Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"فنتك 24" يواصل أعماله لليوم الثاني في السعودية لبحث مستقبل التحول الرقمي

النظام المالي للرياض يحفز الشركات الأجنبية على ضخ الاستثمارات

قطاع الخدمات المالية يمثل نحو 15 في المئة من الإنفاق العالمي على تقنية المعلومات (اندبندنت عربية)

ملخص

شهد المؤتمر في يومه الثاني كلمة الرئيس التنفيذي في شركة "1957 فنتشرز" عماد قشقري الذي أشار خلالها إلى استحواذ السعودية على 58 في المئة من استثمارات رأس المال الجريء في هذا القطاع بالمنطقة لعام 2023

شهد مؤتمر "فنتك 24 البيئة التشريعية في النظام المالي السعودي تحفز الشركات الأجنبية" المنعقد في العاصمة السعودية الرياض تأكيد المشاركين على أن البيئة التشريعية في النظام المالي السعودي تحفز الشركات الأجنبية على الاستثمار في السوق المحلية، إضافة إلى وجود كثير من البرامج تحت مظلة الجهات الحكومية تعمل على تسريع خدمة هذه المنشآت.

وشهد المؤتمر في يومه الثاني كلمة الرئيس التنفيذي في شركة "1957 فنتشرز" عماد قشقري الذي أشار خلالها إلى استحواذ السعودية على 58 في المئة من استثمارات رأس المال الجريء في هذا القطاع بالمنطقة لعام 2023، معلناً عن حجم الصندوق الاستثماري لـ"1957 فنتشرز" بحجم يتجاوز 800 مليون ريال (213.3 مليون دولار) ويُعدّ الأكبر من نوعه.

وتناولت جلسات اليوم الثاني من "فنتك 24" مواضيع تتعلق بمستقبل التقنيات المالية والخدمات المصرفية والتطور من المحافظ التقليدية إلى المصرفية الرقمية ونمو التقنية المالية في السعودية.

يذكر أن مؤتمر "فنتك 24" شهد في يومه الأول مجموعة من الإطلاقات والإعلانات أبرزها إعلان البنك المركزي السعودي عن توقيع اتفاق مع شركة "سامسونغ" لإتاحة خدمة "Samsung Pay" في المملكة خلال الربع الرابع من عام 2024، ضمن الجهود المستمرة التي يقودها البنك المركزي لتعزيز منظومة المدفوعات الرقمية في السعودية، تماشياً مع أهداف برنامج تطوير القطاع المالي أحد برامج رؤية "السعودية 2030"، وأعلن عن استحواذ "تابي" على "طويق" بهدف توسيع نطاق خدمات "تابي" المالية.

توجيه مستقبل التقنية المالية

وقال رئيس مجلس إدارة "سهم كابيتال" ستيفن تشو إنه بالتعامل مع مشرعين عدة في النظام المالي حول العالم ومنهم في الصين، فإن السعودية تعتبر الأكثر عدالة في هذه البيئة من خلال وجود معايير عالية لضبط الأخطار وحماية أصول العملاء واستيفاء متطلبات المشرعين، مشيراً إلى وجود برامج عدة تحت مظلة الجهات الحكومية تعمل على تسريع خدمة الشركات الأجنبية لتقديم الحلول بسرعة.

قوة دافعة

وقال وكيل هيئة السوق المالية للتمويل والاستثمار السعودية عبدالله بن محمد بن غنام إن "التقنية المالية تخدم الأهداف الرئيسة للسوق المالية السعودية، بل إنها القوة الدافعة لتطوير الأسواق المالية، إذ أصبحت التقنية تختصر الوقت والجهد في كثير من العمليات، فعلى سبيل المثال لدينا 500 شركة تمكنت من جمع أكثر من 3.8 مليار ريال (1.01 مليار دولار) خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، وأن النسبة الأعلى من هذا الرقم تم جمعها خلال يوم واحد من تاريخ طلب التمويل عبر منصات التمويل الجماعي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف أن "هذا الأمر منح القدرة للشركات الصغيرة على جمع رأس المال في وقت قصير"، مشيراً إلى  أن "التقنية المالية أحدثت تغييرات جذرية في مشهد السوق المالية، ونحن ملتزمون مواصلة دعم هذا القطاع لتحقيق مزيد من القيمة وجذب مجموعة أوسع من المستثمرين سواء المحليين أو الدوليين، ومواصلة تحديث التداول وإدارة الأصول وخدمات الأوراق المالية التي أصبحت جميعها أعمالاً قائمة أساساً على التكنولوجيا".

وتابع بن غنام أن "خدمة توزيع الصناديق لدى الهيئة أسهمت في جمع نحو 2.6 مليار ريال (693 مليون دولار) من خلال أكثر من 140 ألف مستثمر في 35 صندوقاً خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، مما وفر وصولاً أوسع إلى فئات الأصول البديلة مثل العقارات والائتمان الخاص ورأس المال الجريء".

"فنتك" السعودية

في حين قال الرئيس التنفيذي والمؤسس في شركات "أفانا" و"ازدهر" سنديب باتيل إن "فنتك السعودية" ساعدت كثيراً من الشركات الأجنبية لتؤدي دور المسرعة مع مرور الوقت وتزامناً مع التطور المتسارع للتقنية.

وأضاف أن هناك كثيراً من الفرص للشركات الأجنبية للتعامل مع "فنتك السعودية" بوجود نمو في منظومة رأس المال الجريء، مشدداً على أن "رؤية 2030" تحوي جهوداً كبيرة في التنويع الاقتصادي.

وأوضح المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ"ألباكا" يوشي يوكوكاوا أن هناك أداء جيداً في السوق السعودية يتضمن مستهدف الوصول إلى 525 شركة تقنية بحلول 2030، إذ إنه حفز المنشآت على تنمية التقنية المالية من خلال التركيز على الحاجات المستقبلية لحماية المستثمرين، وذلك ضمن إطار البيئة التشريعية.

البنوك الرقمية الشاملة

وخلال جلسات "فنتك"، أكد الرئيس التنفيذي لـبنك "أس تي سي" نزار التويجري أن عالم المحافظ المالية شديد التنافسية، إذ إنه لا يكفي مجرد الاعتماد على المقاييس لتحقيق الربحية، إنما السر الحقيقي يكمن في بناء هوية مميزة وشخصية فريدة للمحفظة، يجب أن تكون بسيطة ومرنة، قادرة على التكامل مع مختلف القطاعات في السوق، وأضاف أن هذا النهج، وإن كان يتطلب وقتاً وجهداً، هو مفتاح النجاح بالنسبة إلى كثير من اللاعبين في هذا المجال.

أما بالنسبة إلى البنوك الرقمية الشاملة، فأوضح التويجري أن فرص الربح كبيرة، إذ إنه بفضل الخدمات المصرفية المتكاملة يمكن بناء قاعدة عملاء واسعة وتقديم قروض متنوعة، ومع ذلك، تحقيق الربحية يتطلب صبراً وتخطيطاً دقيقاً.

وتشير التجارب السابقة إلى أن البنوك الرقمية تستغرق في المتوسط أكثر من خمسة أعوام لتحقيق ذلك.

التداول بناء على الخوارزميات

وخلال جلسات اليوم الأربعاء من المؤتمر، قال رئيس مجلس هيئة السوق المالية السعودية محمد بن عبدالله القويز إن التداول بناء على الخوارزميات يمثل نحو 25 في المئة من أحجام التعاملات في السوق المالية السعودية، مما يؤكد مدى أهمية الرقمنة، وأضاف أن "التداول بناء على الخوارزميات يمثل نحو 70 في المئة من أحجام التداولات العالمية، خصوصاً في الأسواق المتقدمة".

 

ولفت رئيس مجلس هيئة السوق المالية إلى أن القطاع المالي كان من أوائل القطاعات التي اعتمدت التحول الرقمي، إذ بدأت التجارة فيه فعلياً في السبعينيات (قبل إطلاق الإنترنت).

وذكر القويز أن قطاع الخدمات المالية يمثل نحو 15 في المئة من الإنفاق العالمي على تقنية المعلومات، مما يوضح تركيز الإنفاق وأهميته والرقمنة في الخدمات المالية