ملخص
حدد الاقتراح السابق الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن في يونيو (حزيران) وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين.
قالت حركة "حماس" إن وفدها المفاوض أكد استعداد الحركة للتنفيذ "الفوري" لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة على أساس إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وما تم التوافق عليه سابقاً، من دون وضع أي مطالب جديدة أو شروط مستجدة من قبل أي طرف.
وأضافت الحركة، في بيان، أن وفدها برئاسة خليل الحية التقى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل في العاصمة القطرية الدوحة الأربعاء.
ومضت قائلة في بيان "تم استعراض التطورات على صعيد القضية الفلسطينية والعدوان على قطاع غزة".
وفشلت المحادثات حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ 11 شهراً. وتتضمن القضايا العالقة السيطرة على محور صلاح الدين (فيلادلفي)، وهو شريط ضيق من الأرض على حدود قطاع غزة مع مصر.
وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، الذي يشغل أيضاً منصب كبير المفاوضين الأميركيين بشأن غزة، السبت الماضي إنه سيتم تقديم اقتراح أكثر تفصيلاً لوقف إطلاق النار خلال الأيام القليلة المقبلة.
وحدد الاقتراح السابق الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن في يونيو (حزيران) وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين.
حملة التطعيم "حققت هدفها"
في الأثناء، أكدت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس أنها "واثقة" من أن حملة التطعيم الضخمة ضد شلل الأطفال في غزة حققت هدفها المتمثل بالوصول إلى أكثر من 90 في المئة من الأطفال تحت سن العاشرة.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبيركورن للصحافيين في اليوم الأخير من المرحلة الأولى للحملة الرامية لتطعيم مئات آلاف الأطفال بالجرعة الأولى من اللقاح "نحن واثقون من أننا حققنا الهدف على الأرجح".
وأكد بيبيركورن في بيان أن ربع الأشخاص الذين أصيبوا في الحرب المستمرة في قطاع غزة، يعانون "إصابات مغيرة للحياة"، مع تطلب عديد منها بتر أطراف وغيرها من الحاجات "الهائلة" لإعادة التأهيل.
وأوضحت المنظمة في بيان أن 22500 من الجرحى في الأقل في غزة "سيحتاجون إلى خدمات إعادة تأهيل الآن ولأعوام مقبلة".
وقال بيبيركورن إن "الزيادة الهائلة في حاجات إعادة التأهيل تحدث، فيما يتواصل تدمير النظام الصحي".
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" اليوم أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفعت إلى 41118 قتيلاً في الأقل، لافتة إلى أن إجمال عدد الجرحى ارتفع إلى 95125 منذ بدء الحرب، مشيرة إلى تحليل حديث لأنواع الإصابات الناجمة عن الصراع. وقالت منظمة الصحة العالمية إن "آلاف النساء والأطفال" من بين المصابين بجروح خطرة وإن عديداً منهم مصابون بأكثر من إصابة.
وقدرت "الصحة العالمية" أن هناك ما بين 13455 و17550 "إصابة خطرة في الأطراف"، قائلة إنها الدافع الرئيس للحاجة إلى إعادة التأهيل. وأظهر التقرير حدوث ما بين 3105 و4050 عملية بتر لأطراف، لافتاً إلى أن الإصابات الأخرى الخطرة تشمل إصابة الحبل الشوكي وإصابات دماغية وحروق كبيرة.
وفي الوقت نفسه، قالت منظمة الصحة إن 17 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة تعمل حالياً بصورة جزئية، فيما تعلق خدمات الرعاية الصحية الأولية أو يتعذر الوصول إليها في أحيان كثيرة بسبب انعدام الأمن والهجمات وأوامر الإخلاء المتكررة.
كذلك، خرج المركز الوحيد المخصص لترميم الأطراف وإعادة التأهيل الواقع في مجمع ناصر الطبي والذي تدعمه منظمة الصحة العالمية عن الخدمة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بسبب نقص الإمدادات والعاملين الصحيين المتخصصين. وقال البيان "للأسف، نزح جزء كبير من العاملين في مجال إعادة التأهيل في غزة".
وأوضح بيبيركورن أن "المرضى لا يستطيعون الحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها"، مضيفاً أن "خدمات إعادة تأهيل الحالات الحرجة متوقفة ولا تتوافر رعاية متخصصة للإصابات المعقدة، مما يعرض حياة المرضى للخطر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تنديد دولي
من جانبه، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمقتل ستة من موظفي "الأونروا" في غارة إسرائيلية استهدفت الأربعاء مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة وتديرها الوكالة الأممية.
وقال غوتيريش عبر منصة "إكس" إن "ما يحدث في غزة غير مقبول على الإطلاق. لقد تعرضت مدرسة تؤوي 12 ألف شخص لقصف جوي إسرائيلي مرة أخرى اليوم. في عداد القتلى هناك ستة من زملائنا في وكالة (الأونروا). هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي يجب أن تتوقف الآن".
وعدت ألمانيا اليوم أن مقتل ستة من موظفي الأمم المتحدة في غزة هو أمر "غير مقبول إطلاقاً"، داعية إسرائيل إلى "حماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة".
وقالت وزارة الخارجية الألمانية عبر منصة "إكس" إن "على العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية ألا يكونوا إطلاقاً ضحايا للصواريخ... مقتل ستة من موظفي ’الأونروا‘ في مدرسة في النصيرات أمر غير مقبول إطلاقاً".
وأضافت أن "’الأونروا‘ تقدم مساعدات حيوية في غزة ولديها تفويض من الأمم المتحدة للقيام بذلك. ومن واجب الجيش الإسرائيلي حماية موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة".
وندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بدوره اليوم بمقتل موظفي ’الأونروا‘ واصفاً الحادثة بـ"المروعة". وقال في منشور على منصة "إكس" إن "تجاهل المبادئ الأساس للقانون الإنساني الدولي، خصوصاً حماية المدنيين لا يمكن ولا ينبغي للمجتمع الدولي أن يقبله".
18 قتيلاً
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أعلنت أن ستة من موظفيها قتلوا في غارتين جويتين على مدرسة في وسط قطاع غزة أمس الأربعاء.
وأضافت على موقع "إكس"، "هذا هو أعلى عدد من القتلى بين موظفينا في حادث واحد. وكان من بين القتلى مدير ملجأ الأونروا وآخرون ممن يقدمون المساعدة للنازحين".
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان في وقت سابق من الأربعاء إنه نفذ ضربة على مركز قيادة وسيطرة في النصيرات بوسط غزة، والذي قال إن "حماس" تديره.
وأضافت الأونروا "تعرضت هذه المدرسة للقصف خمس مرات منذ بدء الحرب. وهي تؤوي نحو 12 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال".
وقال المكتب الإعلامي للحكومة التي تديرها "حماس" إن الضربة الإسرائيلية أودت بحياة ما لا يقل عن 18 شخصاً، بينهم موظفو الأونروا.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يتخذ خطوات للحد من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين وأن ما لا يقل عن ثلث القتلى الفلسطينيين في غزة من المسلحين. ويتهم "حماس" باستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعاً بشرية، وهو ما تنفيه الحركة.
واندلعت حرب غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عندما هاجمت "حماس" بلدات جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية. وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة إن الهجوم الإسرائيلي أسفر حتى الآن عن مقتل 41084 فلسطينياً على الأقل وإصابة 95029 آخرين.