أسهم أوروبا تنتعش بعد أسوأ أداء أسبوعي في عام

 استهلت الأسهم الأوروبية تداولات الأسبوع على ارتفاع في وقت يترقب فيه المستثمرون سلسلة بيانات اقتصادية ويتوقعون أن يخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة في وقت لاحق من الأسبوع.

وصعد مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.5 في المئة اليوم الإثنين، بعدما سجل أسوأ أداء أسبوعي له منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتقدمت جميع البورصات الأوروبية.

ويترقب المستثمرون بيانات أسعار المستهلكين في ألمانيا وإسبانيا وفرنسا المقرر صدورها خلال الأسبوع الجاري، ومن المقرر صدور بيانات التوظيف والناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا يومي الثلاثاء والأربعاء على الترتيب.

وتترقب الأسواق قرار البنك المركزي الأوروبي في شأن أسعار الفائدة الخميس المقبل، والمتوقع على نطاق واسع خفضها 25 نقطة أساسية.

وتلقى المؤشر القياسي دعماً من ارتفاع أسهم التكنولوجيا بواحد في المئة.

وكان مؤشر قطاع السفر والترفيه الأفضل أداء بين المؤشرات الفرعية وزاد 1.3 في المئة، وتراجع سهم "أديداس أي جي" ثلاثة في المئة بعدما خفض بنك "باركليز" توصيته للسهم.

"نيكاي" ينخفض بضغط أسهم التكنولوجيا

هبط المؤشر الياباني "نيكاي" اليوم مع تسجيل أسهم التكنولوجيا بعض أكبر الخسائر، لكن تراجع الين عن أعلى مستوى في شهر أنقذ المؤشر القياسي من انخفاض أكبر.

وأنهى المؤشر تعاملات اليوم منخفضاً 0.48 في المئة عند 36215.75 نقطة، ليرتفع بذلك فوق مستوى 36 ألف نقطة المهم نفسياً بعدما هبط دونه للمرة الأولى منذ 13 أغسطس (آب) الماضي في وقت سابق اليوم. وفي أدنى مستوى خلال جلسة اليوم انخفض المؤشر 3.14 في المئة، وسجلت أسهم شركات أشباه الموصلات أكبر الخسائر على المؤشر إلى مدار اليوم، مقتفية أثر انزلاق حاد لنظيراتها في "وول ستريت" الجمعة الماضي.

وهبط سهم "طوكيو إلكترون" لإنتاج معدات تصنيع الرقائق الإلكترونية 2.27 في المئة ليسجل أكبر الخسائر من حيث النقاط على المؤشر، وهوى سهم "ليزرتك" لتصنيع معدات اختبار الرقائق 4.8 في المئة ليسجل أكبر الخسائر من حيث النسبة المئوية، وأنهى المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" التعاملات اليوم منخفضاً 0.68 في المئة.

وبدأت الأسهم اليابانية تعاملات اليوم على انخفاض إثر موجة بيع في الأسهم الأميركية الجمعة الماضي، بعد أن أكدت بيانات الوظائف الشهرية في الولايات المتحدة أن سوق العمل بدأت تفقد الزخم.

وهبطت أسهم قطاع النقل 2.41 في المئة لتصبح الأسوأ أداء بين 33 مؤشراً فرعياً في بورصة طوكيو، وانخفضت أسهم شركة "تويوتا موتورز" 3.19 في المئة، و"نيسان" 1.66 في المئة.

الدولار الأميركي يستقر

عوض الدولار بعض خسائره اليوم فيما قلص الين بعض المكاسب التي حققها في ظل الإقبال عليه بوصفه ملاذاً آمناً وسط ترقب المستثمرين، الذين لم يحسموا توقعاتهم في شأن نطاق خفض أسعار الفائدة المتوقع من جانب مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في وقت لاحق من الشهر الجاري، لبيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها هذا الأسبوع بحثاً عن مزيد من المؤشرات.

وفي الصين، أظهرت البيانات زيادة أسعار المستهلكين في أغسطس الماضي بأسرع وتيرة في نصف عام، لكن انكماش أسعار المنتجين تفاقم مما أثار دعوات لمزيد من تدابير التحفيز لدعم الاقتصاد الذي لا يزال يعاني.

وتراجع اليوان في البر الرئيس في أحدث التداولات 0.3 في المئة إلى 7.1117 للدولار، في حين تراجع في الخارج 0.27 في المئة إلى 7.1142 للدولار.

وغابت المحركات الرئيسة عن عملات أخرى بعدما أخفقت بيانات الوظائف الأميركية التي طال انتظارها وصدرت الجمعة الماضي في تقديم مؤشرات واضحة للمتداولين في شأن ما إذا كان بنك الاحتياط سيخفض الفائدة 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس في اجتماعه الأسبوع المقبل.

وتخلى الين عن بعض مكاسبه بعدما ارتفع 2.73 في المئة الأسبوع الماضي وسط سيطرة العزوف عن المخاطرة على الأسواق، وفي أعقاب بعض التقلبات التي أعقبت تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، لتنخفض العملة اليابانية 0.44 في المئة إلى 142.92 مقابل الدولار.

وتراجع اليورو 0.1 في المئة إلى 1.1075 دولار، في حين انخفض الجنيه الاسترليني 0.08 في المئة إلى 1.3119 دولار، وارتفع مؤشر الدولار أمام سلة من العملات الرئيسة 0.13 في المئة إلى 101.33 نقطة، وصعد الدولار الأسترالي 0.04 في المئة إلى 0.6673 دولار، بعدما انخفض بأكثر من واحد في المئة ولامس أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع تقريباً الجمعة الماضي.

وهبط الدولار النيوزيلندي 0.13 في المئة إلى 0.6167 دولار، ليظل قرب أدنى مستوى له في أسبوعين الذي سجله الجمعة.

هبوط أسعار الذهب

تراجعت أسعار الذهب قليلاً اليوم مع ترقب المستثمرين لبيانات أميركية عن التضخم تصدر هذا الأسبوع للحصول على دلالات أوضح لبناء التوقعات حول مسار خفض أسعار الفائدة المتوقع هذا الشهر من جانب مجلس الاحتياط الاتحادي.

وانخفضت أسعار الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة لتصل إلى 2492.54 دولار للأوقية (الأونصة)، كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 2526.10 دولار.

ووفقاً لخدمة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي أم إي"، يرى متعاملون أن هناك احتمالاً بنسبة 71 في المئة أن يخفض مجلس الاحتياط الاتحادي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس خلال اجتماعه يومي 17 و18 سبتمبر (أيلول) الجاري، واحتمالاً يبلغ 29 في المئة أن يخفضها 50 نقطة أساس.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في التعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 27.81 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.9 في المئة إلى 929.65 دولار وارتفع البلاديوم 0.5 في المئة تقريباً إلى 914.73 دولار.