Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إنتر ميلان يظهر بطريقة مختلفة منافسا في دوري أبطال أوروبا

التعادل مع مانشستر سيتي يسلط الضوء على قدرات الفريق في مباراة واحدة فهل يستطيع أبطال إيطاليا القيام بذلك على مدار موسم كامل؟

لاعبو إنتر ميلان الإيطالي يتصدون لتسديدة إيرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي (أ ف ب)

ملخص

نجح إنتر ميلان في فرض التعادل السلبي على مانشستر سيتي الذي يعد أحد أكبر الأندية المرشحة للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا ليثبت فريق المدرب إنزاغي قدرته على حصد البطولة.

لم يستغرق الأمر سوى ليلة واحدة ضد أحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز للإشارة إلى أن أحد مستأجري ملعب "سان سيرو" التوأم لا يمكنه الفوز بدوري أبطال أوروبا إذ يتمتع أيه سي ميلان بماضٍ مجيد، وبعد ثلاث دقائق من انطلاق المباراة تقدم على ليفربول، لكن بعد حوالى 90 دقيقة، كان من الواضح أن كأس أوروبا الثامنة لـ"الروسونيري" لن تأتي في عام 2025.

ومع ذلك، بعد 24 ساعة فقط، وكجزء من مواجهة مدينة ميلانو المزدوجة ضد الأندية الإنجليزية، جاء عرض متناقض تماماً، من التحدي في الدفاع، والحدة في الهجمات المرتدة والذكاء التكتيكي، للإشارة إلى أن إنترناسيونالي هو نقيض جيرانهم إضافة إلى كونه منافسهم.

جادل مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا بأنهم فريق أفضل مما كانوا عليه في نهائي دوري أبطال أوروبا 2023، عندما اقتربوا بصورة مؤلمة من الفوز في الوقت الإضافي على أقل تقدير.

قد تبدو بعض مجاملاته مبالغاً فيها لكن هذا بدا تقييماً واقعاً إذ احتفظ إنتر بتفوقه على مانشستر سيتي وتمكن من الصمود أمامه، وقال غوارديولا "لقد لعبنا بصورة أفضل مما فعلناه في إسطنبول".

وهناك أدلة أخرى تدعم نظريته بأنه واجه خصوماً أكثر قوة إذ أنهى إنتر ميلان الدوري الإيطالي بفارق 18 نقطة عن المتصدر في موسم (2022 - 2023) وفاز به بفارق 17 نقطة في الموسم الماضي، وإذا تمكنوا من مضاهاة سيتي على مدار 90 دقيقة، فربما يمكنهم التفوق عليهم على مدار تسعة أشهر في أوروبا، لأنه إذا كانت الطبقة العليا من المرشحين لدوري أبطال أوروبا تتكون على الأرجح من فريقين فقط، ريال مدريد ومانشستر سيتي، فهناك أسباب لوضع إنتر في مكانة بارزة في القوس الثاني، الذي يحوي فائزين محتملين.

وأظهر إنتر ميلان جوهره في ملعب الاتحاد، وقال مدربه سيموني إنزاغي "قدمنا ​​أداءً عملاقاً، لقد طلبت منهم اللعب تماماً كما فعلوا، نعلم جميعاً ما هي قدرات مانشستر سيتي. كنا نعلم أنه يتعين علينا بذل قصارى جهدنا ولعب مباراة رائعة وقد فعلنا ذلك. لقد خلقنا بعض الفرص الجيدة حقاً أيضاً".

ووصف غوارديولا إنتر بأنهم "أسياد الدفاع". فالطريقة التي راقب بها أليساندرو باستوني المهاجم إيرلينغ هالاند جهزته للتعامل مع أي شخص آخر، وزعم مدرب السيتي أن إنتر أحاط مهاجمه بستة لاعبين. لقد كان دفاعاً إيطالياً.

وتعني خصائص كرة القدم الإيطالية أن إنتر يمثل شكلاً فريداً إذ يمكن أن يشعر الدوري الإيطالي بأنه جزيرة وسط الماء، حيث يطير إنتر في مواجهة أنماط كرة القدم الأخرى من خلال اللعب بالرسم الخططي (3 - 5 - 2)، لكن يبدو أن ذلك يمنحهم دائماً لاعبين في المساحة وقد سددوا 13 تسديدة وقال غوارديولا "الفرق الإيطالية صعبة للغاية. إنهم يخلقون مشكلات في التحولات". إنتر ليس ضد الاستحواذ ولا عبيداً له، لكنهم كانوا مهيئين ببراعة للتعامل معه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إن عقلهم الجمعي يضاهي عقل مديرهم الفني، ويمكن أن يشعر إنزاغي بأنه غير مقدر بصورة غريبة خارج وطنه ولكنه أحد أفضل المديرين الفنيين الأوروبيين.

ويعتمد الفوز بدوري أبطال أوروبا على البراعة في مباريات خروج المغلوب، وقد اكتسب إنزاغي سمعة باعتباره متخصصاً في الكؤوس، قبل فترة طويلة من فوزه بالدوري الإيطالي.

ومع ذلك، قد يمثل الدوري الإيطالي الآن سبباً في التقليل من شأن إنتر، إن لم يكن من قبل غوارديولا. فقد أصبح عصر التفوق بعيداً أكثر من أي وقت مضى، كان فريق إنتر الذي فاز بالثلاثية عام 2010 هو آخر فائز بدوري أبطال أوروبا، على رغم وجود نمط أوسع من النهضة الإيطالية في المسابقات القارية.

بينما كان هذا الدوري في يوم من الأيام يتمتع بأكبر الموازنات والأسماء، فقد أصبح الآن خالياً نسبياً من غبار النجوم ويتحدى إنتر بثمن بخس، فقط بسبب قدرته المميزة على جلب اللاعبين.

كان بيوتر زيلينسكي وماركوس تورام وهاكان تشالهانوغلو ومهدي تاريمي وهنريك مخيتاريان جميعاً انتقالات مجانية، وتم الحصول على فرانشيسكو أشتيربي ويان سومر ويان بيسيك وماتيو دارميان جميعاً بأقل من 10 ملايين جنيه إسترليني (13.29 مليون دولار) منذ نهائي 2023، وقد نجحوا في بيع أندريه أونانا ومارسيلو بروزوفيتش، ولم يمتلكوا حتى روميلو لوكاكو في ذلك الوقت على أية حال.

غزا السيتي أوروبا جزئياً لأنه اشترى جيداً، ولكن بترف مبالغ فيه، وإذا كان بإمكان فريق الفوز بدوري أبطال أوروبا بعدد الانتقالات المجانية نفسه والمنضمين بأسعار مخفضة كما فعل إنتر، فسيؤدي ذلك إلى التساؤل عن سبب عدم قيام أي نادٍ آخر بذلك.

ومع ذلك، هناك جودة وكم كبير من اللاعبين، وقال غوارديولا "سيكونون هناك لأعوام عدة لأنهم خلقوا فريقاً عميقاً". إذ لم يسافر فيديريكو دي ماركو المصاب حتى إلى مانشستر، وشارك لاوتارو مارتينيز ودنزل دومفريس من مقاعد البدلاء لكنهما بالتأكيد يشاركان في أفضل فريق لإنزاغي، وقد يفعل ديفيد فراتيسي ذلك أيضاً، باستثناء أن إنتر لديه بالفعل خط وسط عالي المستوى مع لاعبين مثيرين للإعجاب رفيعي المستوى، وقال غوارديولا "(نيكولا) باريلا لاعب استثنائي وتشالهانوغلو".

ومن ناحية أخرى، كان زيلينسكي استثنائياً عندما فاز نابولي بالدوري الإيطالي، وقال إنزاغي "أردنا أن ينضم زيلينسكي إلينا لأننا كنا نعلم أنه قادر على منحنا الكثير".

قد يختار مدرب يتمتع بذكاء إنزاغي الخيارات الصحيحة بعد العقد الضائع الذي أعقب انتصار جوزيه مورينيو عام 2010، يبدو أن إنتر ميلان في طريقه إلى الصعود مرة أخرى وكان من الممكن أن تكون هذه الصورة أكثر وضوحاً.

مثلت بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي فرصة ضائعة فقد خرجوا بركلات الترجيح أمام أتلتيكو مدريد عندما كانت معظم الفرق المفضلة للتتويج باللقب على الجانب الآخر من القرعة، وقال باريلا "فاز هذا الفريق بالدوري الإيطالي الموسم الماضي ولم يفعل ما يكفي في دوري أبطال أوروبا، لذلك نريد هذا العام أن نفعل مزيداً في أوروبا، لقد وصلنا إلى النهائي قبل عامين. طموحنا هو أن نفعل ذلك مرة أخرى، ثم في كرة القدم يمكن أن يحدث أي شيء".

كان البعض أكثر استغراباً من أن إنتر ميلان كان أفضل من عام 2023، بعد 15 موسماً منذ انتصارهم الأخير في أوروبا، مع احتياج اللعبة الأوروبية إلى فائز آخر، لم يكن إنتر ميلان مجهزاً بصورة أفضل للتحدي الكبير منذ رحيل مورينيو إلى ريال مدريد.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة