Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو يدعو إلى زيادة الضغوط على "حماس" للتوصل إلى اتفاق في غزة

البيت الأبيض يسعى إلى مزيد من المعلومات حول ضربة إسرائيلية قتلت موظفين بـ"الأونروا" في القطاع

ملخص

أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" أمس الخميس أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفعت إلى 41118 قتيلاً في الأقل، لافتة إلى أن عدد الجرحى الإجمالي وصل إلى 95125 منذ بدء الحرب.

ندد البابا فرنسيس الجمعة بمقتل أطفال فلسطينيين في غارات عسكرية إسرائيلية على قطاع غزة، ووصف قصف المدارس "بفرضية" ضرب نشطاء حماس بأنه "قبيح".
وفي رحلة العودة من سنغافورة إلى روما، عبر بابا الفاتيكان عن شكوكه في أن إسرائيل أو حماس اللتين تخوضان حرباً منذ أحد عشر شهراً تسعيان إلى إنهاء الصراع.
وأضاف البابا فرنسيس "أشعر بالأسف لأن أقول هذا. لكنني لا أعتقد أنهم يتخذون خطوات لإحلال السلام".

حل الدولتين

في موازاة ذلك، استضافت مدريد الجمعة اجتماعاً لوزراء من دول إسلامية وأوروبية إلى جانب مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي لمناقشة كيفية المضي قدماً في حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وكتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على إكس "معاً، نريد تحديد الإجراءات الملموسة التي ستمكننا من إحراز تقدم نحو هذا الهدف". وأضاف المسؤول الاشتراكي "يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوة حاسمة نحو سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط".
ورحب سانشيز بالمشاركين في مقر إقامته الرسمي قبل بدء الاجتماع في وزارة الخارجية وسط مدريد بضيافة وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس.
وحضر الاجتماع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى ووزراء خارجية مصر والأردن وقطر والسعودية وتركيا، وجميعهم أعضاء في مجموعة الاتصال العربية الإسلامية بشأن غزة، إضافة الى مسؤولين من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
ومثّل الاتحاد الأوروبي وزير خارجيته جوزيب بوريل، بينما حضر وزراء خارجية إيرلندا والنروج وسلوفينيا، بالإضافة إلى الوزير الإسباني المضيف.
وقال ألباريس في مؤتمر صحافي "إن تطبيق حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان السلام العادل والدائم في المنطقة من خلال التعايش السلمي والآمن بين دولة فلسطين ودولة إسرائيل".
وعندما سئل عن غياب إسرائيل عن الاجتماع، قال إنه لم تمم دعوة الدولة العبرية لأنها "لا تنتمي إلى مجموعة الأوروبيين ولا إلى مجموعة الاتصال العربية الإسلامية"، لكنه أكد أنه سيكون "سعيداً" إذا شاركت إسرائيل في المناقشات حول حل الدولتين.


ضغوط نتنياهو

وفي وقت تتقاذف فيه إسرائيل وحركة "حماس" الاتهامات بتقديم مطالب جديدة وعرقلة التوصل إلى صفقة قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس إنه يجب ممارسة ضغوط أكبر على حركة "حماس" لقبول مقترح اتفاق جديد في غزة.

وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) ويليام بيرنز، وهو كبير المفاوضين الأميركيين، أعلن السبت الماضي أن اقتراحاً أكثر تفصيلاً لوقف إطلاق النار سيقدم في غضون بضعة أيام.

وفي وقت سابق قالت "حماس" في بيان إن فريقها للتفاوض اجتمع مع الوسطاء القطريين والمصريين في الدوحة، وأكد استعداده لتنفيذ وقف إطلاق نار على الفور مع إسرائيل في غزة على أساس اقتراح أميركي سابق من دون شروط جديدة من أي طرف.

وأضاف نتنياهو في بيان "(حماس) تحاول إخفاء حقيقة استمرارها في معارضة صفقة إطلاق سراح الرهائن، وتعرقلها". وأشار إلى أن إسرائيل قبلت معظم الاقتراح الأحدث، بينما "رفضته (حماس)، بل وقتلت في برود ستة من رهائننا. يتعين على العالم مطالبة "حماس" بإطلاق سراح رهائننا على الفور".

ولم يفلح الجانبان حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الدائرة منذ 11 شهراً، وتقاذفا الاتهامات بتقديم مطالب جديدة أعاقت الاتفاق.

وتشمل القضايا العالقة السيطرة على محور "فيلادلفي"، وهو شريط ضيق من الأرض على حدود غزة مع مصر، وإطلاق سراح بعض السجناء الفلسطينيين الذين دينوا بارتكاب أعمال عنف أسفرت عن قتلى.

وتضمن الاقتراح الأصلي الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو (أيار) الماضي وقفاً لإطلاق النار على ثلاث مراحل يشمل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب.

أميركا تطالب إسرائيل بمعلومات

وقال البيت الأبيض أمس الخميس إنه على اتصال بالمسؤولين في إسرائيل للحصول على مزيد من المعلومات في شأن الضربة الإسرائيلية في غزة التي قتلت موظفين بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وقالت الوكالة إن ستة من موظفيها قتلوا بعد أن أصابت غارتان جويتان مدرسة في وسط غزة الأربعاء.

 

وكانت الوكالة قد قالت في منشور على "إكس"، "هذا هو أعلى عدد من القتلى بين موظفينا في حادثة واحدة. وكان من بين القتلى مدير ملجأ (الأونروا) وآخرون ممن يقدمون المساعدة للنازحين".

وكشف الجيش الإسرائيلي الخميس عن أسماء تسعة رجال قال إنهم مسلحون من حركة "حماس" قتلوا في ضربتين جويتين على غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضحت "الأونروا" أن الضربتين أصابتا مدرسة في وسط غزة الأربعاء وقتلتا ستة من موظفيها في أعلى عدد من القتلى بين أطقمها في حادثة واحدة.

وقال الجيش إن ثلاثة من رجال "حماس" موظفون في "الأونروا". ولم يتسن التحقق من هوياتهم بصورة مستقلة. ولم يصدر تعليق بعد من "حماس".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام للمظمة الدولية أنطونيو غوتيريش ندد بالهجوم. وأضاف دوجاريك أن الهجوم أسفر عن مقتل 18 شخصاً في الأقل من بينهم موظفون من الأونروا ونساء وأطفال، وأن هذا يرفع إجمالي عدد موظفي "الأونروا" الذين قتلوا في الصراع إلى 220.

وقال دوجاريك "يتعين التحقيق في هذه الحادثة بصورة مستقلة وشاملة لضمان المساءلة. الاستمرار في عدم توفير الحماية الفعالة للمدنيين في غزة ينم عن غياب للضمير".

إجلاء مرضى

أعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس أكبر عملية إجلاء مرضى ومصابين من قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) مشددة على أن ربع الأشخاص الذين أصيبوا في الحرب يعانون "إصابات مغيرة للحياة".

 

وقالت المنظمة إنها مع شركاء لها أجلت الأربعاء 97 مريضاً وشخصاً يعانون إصابات بالغة من قطاع غزة المدمر جراء الحرب المتواصلة منذ أكثر من 11 شهراً ونقلتهم إلى أبوظبي للحصول على رعاية صحية متخصصة.

وقال ممثل المنظمة للأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن لصحافيين، "هذه كانت أكبر عملية إجلاء حتى الآن من غزة منذ أكتوبر 2023". ويعاني المرضى وبينهم 45 طفلاً، مجموعة متنوعة من الأمراض مثل السرطان، فضلاً عن إصابات أخرى.

وأشاد المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس بنجاح "العملية المعقدة للغاية على رغم التحديات العملانية وانعدام الأمن".

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" الخميس أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفعت إلى 41118 قتيلاً في الأقل، لافتة إلى أن عدد الجرحى الإجمالي وصل إلى 95125 منذ بدء الحرب.

استقالة قائد الوحدة 8200

أعلن قائد وحدة نخبة في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية استقالته الخميس بعد فشل جهازه في منع هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر 2023. وأعلن الجيش في بيان أن "قائد الوحدة 8200 الجنرال يوسي ساريئيل أبلغ رؤساءه نيته الاستقالة". وهذه الوحدة مسؤولة عن فك الرموز وتحليل المعلومات التي يحصل عليها جهاز الاستخبارات.

وشهد جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) المتهم بالإخفاق في منع هجوم "حماس"، أزمة غير مسبوقة وكان قائده الجنرال آرون هاليفا أول ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي يستقيل في أبريل (نيسان) 2024. وأعلن الجيش حينها أن الجنرال هاليفا طلب إقالته من منصبه مؤكداً أنه يتحمل "مسؤولية" فشل جهازه في منع وقوع هجوم السابع من أكتوبر. ووافقت هيئة الأركان على أن "يتقاعد (...) بمجرد تعيين خلف له" بحسب الجيش.

وفي نسخة من رسالة الجنرال سارييل نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية الخميس يطلب الضابط "مسامحتي لعدم إنجاز المهمة الموكلة إلي" في السابع من أكتوبر.

في يونيو (حزيران) كشف تلفزيون "كان" العام عن وجود تقرير صادر عن الوحدة 8200 بتاريخ الـ19 من سبتمبر (أيلول) يتضمن تفاصيل عن التدريبات التي قامت بها وحدات النخبة في حركة "حماس" على شن هجمات على مواقع عسكرية وكيبوتسات في جنوب إسرائيل، أي قبل أقل من ثلاثة أسابيع من شن الهجوم الدامي.

ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي رفضاً باتاً فتح تحقيق رسمي في هجوم السابع من أكتوبر 2023 قبل انتهاء الحرب الدائرة في غزة.

المزيد من متابعات