Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تتوعد أوكرانيا: هجوم كورسك لن يمر من دون رد

موسكو تعلن ضرب منشآت أوكرانية للطاقة وتنفي علمها باستهداف صحافيين في كراماتورسك

ملخص

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الإثنين أنها نفذت "ضربة واسعة النطاق" بالصواريخ والطائرات المسيرة استهدفت منشآت للطاقة في أوكرانيا.

قال الكرملين اليوم الإثنين إن الرد الروسي على توغل أوكرانيا في منطقة كورسك غرب البلاد حتمي وإن إجراء محادثات لوقف إطلاق النار مع كييف لم يعد مطروحاً.

وتوغل آلاف الجنود الأوكرانيين في الأراضي الروسية في السادس من أغسطس (آب) الجاري في هجوم مباغت قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يهدف إلى تعزيز موقف كييف في المفاوضات المزمعة وإبطاء تقدم القوات الروسية على الجبهة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، "لا يمكن أن تمر هذه الأعمال القتالية من دون رد مناسب... الرد آت لا محالة".

وذكر بوتين أن أوكرانيا ستتلقى "الرد الذي تستحقه" من دون مزيد من التوضيح.

ونفى بيسكوف صحة تقارير إعلامية تفيد بوجود نوع من مفاوضات وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف. وقال "لم تكن هناك مفاوضات... هناك كثير من التقارير في وسائل الإعلام عن وجود مفاوضات لكن ليست كلها صحيحة". وأضاف "لم يعد لمسألة المفاوضات أهمية كبيرة في الوقت الحالي".

استهداف متعاون مع "رويترز"

من ناحية أخرى، أكد الكرملين اليوم أن لا معلومات "واضحة" لديه في شأن ضربة نُسبت إلى الجيش الروسي واستهدفت فندقاً في شرق أوكرانيا كان يقيم فيه فريق لوكالة "رويترز"، مما أدى إلى مقتل مستشار أمني وإصابة صحافيين اثنين.

وقال ديمتري بيسكوف "قرأت أخباراً عن موظفي وكالة (أنباء) تفيد بأن (القتيل) ليس صحافياً بل مستشار أمني. لذا يفتقر هذا الأمر إلى الوضوح حتى الآن".

وأضاف خلال مؤتمره الصحافي اليومي، "وأكرر، أن الضربات (الروسية) تستهدف مواقع عسكرية أو مرتبطة بهذه المنشآت".

وأعلنت وكالة "رويترز" أمس الأحد في بيان أن الرجل "كان من ضمن طاقم "رويترز" المقيم في فندق سفاير في كراماتورسك... عندما أصيب بضربة صاروخية"، معربة عن "صدمتها" بسبب الهجوم.

 

 

وأوضحت الوكالة أن "اثنين من صحافيينا في المستشفى، أحدهما يتلقى العلاج بعد إصابته بجروح خطرة"، لافتة إلى عدم تعرض ثلاثة من زملائهم لأي أذى.

وقال فاديم فيلاشكيني حاكم منطقة دونيتسك حيث تدور معظم المعارك، إن الجيش الروسي "استهدف" الفندق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتقع مدينة كراماتورسك التي تعد آخر مدينة رئيسة في دونباس تخضع للسيطرة الأوكرانية، على بعد حوالى 20 كيلومتراً غرب خط المواجهة.

ومنذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، تعرضت هذه المدينة التي كانت تضم حوالى 150 ألف نسمة قبل الحرب، لهجمات متكررة من القوات الروسية.

ضربة واسعة النطاق

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الإثنين أنها نفذت "ضربة واسعة النطاق" بالصواريخ والطائرات المسيرة استهدفت منشآت للطاقة في أوكرانيا، فيما أبلغت كييف عن هجمات طالت 15 منطقة في البلاد.

وذكرت الوزارة في بيان نشرته على "تيليغرام"، "نفذت القوات المسلحة الروسية ضربة واسعة النطاق بأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة أطلقت من الجو والبحر وبمسيرات طالت منشآت مهمة للطاقة تتيح عمل المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا. تمت إصابة جميع الأهداف".

وشنت روسيا هجمات جوية في أنحاء أوكرانيا اليوم الإثنين أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص في الأقل فيما دوت صفارات الإنذار في أرجاء البلاد، بحسب السلطات.

وقال حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط) سيرغي لياسك، "لم يمر إرهاب العدو من دون عواقب. هناك قتيل"، فيما أعلن حاكما زابوريجيا ولوتسك عن سقوط قتيل في كل من منطقتيهما.

وهاجمت روسيا منشآت للطاقة في منطقة لفيف في غرب أوكرانيا، وفق ما أفاد الحاكم الإقليمي ماكسيم كوزيتسكي اليوم. وقال كوزيتسكي على وسائل التواصل الاجتماعي إن "العدو هاجم منشآت الطاقة في منطقة لفيف. نتيجة ذلك، هناك انقطاعات جزئية في التيار في (مدينة) لفيف والمنطقة".

تقدم أوكراني في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، إن قوات كييف حققت تقدماً محدوداً في كورسك الروسية، وذلك بعد أكثر من أسبوعين على شنها هجوماً مباغتاً في المنطقة، وأعلن سيطرتها على بلدتين إضافيتين.

وجاء في مداخلته المسائية "تحدثت مع قائد الجيش أولكسندر سيرسكي، وقد أحرزت قواتنا تقدماً في منطقة كورسك. ما بين كيلومتر واحد وثلاثة كيلومترات. تمت السيطرة على بلدتين إضافيتين"، مشيراً إلى أن "عمليات لا تزال جارية" في بلدة أخرى.

مقتل 4 في "هجمات روسية"

وقال الجيش الأوكراني والسلطات المحلية أمس، إن روسيا أطلقت عدة صواريخ وطائرات مسيرة خلال الليل مستهدفة شمال أوكرانيا وشرقها، الأمر الذي تسبب في مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وإصابة 37 آخرين.

وقال سلاح الجو الأوكراني عبر تطبيق "تيليغرام"، إن الهجمات استهدفت مناطق على الخطوط الأمامية في تشيرنيهيف وسومي وخاركيف ودونيتسك.

 

وتوجه روسيا ضربات للمناطق الحدودية الأوكرانية، وتقول كييف إن توغلها المباغت في وقت سابق من هذا الشهر في منطقة كورسك الروسية يستهدف إعاقة قدرة موسكو على شن مثل هذه الهجمات.

وقال سلاح الجو الأوكراني، إن "أغلب الصواريخ لم تصل إلى أهدافها"، مضيفاً أن روسيا أطلقت صاروخاً باليستياً من طراز "إسكندر-أم" وصاروخ "كروز" من طراز "إسكندر-كيه" وستة صواريخ جوية موجهة. ولم يحدد سلاح الجو عدد الصواريخ التي دمرها.

وقالت السلطات المحلية على "تيليغرام"، إن هجوماً صاروخياً على منطقة سومي في الشمال تسبب في مقتل شخص وإصابة 16 آخرين على الأقل بينهم ثلاثة أطفال.

وذكر أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف في شرق أوكرانيا عبر "تيليغرام"، إن 13 شخصاً على الأقل أصيبوا في الهجمات الروسية، بينهم طفل عمره أربعة أعوام.

وقال إيهور تيريخوف رئيس بلدية مدينة خاركيف، إن خط أنابيب لنقل الغاز في المدينة تضرر، كما أدت الهجمات إلى تدمير منزلين على الأقل وتضرر 10 منازل أخرى.

وقال سلاح الجو الأوكراني، إن روسيا أطلقت تسع طائرات مسيرة، دمرت أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية ثماني منها فوق منطقة ميكولايف.

ولم يتسن التحقق من صحة التقارير بشكل مستقل. ولم يصدر تعليق بعد من روسيا. وينفي الجانبان استهداف المدنيين في الحرب التي بدأتها روسيا بهجو واسع النطاق على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

تدمير مسيرات

وقال الجيش الأوكراني في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين، إن روسيا شنت هجوماً بطائرات مسيرة على كييف، وقال سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف على تطبيق "تيليغرام"، إنه تم تدمير ما يصل إلى 10 طائرات مسيرة لدى اقترابها من المدينة في المنطقة المحيطة بالعاصمة.

حطام متساقط

في المقابل، قال حاكم منطقة ساراتوف الروسية رومان بوسارغين، اليوم، إن أضراراً لحقت بمنازل عدة في مدينتي ساراتوف وإنغلز جراء الحطام المتساقط من طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا مستهدفة المنطقة الواقعة على بعد مئات الكيلومترات جنوب شرقي موسكو. وأضاف على تطبيق "تيليغرام"، أنه نُشرت جميع خدمات الطوارئ في الأماكن المتضررة.

ولدى روسيا قاعدة عسكرية استراتيجية في إنغلز تضم أسراباً من القاذفات.

أوكرانيا تدعو بيلاروس لسحب قواتها

ودعت أوكرانيا أمس بيلاروس إلى سحب ما وصفته بكثير من القوات والعتاد على حدودهما المشتركة. وحذرت وزارة الخارجية الأوكرانية بيلاروس من مغبة ارتكاب "أخطاء مأسوية" استجابة لضغوط من موسكو.

وحث بيان للوزارة جيش بيلاروس على "وقف الأعمال غير الودية" وإبعاد قواته عن المنطقة الحدودية.

وقالت الوزارة، إن العسكريين المنتشرين على الحدود بينهم قوات العمليات الخاصة في بيلاروس ومسلحون روس من مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة السابقة.

وأضافت أن العتاد تضمن دبابات ومدفعية وأنظمة دفاع جوي ومعدات هندسية في منطقة جوميل بالقرب من الحدود الشمالية لأوكرانيا. وذكر البيان أن أوكرانيا "لم ولن تتخذ أي إجراءات غير ودية ضد شعب بيلاروس".

وقالت بيلاروس اليوم، إنها أرسلت طائرات وقوات دفاع جوي ومدرعات إلى حدودها مع أوكرانيا.

المزيد من دوليات