Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل أدرك ترمب خطر اقتراب الخسارة؟ وماذا يفعل لتجنبها؟

مجلة "بوليتيكو" ترصد محاولة الرئيس السابق تصحيح مسار حملته الانتخابية

الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في ولاية أريزونا، 23 أغسطس 2024 (أ ف ب)

ملخص

بعد أن حثه المستشارون والحلفاء على التركيز بصورة أكبر على السياسة، شرع ترمب في جولة لمدة أسبوع داخل الولايات المتأرجحة، مركزاً في كل يوم على قضايا مختلفة.

نقلت مجلة "بوليتيكو" عن مصدر مطلع على محادثات خاصة للمرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب قوله إن الرئيس السابق بدأ أخيراً إدراك اقتراب خطر خسارة الانتخابات الرئاسية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حال لم يغير بصورة جذرية نهجه في السباق مع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

وأضافت "بوليتيكو" في تقرير نشرته أمس السبت أن مستشاري ترمب يعكفون على وضع استراتيجيات خاصة حول كيفية توسيع جاذبيته بين الناخبين، وتعزيز الدعم بين كبار الحلفاء، إذ عقدوا مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي مع مجموعة من أنصار المرشح الجمهوري المؤثرين والمستشارين غير الرسميين لتقديم تحديث عن الانتخابات.

ونقلت المجلة عن مصدر مطلع قوله "في محادثات خاصة، أشار دونالد ترمب إلى أنه يفهم خطر احتمال خسارة الانتخابات حال استمر على نهجه الحالي في السباق".

واعتبر بعض الجمهوريين أن استعادة ترمب للبيت الأبيض احتمالية بدأت تهددها الشكوك، بعكس ما كانت عليه قبل أكثر من شهر عندما كانوا يحتفلون في مؤتمرهم الوطني بميلووكي بعد نجاة الرئيس السابق من محاولة الاغتيال، وسط إصرار جو بايدن أنه سيبقى في السباق، إذ اعتقد كثر أن "فوز ترمب شبه مؤكد".

وبعد انسحاب الرئيس الأميركي وصعود نائبته كامالا هاريس على رأس قائمة المرشحين للحزب الديمقراطي وحصدها أرقاماً متصاعدة تخطت بها ترمب في استطلاعات الرأي، بدأ فريق المرشح الجمهوري يشعر بالقلق. وطالب أنصار المرشح الجمهوري بضرورة التوقف عن هوسه بتوجيه الهجمات الشخصية، والتركيز بدلاً من ذلك على "السياسة وسجل نائبة الرئيس".

وبدأ ترمب سلسلة التغييرات عندما أعلن هذا الأسبوع في إجابة واضحة في شأن التنظيم الفيدرالي لحبوب الإجهاض، بعد أشهر من تجنب التفاصيل، إذ ذكر لشبكة "سي بي أس نيوز" أنه لن يستخدم "قانون كومستوك" الذي يبلغ عمره 150 عاماً لحظر تسليم الأدوية بالبريد إذا انتخب خلال نوفمبر المقبل، مضيفاً "لا ينبغي للحكومة الفيدرالية أن يكون لها أية علاقة بهذه القضية".

وقال ترمب أول من أمس الجمعة عبر منصته "تروث سوشيال" إن إدارته "ستكون عظيمة بالنسبة إلى النساء وحقوقهن الإنجابية"، مستخدماً مصطلحاً شائعاً بين نشطاء حقوق الإجهاض في محاولة واضحة لجذب الناخبين المعتدلين، على رغم أن هذا المصطلح تعرض لانتقادات فورية من قبل زعماء مناهضين للإجهاض.

تصحيح المسار

وبعد أن حثه المستشارون والحلفاء على التركيز بصورة أكبر على السياسة شرع ترمب في جولة لمدة أسبوع داخل الولايات المتأرجحة، إذ ركزت الجولات في كل يوم على قضايا مختلفة.

وفي الكواليس، عمل المرشح الجمهوري على كسب تأييد المرشح المستقل روبرت كينيدي جونيور الذي أعلن أول من أمس أنه سيعلق حملته الانتخابية للرئاسة، ويدعم ترمب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويبدو أن تأييد كينيدي جونيور على وجه الخصوص أعطى حملة ترمب دفعة معنوية جديدة، وقد رحبوا به على خشبة المسرح في تجمع جماهيري داخل أريزونا بالألعاب النارية وأغنية "ماي هيرو"، التي قدمتها فرقة "فو فايترز".

وفي حين أن حجم التأثير في مسار السباق الرئاسي لم يتضح بعد، إلا أن المخطط الاستراتيجي الجمهوري توني فابريزيو زعم في مذكرة أن أصوات كينيدي جونيور ذهبت لمصلحة ترمب في كل ولاية، وكتب "هذه أخبار جيدة للرئيس السابق وحملته".

ويسعى مستشارو ترمب إلى فرض بعض التقييد والانضباط على ظهوره، إلا أن الأسابيع الماضية أظهرت كيف أن الرئيس السابق ينساق في كثير من الأحيان لـ"غرائزه السياسية الخاصة" التي تتجاوز نطاق ما يستطيع مستشاروه أو حلفاؤه التأثير فيه، بحسب المجلة.

وعلى رغم استعانة ترمب بشاشات العرض للقراءة منها في بعض خطاباته السياسية، فإنه خلال تجمع جماهيري في ولاية كارولاينا الشمالية الأربعاء الماضي انحرف عن مسار الخطاب، عندما مازح بأنه سيطرد مستشاريه لأنهم أخبروه بالابتعاد من توجيه "الهجمات الشخصية نحو هاريس".

ترميم الصفوف

وبينما كانت هاريس تستعد للصعود على المسرح في شيكاغو الخميس الماضي تمكن ترمب من رأب الصدع مع حاكم ولاية جورجيا بريان كيمب، إذ أشاد به على وسائل التواصل الاجتماعي في أحدث خطوة ضمن مجموعة من الخطوات بدأ الرئيس السابق في اتخاذها، لمحاولة تصحيح المسار مع تقدم هاريس في استطلاعات الرأي.

وقال ستيفن لوسون وهو عميل جمهوري مخضرم في جورجيا إن منشور ترمب الذي أشاد فيه بكيمب "أفضل رسالة خرجت من حملة ترمب الشهر الماضي"، مضيفاً "ليست مبالغة عندما نقول إن بريان كيمب ضروري لفوز دونالد ترمب بالبيت الأبيض مرة أخرى".

وكتب الاستراتيجي الجمهوري جوش هولمز على موقع "إكس"، "قيام ترمب بمد غصن الزيتون إلى كيمب كان أكثر أهمية بكثير من أي شيء حدث في شيكاغو".

وأثارت انتقادات ترمب العلنية لكيمب مخاوف جدية بين الجمهوريين في جورجيا من أن الرئيس السابق يعرض فرصته للخطر في ولاية حاسمة، إذ يتنافس 16 صوتاً في المجمع الانتخابي.

وعلى مدار الأسبوع الماضي تلقى كيمب وفريقه زيادة في المكالمات من المتبرعين المتحالفين مع ترمب، وفقاً لشخص مطلع على عملية التواصل.

ويوصف كيمب بأن لديه طموحات سياسية مستقبلية خاصة به بعد أن يكمل فترة ولايته الثانية كحاكم، تنطلق من احتمالية الترشح للانتخابات الرئاسية خلال عام 2028 إلى محاولة محتملة للفوز بمقعد في مجلس الشيوخ عام 2026، لذلك ينظر إليه باعتباره لاعباً مهماً في فريق الحزب الجمهوري، وفقاً للمجلة.

ويكرر كيمب رسالته المعتادة حول عدم اعتبار الأصوات أمراً مسلماً به في الولاية المتأرجحة إذ قال الخميس الماضي "نحن في حاجة لإعادة ترمب إلى البيت الأبيض".

وكان المذيع التلفزيوني شون هانيتي المقرب من ترمب سأل كيمب عن جهوده في الحفاظ على نزاهة الانتخابات داخل ولاية جورجيا، وأجاب بأن الانتخابات ستكون "آمنة ومتاحة وعادلة"، ويعود هذا السؤال إلى شعور ترمب بالإحباط من حاكم ولاية جورجيا منذ انتخابات عام 2020 لرفضه الموافقة على مزاعمه حول تزوير الانتخابات وسرقتها.

وعبر هانيتي والسيناتور ليندسي جراهام وآخرون على شاشات التلفزيون عن ضرورة أن يصب ترمب تركيزه على السياسة.

وتواصل مع كيمب المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جي دي فانس والذي قال للصحافيين "قرأت العناوين الرئيسة... لقد كانت هناك بعض الخلافات بين كيمب وترمب، وأنا أضمن لك بنسبة 100 في المئة أن حاكم ولاية جورجيا يدعم هذه التذكرة".

والخميس الماضي، تبادل كيمب وفانس رسائل نصية جاءت في أعقاب مكالمة هاتفية بين الرجلين، بدأها المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس وفقاً لشخص مطلع على اتصالاتهما، فيما أكد شخص آخر مطلع أن علاقة جيدة تربطهما، وفق ما نشرته "بوليتيكو".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات