إصابة 3 سياح خلال مشاجرة في فندق بمنتجع طابا

قالت مصادر أمنية مصرية إن ثلاثة سياح من عرب إسرائيل واثنين من الموظفين المصريين في أحد الفنادق أصيبوا بجروح اليوم الجمعة بعد اندلاع مشاجرة بينهم في منتجع طابا المصري  بشبه جزيرة سيناء على الحدود مع إسرائيل.

وأضافت المصادر أن المشاجرة اندلعت عندما سب سائح من عرب إسرائيل موظفاً مصرياً في أحد الفنادق، مما أدى إلى تطور الأمر ووقوع مشاجرة بين عدد من الموظفين المصريين والسياح.

وذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية نقلاً عن مصدر أمني مسؤول مطلع قوله إن مشاجرة اندلعت بين عامل في أحد الفنادق وعدد من السائحين من "عرب 48" بسبب "محاولتهم الحصول على خدمات من الفندق دون مقابل".

وأضافت، بحسب المصدر نفسه، أن المشاجرة أسفرت عن إصابة ثلاثة من السياح من "عرب 48"، في إشارة إلى فلسطينيين يعيشون في إسرائيل ويحملون جنسيتها.

وتابعت أن العامل المصري تعرض لإصابات "بالغة الخطورة"، كما أصيب ثلاثة عمال مصريين آخرين.

وكانت القناة نقلت في وقت سابق عن مصدر مصري نفيه لصحة ما ورد في وسائل إعلام عبرية عن وقوع حادث طعن لإسرائيليين.

ووقعت هجمات متقطعة على إسرائيليين في مصر منذ بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وبعد يوم واحد من اندلاع الحرب بين حركة "حماس" وإسرائيل، قُتل سائحان إسرائيليان ومرشدهما المصري برصاص شرطي في مدينة الإسكندرية المطلة على البحر المتوسط، في أول هجوم من نوعه على إسرائيليين في مصر منذ عقود.

وأفادت وسائل إعلام مصرية آنذاك، بأن شرطيا أطلق النار بشكل عشوائي على فوج إسرائيلي في مزار عمود السواري بمنطقة المنشية بمحافظة الإسكندرية، ما أسفر عن مقتل سائحين إسرائيليين، فيما لقي أحد المصريين مصرعه وأصيب آخر جراء الحادث قبل أن يتم القبض على فرد الشرطة مطلق النار.

وبحسب ما نقلت وسائل الإعلام المصرية عن مصادر أمنية، فإن فرد الشرطة أطلق أعيرة نارية من سلاحه الشخصي بشكل عشوائي. مضيفة "تم على الفور القبض على فرد الشرطة، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية حياله، كما تم نقل المصاب إلى المستشفى للعلاج".

وفي يونيو (حزيران)، قتل ثلاثة اسرائيليين برصاص "شرطي مصري تسلل" إلى اسرائيل قبل أن يتم قتله، وفقا لمتحدث عسكري إسرائيلي. وقال الجيش المصري آنذاك إن أحد أفراد "قوات الأمن كان يطارد مهربي مخدرات" وعبر أحدى نقاط التفتيش على الحدود بين البلدين. ووفقا للراوية المصرية، تبع ذلك "تبادلا لإطلاق النار أسفر عن ثلاثة قتلى من الجانب الإسرائيلي"، فضلا عن مقتل الشرطي المصري.

ومصر هي أول دولة عربية وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل في العام 1979. ورغم مرور عقود على العلاقات الرسمية بين البلدين، فإن العديد من المصريين ما زالوا يعارضونه.

وتبقى الحدود بين البلدين هادئة بشكل عام إلا أنها تشهد عمليات تهريب مخدرات بشكل منتظم ما أدى الى تبادل لإطلاق النار خلال السنوات الأخيرة بين مهربين وجنود اسرائيليين متمركزين على طول الحدود.