكرت صحيفة "بيلد" أن المهاجم طعن عدداً من المارة بشكل عشوائي خلال احتفال لمناسبة ذكرى مرور 650 عاماً على تأسيس مدينة زولينغن.

 

وقال المستشار الألماني أولاف شولتز عبر منصة "إكس"، "يجب اعتقال مرتكب هذه الجريمة بسرعة ومعاقبته بأقصى حد يسمح به القانون".

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في منشور على "إكس"، "تبذل سلطاتنا الأمنية كل ما في وسعها للإمساك بالجاني والتحقيق في خلفية الهجوم".

وقال متحدث باسم الشرطة إن المهاجم عمد إلى طعن أعناق الضحايا على وجه التحديد، لكن متحدثاً آخر باسم الشرطة قال لاحقاً إنه ليس بوسعه تأكيد أو نفي هذه المعلومة.

صدمة

وذكرت صحيفة "سولينغر تاغبلات" المحلية أنه بعيد الساعة 22:00 (20:00 توقيت غرينتش)، صعد أحد المنظمين على خشبة المسرح لمقاطعة الحفل الذي بدأ مساء الجمعة بعرض ضوئي مصحوب بحفلات موسيقية في ساحة بوسط المدينة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المنظم إن ثمة مسعفين يحاولون إنقاذ حياة عدد من الأشخاص. واستجاب آلاف الزوار لدعوته إلى مغادرة المكان بهدوء، بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن فيليب مولر وهو أحد المنظمين قوله إن "الناس غادروا الميدان في حالة صدمة لكن بهدوء".

كما قال شاهد عيان للصحيفة إنه كان موجوداً على بعد أمتار قليلة من الهجوم، ليس بعيداً من مسرح الحفل، وإنه "فهم من تعبير وجه المغنية أن ثمة خطباً ما".

وأضاف الشاهد لارس بريتزك "من ثم، سقط شخص على بعد متر واحد مني". وروى أنه اعتقد في بادئ الأمر أن الأمر يتعلق بشخص مخمور، لكن عندما استدار، رأى أشخاصاً آخرين ممددين أرضاً وشاهد بركاً من الدماء.

وقال الموسيقي الألماني الذي يطلق عليه اسم توبيك إنه كان يعزف على مسرح قريب عندما وقعت الحادثة. وأضاف عبر حسابه على "إنستغرام" أنه علم بوقوع الحادثة لكن طلب منه الاستمرار في العزف "لتجنب التسبب في نوبة ذعر جماعية" للحضور. وكتب توبيك أنه طلب منه في النهاية التوقف. وقال، "فر المهاجم (من موقع الحادثة)... اختبأنا في متجر قريب بينما كانت تحلق من فوقنا طائرات هليكوبتر تابعة للشرطة".

وألغت السلطات باقي فعاليات الاحتفال بتأسيس المدينة التي كانت مقررة مطلع الأسبوع.

حالة تأهب

وظلت السلطات الألمانية في حالة تأهب خلال السنوات الأخيرة في مواجهة تهديد إرهابي مزدوج ذي توجه متشدد ويميني متطرف.

ويعود الهجوم المتشدد الأعنف حتى الآن على الأراضي الألمانية إلى ديسمبر (كانون الأول) 2016 حين قتل 12 شخصاً صدماً بشاحنة في سوق لعيد الميلاد في وسط برلين. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الاعتداء.

وفي نهاية مايو (أيار) الماضي أدى هجوم بسكين في مدينة مانهايم (غرب) واستهدف تجمعاً معادياً للإسلام إلى مقتل شرطي وإصابة خمسة أشخاص آخرين. وفي الـ19 من مارس (آذار)، أوقف في تورينغن بشرق ألمانيا متشددان أفغانيان يشتبه في أنهما كانا يخططان لاعتداء.

وفي نهاية ديسمبر 2023، اعتقل ثلاثة رجال يشتبه في أنهم إسلاميون كانوا يعتزمون تنفيذ اعتداء بواسطة "سيارة" ليلة رأس السنة ضد كاتدرائية كولونيا (غرب).

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار