Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأونروا تعلن مقتل أحد موظفيها بالضفة للمرة الأولى منذ 10 أعوام

طوباس وطولكرم وطمون تشيع قتلى العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة

مسلحون فلسطينيون لدى مشاركتهم في تشييع أحد قتلى الغارات الجوية الإسرائيلية، في طوباس، الجمعة 13 سبتمبر الحالي (رويترز)

ملخص

أعلنت الأونروا سقوط أحد موظفيها برصاص قناص خلال عملية عسكرية إسرائيلية في شمال الضفة الغربية.

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الجمعة أن أحد موظفيها "قتل على سطح منزله برصاص قناص" خلال عملية عسكرية إسرائيلية في شمال الضفة الغربية.
وأكدت الوكالة في بيان أن "هذه المرة الأولى التي يقتل فيها موظف في الأونروا بالضفة الغربية منذ أكثر من 10 أعوام".

مسيرات تشييع في مدن الضفة

في موازاة ذلك، شيعت طوباس وطولكرم وبلدة طمون اليوم الجمعة 10 فلسطينيين قتلتهم القوات الإسرائيلية في غارات جوية في اليومين الماضيين خلال عمليات عسكرية مكثفة شمال الضفة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن الجيش الإسرائيلي انسحب منها ليل الخميس، لكنه لا يزال يداهم القرى المجاورة وينفذ اعتقالات. وأتاح انسحاب الجيش من المدينتين والبلدة تنظيم مراسم التشييع.
وشارك في مسيرة تشييع أربعة من القتلى، وجميعهم من عائلة صوافطة في مدينة طوباس، أكثر من ألف فلسطيني وأطلق خلالها مسلحون مقنعون وغير مقنعين الرصاص في الهواء.
ولفت الجثامين برايات حركة "الجهاد الإسلامي" ورفعت خلال الجنازات رايات حركة "حماس".
وشيعت بلدة طمون المجاورة فلسطينياً قتل معهم في مدينة طوباس.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني "وكالة الصحافة الفرنسية" صباح الأربعاء الماضي، بمقتل خمسة فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدفهم قرب مسجد التوحيد في طوباس.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن وحداته نفذت "عمليات لمكافحة الإرهاب في منطقتي طوباس وطمون" وأن إحدى طائراته "ضربت خلية إرهابية مسلحة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الناشط في حركة "حماس" أسيد خراز، إن "الاحتلال يحاول فرض واقع جديد وتقويض الحاضنة الشعبية للمقاومة في الضفة الغربية، وهذا الدعم الشعبي يشكل أهمية بالغة للمقاومين، لأنهم جزء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين اختاروا هذا الطريق لمواجهة الاحتلال".
كذلك شيعت مدينة طولكرم خمسة من أبناء مخيمي المدينة، قتل ثلاثة منهم في غارة جوية أول من أمس الأربعاء أقر الجيش الإسرائيلي بتنفيذها في إطار عملياته.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله وصول ثلاثة قتلى إلى مستشفى الإسراء التخصصي في مدينة طولكرم جراء قصف القوات الإسرائيلية لمركبة.
ونعت "سرايا القدس" التابعة لـ"الجهاد الإسلامي"، ثلاثة من عناصرها قتلوا أول من أمس بقصف من طائرة مسيرة في طولكرم.
وعصر الثلاثاء الماضي، أفادت وزارة الصحة والهلال الأحمر بمقتل "شابة وشاب مسعف متطوع عند اقتحام مدينة طولكرم وجرح عدد من المواطنين برصاص الجيش الإسرائيلي".

حملة واسعة

منذ نهاية أغسطس (آب) الماضي، تشن إسرائيل عمليات عسكرية واسعة النطاق في طوباس ومدينتي جنين وطولكرم المجاورتين لها، وكذلك في مخيمات اللاجئين الواقعة ضمن هذه المدن التي تنتشر فيها خصوصاً فصائل مسلحة تقاتل الجيش الإسرائيلي.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قتل ما لا يقل عن 679 فلسطينياً بنيران الجنود أو المستوطنين الإسرائيليين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، كما قتل ما لا يقل عن 24 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو في عمليات عسكرية، وفق بيانات إسرائيلية رسمية.

اعتقال في الرملة

في الموازاة، أعلنت الشرطة الإسرائيلية الجمعة أنها أوقفت فتى في السابعة عشرة من عمره على خلفية انفجار سيارة في مدينة الرملة الخميس أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.
وكانت الشرطة ألمحت إلى أن الحادثة تبدو متصلة بـ"نزاع إجرامي بين عائلات" في الحي العربي من المدينة المختلطة الواقعة وسط الدولة العبرية.
وأعلنت الشرطة في وسط البلاد أنها "أوقفت في أعقاب تحقيق سريع وعمليات سرية، قاصراً في السابعة عشرة من العمر مقيماً في الرملة، بشبهة الضلوع في الحادث المأسوي الذي أدى إلى مقتل أربعة من سكان المدينة أمس".
ولم يذكر بيان الشرطة تفاصيل إضافية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت الى أن الضحايا هم سيدة في الخمسين من العمر وابنتها (8 سنوات)، وأحد أقاربهما (10 سنوات)، وامرأة في الرابعة والعشرين.
وتقع الرملة إلى الجنوب الشرقي من تل أبيب، وهي مدينة مختلطة بين اليهود والعرب.
وتفقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير مكان الانفجار الخميس، وشدد على أن الشرطة "ستواصل مكافحة الجريمة بكل الأدوات المتاحة لها". وأضاف "لكنني أحذر: الجريمة في المجتمع العربي تحتاج إلى أدوات أكثر شمولاً وصلاحيات أوسع".
وانتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد زيارة بن غفير للموقع. وكتب على منصة التواصل الاجتماعي إكس "لقد كان هناك وزراء غير أكفاء قبله، لكنه أول من حوّل الفشل إلى مهنة".
ويؤكد خبراء أن العصابات في الأحياء العربية جمعت كميات كبيرة من الأسلحة على مدى العقدين الماضيين، وهي متورطة في أنشطة مثل الاتجار بالمخدرات والأسلحة والبشر والدعارة والابتزاز وغسل الأموال.
وترى منظمات مثل "مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل" أن مثل هذا العنف كان ليحظى باهتمام أكبر من الدولة في الأحياء اليهودية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار