Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الروسي يسيطر على تجمع سكني جديد في دونيتسك

قتلى وجرحى في هجوم أوكراني على بيلغورود والأمين العام للـ"ناتو" يؤيد هجوم كييف في منطقة كورسك

ملخص

قالت السلطات الأوكرانية إن الهجوم في خاركيف شمل خمس قنابل جوية موجهة أطلقت من طائرات من منطقة بيلغورود الروسية، وتحتوي هذه القنابل على نظام ملاحي يوجهها نحو أهدافها.

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت إن قواتها سيطرت على تجمع كيروفه السكني داخل منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، والذي يعرف داخل أوكرانيا باسم فايرازامسكه.

ودونيتسك واحدة من أربع مناطق أوكرانية تقول روسيا إنها ضمتها مع أنها لا تسيطر عليها بصورة كاملة. ويرفض الغرب وكييف هذا الضم باعتباره غير قانوني، متعهدة بإلغائه بالقوة.

وتحقق روسيا مكاسب تدريجية في دونيتسك خلال وقت تسعى فيه القوات الأوكرانية إلى التقدم داخل منطقة كورسك الروسية، بعد اجتياح مباغت عبر الحدود خلال السادس من أغسطس (آب) الجاري.

وقالت وزارة الدفاع الروسية بصورة منفصلة في نشرة حول المستجدات في كورسك إن قواتها صدت هجمات أوكرانية هناك، منها ما استهدف بلدتي كورينيفه ومالايا لوكنيا.

وقال مسؤولون روس إن هجوم كييف على منطقة كورسك لن ينجح في إثناء القوات الروسية عن أهدافها في شرق أوكرانيا، حيث لا تزال تحرز تقدماً.

ويقول المسؤولون أيضاً إن توغل أوكرانيا في الأراضي الروسية من شأنه أن يجر الآلاف من جنودها إلى جبهة جديدة، ليس لها أهمية استراتيجية أو تكتيكية تذكر.

موقف الـ"ناتو"

أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عن تأييده الهجوم الأوكراني في منطقة كورسك الروسية، متحدثاً في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية عن حق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها. وقال ستولتنبرغ، “الجنود والدبابات والقواعد العسكرية الروسية أهداف مشروعة بموجب القانون الدولي”. واعتبر أن حق أوكرانيا التي غزتها روسيا منذ أكثر من 900 يوم في الدفاع عن النفس "لا يتوقف عند الحدود".

وهذا الهجوم الأوكراني المضاد الذي أطلق في أغسطس (آب) في صورة مفاجئة "لم يتم التخطيط له مع 'الناتو'، والحلف لم يؤد أي دور"، وفق ستولتنبرغ، لكن الحلف سيواصل دعم أوكرانيا عبر شحنات أسلحة ومعدات تعتبر "حيوية" للتصدي للغزو الروسي.

ورحب ستولتنبرغ أيضاً بـ"التزام ألمانيا الواضح أن تظل أكبر مانح عسكري لأوكرانيا في أوروبا وثاني أكبر مانح عسكري على الصعيد العالمي".

وكانت الحكومة الألمانية تعرضت الأسبوع الماضي لانتقادات شديدة في ما يتعلق بمساعداتها العسكرية لأوكرانيا التي سيجري خفضها عام 2025، لكن المستشار أولاف شولتز أكد لكييف أنها ستستمر في تلقي المعدات العسكرية التي يحتاج إليها جيشها.

وعلى رغم هذا الهجوم في منطقة كورسك تواصل موسكو تحقيق تقدم مطرد في دونيتسك الأوكرانية التي لا تزال مركز القتال.

وأعلن الجيش الروسي أمس الجمعة سيطرته على ثلاث قرى إضافية هي نوفوجيلاني وكوستيانتينيفكا في منطقة دونيتسك وسينكيفكا في منطقة خاركيف.

وأقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء الماضي بأن جيشه يواجه وضعاً "شديد الصعوبة" قرب بوكروفسك، وهي مركز لوجيستي رئيس يبعد عنه الجنود الروس الآن أقل من 10 كيلو مترات.

5 قتلى و46 جريحاً في بيلغورود

ميدانياً، قتل خمسة أشخاص في الأقل وجُرح 46 آخرون أمس في قصف أوكراني على منطقة بيلغورود الروسية الحدودية وفق ما أفاد الحاكم، متهماً كييف باستخدام قنابل عنقودية.

وقال فياتشيسلاف غلادكوف إن هذا الهجوم "شنته القوات المسلحة الأوكرانية بواسطة قنابل عنقودية أطلقت من راجمات صواريخ طراز ’أم آر أل أس فامباير‘ على مدينة بيلغورود ومنطقة بيلغورود".

وأضاف عبر تطبيق "تيليغرام" أن من بين المصابين سبعة أطفال ثلاثة منهم "في حالة خطرة". ولحقت أضرار بثلاث بنايات سكنية وبنايات أخرى.

وتعد الذخائر العنقودية التي تسلمت أوكرانيا عدداً منها خصوصاً من الولايات المتحدة مثيرة للجدل لأنها تنثر عبوات ناسفة صغيرة تشكل خطورة على المدنيين. ويحظر عدد من الدول وبخاصة الأوروبية استعمال هذه الذخائر.

وقالت وزارة الخارجية الروسية اليوم "مرة أخرى ندعو جميع الحكومات المسؤولة والكيانات الدولية ذات الصلة إلى التنديد بشدة بهذا الهجوم الإرهابي الوحشي والنأي بنفسها علناً عن نظام كييف، وما له من رعاة غربيين يرتكبون مثل هذه الجرائم".

وأضافت الوزارة أن "العملية العسكرية الخاصة" التي تقوم بها روسيا ستستمر حتى تحقق جميع الأهداف بما في ذلك "نزع السلاح والقضاء على النازية" في أوكرانيا.

وقالت لجنة التحقيق الروسية عبر قناتها على "تيليغرام" إنها فتحت تحقيقاً جنائياً في شأن هجوم بيلغورود. وأفادت السلطات أيضاً بأن امرأة أصيبت اليوم خلال قصف أوكراني لمدينة شيبكينو الحدودية في منطقة بيلغورود.

24 مسيرة روسية

في المقابل، قال سلاح الجو الأوكراني اليوم إن الدفاعات الجوية أسقطت 24 من أصل 52 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجمات خلال الليلة الماضية على ثماني مناطق داخل أنحاء أوكرانيا.

وأضاف في بيان على "تيليغرام" أن 25 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" سقطت من تلقاء نفسها فيما حلقت ثلاث مسيرات أخرى باتجاه روسيا وبيلاروس. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة جراء الهجمات.

وتستخدم أوكرانيا الحرب الإلكترونية ومجموعات المطاردة المتنقلة والدفاعات الجوية لصد الضربات الروسية المتكررة بالطائرات المسيرة والصواريخ.

ودوت صفارات الإنذار مرات عدة خلال الهجمات الليلة الماضية بالطائرات المسيرة، ما دفع كثيرين من السكان إلى الإسراع للملاجئ خلال منتصف الليل.

وقال مسؤولون في كييف إن الهجوم كان الرابع بالطائرات المسيرة على العاصمة خلال أيام وإن دوي صفارات الإنذارات بها استمر لنحو أربع ساعات.

وأشار المسؤولون إلى إسقاط جميع الطائرات المسيرة التي استهدفت المدينة بينما لم ترد أنباء عن وقوع أضرار جسيمة.

وأسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية أيضاً طائرات مسيرة روسية في مناطق بولتافا وتشيركاسي وكيروفوهراد ودنيبروبيتروفسك في وسط أوكرانيا ومناطق تشرنيهيف وسومي في الشمال وميكولايف في الجنوب.

وقال مسؤولون بمنطقة تشيركاسي إن حطاماً للطائرات المسيرة ألحق أضراراً بعدة منازل.

وذكر سلاح الجو الأوكراني أن القوات الروسية أطلقت أيضاً خمسة صواريخ خلال الهجوم، من دون تفاصيل أخرى.

7 قتلى في خاركيف

من جانبها قالت السلطات في أوكرانيا إن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 77 في الأقل جراء هجوم روسي بقنابل موجهة استهدف مدينة خاركيف بشمال شرقي البلاد وأصاب مبنى سكنياً وملعباً.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن من بين القتلى فتاة تبلغ 14 سنة. وذكر المسؤول إيغور تيريخوف في وقت سابق أن طفلاً قتل في الملعب. وتابع أن ثلاثة أشخاص قتلوا في مبنى سكني من 12 طابقاً اشتعلت فيه النيران نتيجة للهجوم.

 

وأضاف في بيان لاحق أن عدد القتلى جراء الهجوم ارتفع إلى سبعة أشخاص حينما تم انتشال جثة امرأة من الأنقاض. وذكر أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف أن نحو 20 من المصابين في حالة حرجة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم توضح السلطات الملابسات التي قتل فيها الشخصان الآخران خلال الهجمات التي استهدفت أربع مناطق من المدينة.

وقالت السلطات الأوكرانية إن الهجوم شمل خمس قنابل جوية موجهة أطلقت من طائرات من منطقة بيلغورود الروسية، وتحتوي هذه القنابل على نظام ملاحي يوجهها نحو أهدافها.

روس يغادرون بوركينا فاسو للدفاع عن كورسك

غادر روس بوركينا فاسو التي كانوا قد تمركزوا فيها أخيراً، وعادوا للدفاع عن مدينة كورسك الروسية التي تتعرض لهجوم تشنه القوات الأوكرانية، بحسب ما قال قائد مجموعتهم لوكالة الصحافة الروسية.

وأكد قائد لواء "الدببة" فيكتور يرمولاييف في مقابلة عبر تطبيق "تيليغرام" أمس الجمعة تقريراً أوردته صحيفة "لوموند" الفرنسية أفاد بأن بعضاً من عناصره عادوا للقتال في روسيا.

وقال القائد الملقب "جيداي"، "رأينا أن الأوكرانيين اختاروا الحرب. الحرب مهنتنا (...) لا يوجد شرف للمقاتل الروسي أعظم من الدفاع عن الوطن الأم". وقبل أيام أشار لواء "الدببة" على تطبيق "تيليغرام" إلى أنه "بسبب الأحداث الأخيرة يعود اللواء إلى شبه جزيرة القرم" التي ضمتها روسيا عام 2014.

بعد أشهر من التراجع في مواجهة تقدم القوات الروسية في شرق أراضيها، نقلت أوكرانيا القتال إلى الأراضي الروسية عندما شنت في السادس من أغسطس (آب) هجوماً غير مسبوق على نطاق واسع في منطقة كورسك الحدودية.

وهذا الهجوم الذي لا يزال جارياً فاجأ روسيا التي لم تشهد هذا العدد الكبير من القوات المعادية على أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية. 

ووفقاً لتقديرات مختلفة أكدها مصدر أمني غربي، فقد غادر بوركينا فاسو نحو 100 من أصل نحو 300 عنصر، وهو رقم أكده أيضاً "جيداي". 

وأوضح يرمولاييف "سيبقى البعض، بالطبع. لدينا قواعد وممتلكات ومعدات وذخيرة. لن نعيد كل شيء إلى روسيا". وقد انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي صورة حديثة له حليق الرأس إلى جانب رجل بوركينا فاسو القوي الكابتن إبراهيم تراوري. وأوضح يرمولاييف قائلاً "مررت لألقي التحية".

المزيد من الأخبار