ملخص
دخل النظام حيز التنفيذ للسعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وعمان منذ فبراير الماضي وسيتوسع ليشمل دولاً أخرى
سيتعين على الأوروبيين والأميركيين المسافرين إلى بريطانيا تقديم طلب للحصول على إعفاء من التأشيرة بقيمة 10 جنيهات استرلينية (13 دولاراً) اعتباراً من العام المقبل، إذ ستدخل ضوابط الحدود الصارمة ما بعد "بريكست" حيز التنفيذ.
وقال الوزراء، إن التفويض الإلكتروني للسفر (ETA) سيصبح إلزامياً اعتباراً من الثامن من يناير (كانون الثاني) 2025، لحاملي جوازات السفر الأميركية، وابتداء من الثاني من أبريل (نيسان) 2025، لجميع حاملي جوازات السفر الأوروبية، باستثناء إيرلندا.
وسيكون التفويض الإلكتروني للسفر إلزامياً للوافدين الأجانب إلى بريطانيا من الذين لا يحتاجون إلى تأشيرة. وسيطلب من الركاب تحميل تطبيق، والإجابة عن أسئلة حول غرض زيارتهم، ومسح جواز سفرهم، وتقديم صورة فوتوغرافية، ويمكن فقط لأولئك الذين يمنحون التفويض الإلكتروني صعود الطائرات إلى بريطانيا.
وقالت مصادر في قطاع السياحة الوافدة، إن تنفيذ هذا النظام سيشكل "رادعاً" للسفر، كما يجب على جميع الركاب الحصول على التفويض الإلكتروني، بما في ذلك الرضع والأطفال.
فترة سماح
وتأتي هذه الخطوة بالنسبة للوصول من الاتحاد الأوروبي كنتيجة مباشرة لـ"بريكست"، فبدءاً من العام المقبل، سيطلب من البريطانيين المسافرين إلى الاتحاد الأوروبي التقديم للحصول على نظام معلومات وتفويض السفر الأوروبي (ETIAS) اعتباراً من الربيع المقبل، على رغم وجود فترة سماح مدتها ستة أشهر.
وسيطلب من الركاب الذين يزورون الكتلة الأوروبية تقديم طلب للحصول على إعفاء، مشابه لنظام " ESTA " الأميركي قبل السفر، وسيكون هذا الإعفاء سارياً لثلاثة أعوام أو حتى انتهاء صلاحية جواز السفر، أيهما يأتي أولاً.
وسيكون التفويض الإلكتروني للسفر في بريطانيا مشابهاً، وسارياً لعامين. وحتى حدوث "بريكست"، لم يكن يطلب من حاملي جوازات السفر البريطانية تقديم طلب للحصول على نظام "ETIAS"، ولم يكن يطلب من مواطني الاتحاد الأوروبي الحصول على التفويض الإلكتروني للسفر لبريطانيا.
دخل النظام حيز التنفيذ بالنسبة للسعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وعمان والأردن منذ فبراير (شباط) الماضي، وسيتوسع ليشمل دولاً مثل نيوزيلندا وأستراليا واليابان اعتباراً من الثامن من يناير المقبل.
وسيتضمن النظام دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك آيسلندا وليختنشتاين وموناكو والنرويج وسان مارينو وسويسرا ومدينة الفاتيكان، اعتباراً من أبريل المقبل، فيما تستثنى إيرلندا التي تشكل جزءاً من منطقة السفر المشتركة.
حدود ذكية
وتعتزم وزارة الداخلية البريطانية تنفيذ نظام التفويض الإلكتروني للسفر "ETA" لجميع الزوار إلى بريطانيا الذين لا يحتاجون إلى تأشيرة للإقامات القصيرة.
وكشفت صحيفة "ذا تايمز" في يناير الماضي عن خطط الحكومة لإنشاء "حدود ذكية" تستخدم "تقنيات التعرف على الوجه بشكل أكثر سلاسة مما نستخدمه حالياً".
وقال المدير العام لقوة الحدود فيل دوغلاس للصحيفة، إن الخطط تهدف إلى رفع مستوى حدود بريطانيا إلى معيار ذهبي طور في الخارج.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت وزارة الداخلية، "يشكل نظام التفويض الإلكتروني للسفر جزءاً أساسياً من هذه الطموحات، ويرتبط رقمياً بجواز سفر المسافر لضمان إجراء فحوصات أمنية أكثر صرامة قبل بدء الناس رحلتهم إلى بريطانيا، مما يساعد على منع إساءة استخدام نظام الهجرة لدينا".
ويأتي نظام التفويض الإلكتروني للسفر متماشياً مع النهج الذي اتبعته عديد من الدول الأخرى في تعزيز أمان الحدود، بما في ذلك الولايات المتحدة وأستراليا.
حلول الرقمنة
وقالت وزيرة الهجرة والجنسية، لا سيما مالوترا "تسهم الرقمنة في توفير تجربة سلسة للملايين من الأشخاص الذين يعبرون الحدود كل عام، بما في ذلك الزوار الذين نرحب بهم بحرارة في بريطانيا، والذين يتوقع أن يسهموا بأكثر من 32 مليار جنيه استرليني (41.8 مليار دولار) في اقتصادنا السياحي هذا العام".
وأضافت، "توسع نظام التفويض الإلكتروني للسفر عالمياً يظهر التزامنا بتحسين الأمان من خلال التكنولوجيا الجديدة وتبني نظام هجرة عصري".
وسيطلق نظام " ETIAS" الأوروبي في مايو (أيار) المقبل، على رغم وجود فترة سماح وأخرى للتقديم.
وسيتعين على الركاب التقديم عبر الإنترنت أو من خلال تطبيق موبايل والتحقق منهم أمام أنظمة المعلومات الحدودية والأمنية في الاتحاد الأوروبي. وستجرى الموافقة على معظم الطلبات خلال دقائق، على رغم أنه قد يستغرق الأمر حتى 72 ساعة، وسيتعين على المتقدمين الأكثر تعقيداً التقديم في غضون 30 يوماً. وستكلف الخدمة سبعة يورو (نحو7.7 دولار) للمسافرين الذين تراوح أعمارهم ما بين 18 و70 سنة، وبشكل مجاني للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة أو تتجاوز 70 سنة.
وقال مصدر في قطاع السياحة، "يجب أن تكون الحدود آمنة، لكن كل هذه البيروقراطية الإضافية تشكل عقبة وستثني المسافرين، لذا يجب أن تكون العمليات سلسة قدر الإمكان".
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان يتعين على شركات الطيران التحقق من أن الركاب لديهم تفويض إلكتروني سارٍ (لمن يسافرون إلى بريطانيا) أو "ETIAS" (للبريطانيين المسافرين إلى الاتحاد الأوروبي) قبل المغادرة بطريقة مماثلة لنظام "ESTA" الأميركي.
