Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دول الخليج تستنكر "مغالطات" نتنياهو تجاه مصر

السعودية تصف التصريحات الإسرائيلية بـ"العبثية" والكويت تراها "أكاذيب احتلال" وقطر وعمان تحذران من "الاستفزاز"

دول الخليج تثمن جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر وأميركا للتوصل إلى هدنة في غزة (أ ف ب)

ملخص

نوه أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي بدور مصر المحوري في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي، من خلال جهودها المتواصلة في الوساطة لتحقيق التهدئة ووقف إطلاق النار داخل غزة، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني منذ اندلاع الحرب الأخيرة في قطاع غزة.

نددت دول الخليج بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو تمسكه بالإبقاء على وجود عسكري عند الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر والمعروف باسم "محور فيلادلفيا"، وأعربت عن وقوفها وتضامنها التام مع القاهرة، ووصفت التصريحات بالمستفزة والهادفة إلى تشويه صورة مصر وعرقلة جهود الوساطة.

جاء ذلك في أعقاب الرد المصري على لسان وزارة الخارجية التي أكدت "رفضها التام" للزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي وعرقلة التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وجهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر وأميركا للتوصل إلى هدنة في غزة.

ورفضت مصر هذه "المزاعم" وحملت "الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية، التي تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة".

وأكدت السعودية في بيان رسمي تضامنها ووقوفها إلى جانب مصر في مواجهة تلك المزاعم، واستنكرت بشدة التصريحات الإسرائيلية "العبثية لتبرير الانتهاكات المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية".

وحذرت في بيان لوزارة خارجيتها من عواقب هذه التصريحات الاستفزازية، وما لها من تبعات في تقويض جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر وأميركا للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بوصفها تزيد حدة التصعيد الخطر الذي تشهده المنطقة.

وجددت الخارجية السعودية تأكيدها أهمية وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، وضرورة تضافر الجهود الدولية لتمكينه من حقه الأصيل في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

تشتيت الرأي العام

من جهتها، أصدرت قطر بياناً أعربت فيه عن "تضامنها التام مع مصر" و"رفضها لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي التي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة جهود الوساطة المشتركة الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين"، مضيفة أن "محاولة تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام العالمي ستقود في نهاية المطاف إلى وأد جهود السلام وتوسعة دائرة العنف في المنطقة".

وأصدر الكويت بياناً أكدت فيه وقوفها وتضامنها مع مصر في مواجهة "أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي"، لتدعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التحرك لوضع حد للتجاوزات والانتهاكات المتواصلة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق دول المنطقة.

وعدت الخارجية الكويتية تصريحات المسؤول الإسرائيلي "محاولة بائسة لإقحام اسم مصر بهدف تشتيت الانتباه عن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بصورة يومية ضد الشعب الفلسطيني، وعرقلة جهود الوساطة المشتركة، من قبل كل من مصر قطر وأميركا، والهادفة إلى وقف إطلاق النار في غزة". 

دور مصر المحوري

ورفضت سلطنة عمان التصريحات الإسرائيلية في شأن "محور فلادلفيا" في قطاع غزة، وحذرت من نتائجها الاستفزازية الهادفة إلى تقويض جهود الوساطة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فيما أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي أمس الثلاثاء في بيان عن التضامن والوقوف الكامل مع القاهرة ضد "التصريحات المستفزة من رئيس الوزراء الإسرائيلي التي تهدف إلى تشويه صورة مصر، والإساءة لدورها الريادي بالمنطقة وجهودها الجلية في الوساطة لحل الأزمة بقطاع غزة".

وشدد البديوي على رفض المجلس التام لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة التي لا تخدم السلام داخل المنطقة، بل تسهم في زيادة التوتر وتفاقم الأوضاع، مؤكداً ضرورة التزام إسرائيل بالمبادئ الدولية والاتفاقات الموقعة، ووقف نهجها العدواني في غزة وجميع المناطق الفلسطينية.

ونوه أمين عام مجلس التعاون الخليجي بدور مصر المحوري في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي، من خلال جهودها المتواصلة في الوساطة لتحقيق التهدئة ووقف إطلاق النار بغزة، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني منذ اندلاع الأزمة.

وجدد دعم دول المجلس الثابت لمصر في مساعيها الدؤوبة إلى تعزيز أمن واستقرار المنطقة، والعمل المشترك لتحقيق الأهداف السامية التي تجمع الدول العربية والإسلامية ضد التحديات المشتركة.

حراك عربي - إسلامي

وفي إطار تنسيق الجهود العربية والإسلامية أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في وقت سابق اتصالاً هاتفياً مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحثاً فيه تطورات الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية، إذ دعا ولي العهد إلى ضرورة بذل الجهود كافة عربياً وإسلامياً لوقف أعمال التصعيد ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، وذلك وفقاً لما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس".

وأجرى الأمير محمد بن سلمان اتصالاً مماثلاً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد خلاله "حرص السعودية على توحيد الجهود العربية والإسلامية لمساندة الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة ما يتعرض له من عدوان غاشم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى ضرورة تكثيف الجهود لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني".

وفي السياق نفسه، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اتصالات هاتفية عدة مع وزراء خارجية دول آسيوية وأفريقية من أجل تكثيف العمل العربي والإسلامي الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وضمان استعادة حقوق الشعب الفلسطيني.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير