Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صدام بحري رابع بين الصين والفيليبين خلال أسبوع

تقول بكين إن مانيلا أرسلت سفينتي خفر سواحل للدخول بصورة غير قانونية إلى مياه قريبة من جزر نانشا

تطلق سفن خفر السواحل الصينية مدافع المياه باتجاه سفن فلبينية (رويترز)

ملخص

تطالب بكين بالسيادة على كامل بحر الصين الجنوبي تقريباً بما في ذلك المياه والجزر القريبة من سواحل عدد من الدول المجاورة، وتجاهلت حكماً أصدرته محكمة دولية عام 2016 يفيد بأن مطالبها لا أساس قانونياً لها.

أعلنت الصين اليوم الإثنين اتخاذ "تدابير سيطرة" بعد حادثة جديد مع سفن فيليبينية قرب أرخبيل متنازع عليه في بحر الصين الجنوبي هو الرابع خلال أسبوع.

وقال خفر السواحل الصينيون إنه "في الـ26 من أغسطس (آب) الجاري، ومن دون الحصول على إذن من الحكومة الصينية، أرسلت الفيليبين سفينتي خفر السواحل 4409 و4411 للدخول بصورة غير قانونية إلى المياه القريبة من شعاب شيانبين في جزر نانشا"، وهما الاسمان الصينيان لمنطقة شعاب سابينا وجزر ستراتلي المتنازع عليها، مؤكدة اتخاذ "تدابير سيطرة".

اتهامات فيليبينية للصين

كانت الفيليبين بدورها اتهمت مراكب صينية بصدم إحدى سفنها واستخدام خراطيم المياه ضدها أمس الأحد قرب منطقة شعاب مرجانية متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

وجاء في بيان للحكومة عن الحادثة التي وقعت قرب سابينا شول إن "مراكب خفر السواحل الصينيين أجرت مناورات خطرة أدت إلى صدم وإطلاق الأبواق واستخدام خراطيم المياه ضد سفينة تابعة لمكتب الصيد والموارد المائية، مما أدى في نهاية المطاف إلى تعطل محركها".

وقال الناطق باسم جهاز خفر السواحل الصينيين غان يوو، من جانبه إن السفينة الفيليبينية "اصطدمت عمداً" بقارب خفر السواحل الصينيين بعدما رفضت الامتثال إلى "إجراءات ضبط" قرب منطقة شيانبين للشعاب المرجانة وجزر نانشا، وهما الاسمان الصينيان لمنطقة شعاب سابينا وجزر ستراتلي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف أن خفر السواحل الصينيين "سارعوا إلى إنقاذ" عنصر فيليبيني أو أكثر سقط في المياه، من دون توضيح العدد. وأفاد غان بأن "الصين تحذر الفيليبين من أن عليها وقف كل أعمالها غير القانونية فوراً، وإلا فستتحمل الفيليبين عواقب هذا الوضع".

بدورها، انتقدت السفيرة الأميركية لدى الفيليبين ماري كاي كارلسون التي ترتبط بلادها بمعاهدة دفاع مشترك مع مانيلا، "السلوك غير الأمن وغير القانوني والعدواني" للسفن الصينية أمس، قائلة إن ما حصل هو "الأحدث في سلسلة إجراءات خطرة ومتعددة اتخذتها الصين". وقالت عبر منصة "إكس"، "نحن ثابتون في دعم" الفيليبين.

وتطالب بكين بالسيادة على كامل بحر الصين الجنوبي تقريباً بما في ذلك المياه والجزر القريبة من سواحل عدد من الدول المجاورة، وتجاهلت حكماً أصدرته محكمة دولية عام 2016 يفيد بأن مطالبها لا أساس قانونياً لها. وازدادت حدة التوتر بين بكين ومانيلا في الأشهر الأخيرة التي شهدت سلسلة مواجهات في بحر الصين الجنوبي.

وتقع سابينا شول على بعد 140 كيلومتراً غرب جزيرة بالاوان الفيليبينية وعلى مسافة 1200 كيلومتر تقريباً من جزيرة هاينان، أقرب نقطة من البر الصيني.

واصطدمت سفينتان ترفعان علمي الصين والفيليبين الإثنين، في حادثة جديدة قرب سابينا، وتبادل البلدان الاتهام بالمسؤولية عن الواقعة التي عزتها واشنطن إلى "تصرفات خطرة" من جانب بكين.

وأشارت مانيلا حينها إلى أن هذه الحادثة هي الأولى التي تقع في منطقة مختلفة، حيث تتمركز سفن تابعة لخفر السواحل من الجانبين منذ أشهر عدة وتخشى الفيليبين من أن الصين تنوي بناء جزيرة صناعية فيها.

اتهمت الفيليبين السبت الماضي الصين بإطلاق قنابل مضيئة على إحدى طائرات الدورية التابعة لها في بحر الصين الجنوبي.

والقنابل المضيئة هي عادة صواريخ تطلق من الأرض من سفينة أو طائرة، لتحويل مسار الصواريخ الموجهة بواسطة نظام الأشعة تحت الحمراء أو لإضاءة منطقة ما.

وكانت بكين أعلنت في اليوم السابق أنها اتخذت "إجراءات مضادة" ضد طائرات عسكرية فيليبينية متهمة بدخول مجالها الجوي فوق منطقة سوبي في الـ22 من أغسطس (الجاري)، والتي تطالب مانيلا كذلك بالسيادة عليها.

وجرت مواجهات لفظية وجسدية متكررة، خصوصاً حول جزيرة سكند توماس شول، حيث يتمركز جنود فيليبينيون على متن سفينة عسكرية قديمة أبقت مانيلا عليها في عام 1999 للتشديد على مطالبها بالسيادة.

غير أن هذه المواجهة بين الصين والفيليبين تغذي مخاوف من نزاع محتمل قد يؤدي إلى تدخل واشنطن بسبب معاهدة الدفاع المشترك مع مانيلا. وتتهم الصين بانتظام الولايات المتحدة بدعم الدول التي تتنافس معها على مطالب إقليمية من أجل احتواء قوتها المتنامية.

المزيد من دوليات