Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يهبط وسط ضعف الطلب ومخاوف تعطل الإمدادات بسبب العاصفة

"أوبك" تخفض توقعاتها للنمو العالمي على الخام في 2024 و2025

هبطت العقود الآجلة لخام برنت 79 سنتاً أو 1.1 في المئة إلى 71.05 دولار للبرميل (اندبندنت عربية)

ملخص

خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" اليوم الثلاثاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024، تماشياً مع البيانات التي تلقتها منذ بداية العام، وقلصت توقعاتها للعام المقبل في ثاني تعديل بالخفض من المجموعة

بددت أسعار النفط اليوم الثلاثاء مكاسب حققتها في الجلسة الماضية، إذ عوض ضعف الطلب من الصين التأثير الناجم عن تعطل الإمدادات في الولايات المتحدة بسبب العاصفة المدارية "فرانسين" وأخطار فائض المعروض العالمي التي لا تزال تواصل الضغط على السوق.

وهبطت العقود الآجلة لخام "برنت" 79 سنتاً أو 1.1 في المئة إلى 71.05 دولار للبرميل، وخسرت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 82 سنتاً أو 1.2 في المئة إلى 67.89 دولار للبرميل، وارتفع كلا الخامين القياسيين بنحو واحد في المئة عند التسوية أمس الإثنين.

وأمر خفر السواحل الأميركي بإغلاق جميع العمليات في براونزفيل والموانئ الصغيرة الأخرى في ولاية تكساس مساء أمس الإثنين مع اقتراب العاصفة المدارية "فرانسين" عبر خليج المكسيك، وظل ميناء كوربوس كريستي مفتوحاً لكن مع فرض بعض القيود.

ومن المتوقع أن تشتد العاصفة المدارية بصورة كبيرة خلال اليومين المقبلين مع توقعات بتحولها إلى إعصار، وفقاً للمركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة.

في غضون ذلك قررت "إكسون موبيل" تعليق الإنتاج في منصتها البحرية في هوفر، وعلقت شركة "شل" عمليات الحفر في منصتين، وبدأت شركة "شيفرون" أيضاً في وقف عمليات إنتاج النفط والغاز في اثنتين من المنصات البحرية التابعة لها.

ومع ذلك فإن مؤشرات ضعف الطلب العالمي وتوقعات استمرار فائض المعروض النفطي الحالي أثرت في السوق.

وأظهرت بيانات صينية أمس الإثنين أن التضخم الاستهلاكي في البلاد تسارع في أغسطس (آب) الماضي إلى أسرع وتيرة في نصف عام لكن الطلب المحلي ظل هشاً، وتفاقم انكماش أسعار المنتجين.

وأظهرت بيانات صادرة اليوم الثلاثاء أن صادرات الصين نمت بأسرع وتيرة لها في نحو عام ونصف عام في أغسطس الماضي، لكن الواردات جاءت مخيبة للآمال في ظل ضعف الطلب المحلي.

وقال تاماس فارغا المحلل لدى "بي في أم أويل" "الرسالة القادمة من الصين بسيطة لكنها قوية ولها صدى في مختلف أنحاء العالم"، مضيفاً أن البلاد تكافح لتشجيع الإنفاق وتعزيز الطلب الضعيف.

"أوبك" تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على الخام في 2024 و2025

في الأثناء خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" اليوم الثلاثاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024، تماشياً مع البيانات التي تلقتها منذ بداية العام، وقلصت توقعاتها للعام المقبل في ثاني تعديل بالخفض من المجموعة.
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 2.03 مليون برميل يومياً في عام 2024 انخفاضاً من نمو قدره 2.11 مليون برميل يومياً في توقعات الشهر الماضي.

الطلب في الصين بلغ ذروته في 2023

 في عضون ذلك قال باحث صيني في مجال النفط اليوم الثلاثاء إن "الطلب على المنتجات النفطية في الصين التي قادت استهلاك الخام عالمياً لفترة طويلة بلغ ذروته في 2023، ومن المتوقع انخفاضه 1.1 في المئة سنوياً في الفترة بين 2023 إلى 2025، مع تسارع التراجع في السنوات اللاحقة".

وأضاف الباحث إلى "رويترز" الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الطلب على المنتجات النفطية في الصين من المتوقع أن يتباطأ 2.7 في المئة سنوياً من 2025 إلى 2030، و3.2 في المئة سنوياً من 2030 إلى 2035.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وأوضح أن طاقة تكرير النفط الخام في البلاد من المتوقع أن تبلغ 19.3 مليون برميل يومياً في 2025، وأن ترتفع قليلاً إلى 19.6 مليون برميل يومياً بحلول 2030.

وتأثر استهلاك النفط وأسعاره عالمياً بسبب تراجع الطلب الصيني على الخام تزامناً مع الاعتماد المتزايد على السيارات الكهربائية، فضلاً عن تباطؤ النمو الاقتصادي في البلاد في أعقاب جائحة كوفيد-19.

"ميرسك" و"هاباغ لويد" ستزيدان عدد السفن

على صعيد الشحن قالت شركتا "ميرسك" و"هاباغ لويد" اليوم الثلاثاء إنهما قد تزيدان عدد سفن الحاويات، في إطار تحالف أعلنتاه في وقت سابق من العام إذا استمرت اضطرابات الشحن في البحر الأحمر.

واضطرت شركات شحن إلى تحويل مسار سفنها بعيداً من قناة السويس، واتخذت الطريق الأطول والأكثر كلفة حول أفريقيا، بسبب الهجمات التي تشنها حركة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر منذ أواخر العام الماضي.

وقالت ميرسك الدنمركية وهاباغ لويد الألمانية في يناير (كانون الثاني) الماضي إنهما اتفقتا على تعاون جديد، سيبدأ في فبراير (شباط) 2025، لنقل 3.4 مليون حاوية سنوياً بأسطول مكون من 290 سفينة في إطار شراكة تعرف باسم تعاون "غيميني".

لكنهما قالتا اليوم الثلاثاء إن التعاون قد ينمو إلى 340 سفينة لنقل 3.7 مليون حاوية معاً إذا استمرت الاضطرابات في البحر الأحمر.

وأضافت الشركتان أن توحيد الجهود سيسمح لهما بتقديم خدمات أكثر تواتراً ومرونة، مما يجعل عملياتهما أكثر كفاءة وجدارة بالثقة.

وذكرت "ميرسك" أنهما ستعلنان في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل ما إذا كانتا تتوقعان تنفيذ خطتهما الأصلية، التي تعتمد على البحر الأحمر وقناة السويس، أم ستتبنيان خطة بديلة للإبحار حول أفريقيا بأسطول أكبر.

وقالت الشركتان في يناير 2024 إنهما حددتا هدفاً طموحاً هو تحقيق نسبة التزام بالإطار الزمني تتجاوز 90 في المئة بمجرد اكتمال الشبكة التي توفر فيها "ميرسك" 60 في المئة من السفن، بينما توفر "هاباغ لويد" 40 في المئة.

المزيد من البترول والغاز