Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترحيب خليجي بقرار أممي لمكافحة "الإسلاموفوبيا"

أنطونيو غوتيريش: "المسلمون ينحدرون من جميع البلدان والثقافات ومناحي الحياة، إنهم يمثلون التنوع الرائع للأسرة البشرية".

الخوف من الإسلام يكتسب مناطق ومساحات جديدة في أوروبا والولايات المتحدة (غيتي)

ملخص

ترحيب خليجي بقرار يكافح كراهية الإسلام، وأنطونيو غوتيريش يعتبر أن "المسلمين يمثلون التنوع الرائع للأسرة البشرية".

رحبت دول خليجية باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً في شأن "تدابير مكافحة كراهية الإسلام"، وتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة "الإسلاموفوبيا". وهو القرار الذي صاغته باكستان وصوت لصالحه 115 دولة فيما امتنعت 44 دولة عن التصويت، ولم تصوت أية دولة ضد القرار.

وجاء القرار الذي تزامن مع اليوم الدولي لمكافحة "الإسلاموفوبيا" أمس الجمعة الـ15 من مارس (آذار) بعنوان "تدابير مكافحة كراهية الإسلام". ووفق الأمم المتحدة فإن "القرار يدين أي دعوة إلى الكراهية الدينية والتحريض على التمييز أو العداوة أو العنف ضد المسلمين، كما يبدو من تزايد حوادث تدنيس كتابهم المقدس والهجمات التي تستهدف المساجد والمواقع والأضرحة".

وتهيب الجمعية العامة في قرارها بالدول الأعضاء أن تتخذ التدابير اللازمة لمكافحة التعصب الديني والقوالب النمطية والسلبية والكراهية والتحريض على العنف وممارسته ضد المسلمين، وأن تحظر بموجب القانون التحريض على العنف وممارسته على أساس الدين أو المعتقد.

وقبل التصويت استعرض الممثل الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة السفير منير أكرم مشروع القرار الذي قال "إنه يتبع القرار الأول الذي تم بموجبه تأسيس اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، قبل عامين".

ترحيب خليجي

وحول القرار، أكدت السعودية التي تحتضن أشهر المقدسات لدى أمة الملياري مسلم دعمها "الجهود الدولية كافة الرامية إلى مكافحة الأفكار المتطرفة وقطع تمويلها". وفي بيان لوزارة الخارجية جددت المملكة "تشجيعها وتبنيها قيم السلام والحوار بين أتباع الأديان والحضارات، ودعمها الدائم ترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل بين أتباع الأديان والطوائف والمذاهب، وتعزيز ثقافة التعايش بين الشعوب للوصول إلى السلام والازدهار للعالم أجمع".

وأعربت دولة قطر عن أملها في أن تسهم الخطوة في الحد من خطاب الكراهية و"الإسلاموفوبيا" المتصاعد في جميع أنحاء العالم. وإلى "اعتماد نهج شامل يعالج الأسباب الجذرية لكراهية المسلمين". وأكدت الخارجية القطرية في بيان دعمها الكامل "قيم التسامح وحرصها على إرساء مبادئ الأمن والسلم الدوليين من طريق الحوار والتفاهم والتعايش السلمي بين الشعوب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهتها، رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بالقرار الذي اعتبرته يأتي لمعالجة "كراهية الإسلام"، وهو تقدم ملموس. معتبرة أنه "يعد إحدى الخطوات المهمة في جهود المجتمع الدولي لمكافحة كراهية الإسلام وخطاب الكراهية والتطرف والتعصب". وقالت بعثة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة "يحث القرار على اتخاذ مزيد من التدابير الملموسة بما يشمل الأمم المتحدة، لمعالجة كراهية الإسلام، كما يدين التحريض على التمييز أو العداء أو العنف ضد المسلمين، وتدنيس الكتب المقدسة".

وباء خبيث

وأمس، وبعد أن أنهت الدول الأعضاء مداولاتها في شأن القرار تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قائلاً إن فعالية اليوم الدولي لمكافحة "الإسلاموفوبيا" تسلط الضوء على الوباء الخبيث - وهو الإسلاموفوبيا - الذي يمثل إنكاراً وجهلاً كاملين للإسلام والمسلمين ومساهماتهم التي لا يمكن إنكارها. وقال غوتيريش "في جميع أنحاء العالم نرى موجة متصاعدة من الكراهية والتعصب ضد المسلمين، ويمكن أن يأتي ذلك بصور عديدة، التمييز الهيكلي والنظامي، والاستبعاد الاجتماعي والاقتصادي، وسياسات الهجرة غير المتكافئة، والمراقبة والتنميط غير المبرر، والقيود المفروضة على الحصول على المواطنة والتعليم والتوظيف والعدالة".

"المسلمون يمثلون التنوع الرائع للأسرة البشرية"

وقال الأمين العام إنه بالنسبة إلى نحو ملياري مسلم في جميع أنحاء العالم يعد الإسلام دعامة الإيمان والعبادة التي توحد الناس في كل ركن من أركان المعمورة. "وعلينا أن نتذكر أنه أيضاً أحد ركائز تاريخنا المشترك". وسلط الأمين العام الضوء على المساهمات الكبيرة التي قدمها العلماء المسلمون في الثقافة والفلسفة والعلوم، مشيراً إلى أن المسلمين ينحدرون من جميع البلدان والثقافات ومناحي الحياة. "إنهم يمثلون التنوع الرائع للأسرة البشرية". وبروح شهر رمضان، جدد الأمين العام الدعوة إلى إسكات البنادق في غزة والسودان. ودعا جميع القادة السياسيين والدينيين وقادة المجتمع إلى الانضمام إلى ندائه، مشيراً إلى أن وقت السلام قد حان.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات